|
إضراب دبلوماسيين إسرائيليين قد يلغي زيارة البابا للاراضي المقدسة
نشر بتاريخ: 21/03/2014 ( آخر تحديث: 21/03/2014 الساعة: 14:26 )
بيت لحم - معا - قال مسؤولون نقابيون إن إضرابا نفذه موظفون في وزارة الخارجية الإسرائيلية دفع عددا من الدبلوماسيين الأجانب لإلغاء زيارات لإسرائيل وقد يؤثر على زيارة يزمع البابا فرنسيس القيام بها للأراضي المسيحية المقدسة في مايو أيار.
ودعا موظفو وزارة الخارجية للإضراب في الخامس من مارس آذار بسبب نزاع على الأجور وقالوا إنهم لن يتولوا المسؤولية عن زيارة كبار المسؤولين الأجانب الأمر الذي دفع وزير الخارجية النرويجي بويرج برنده وغيره من المسؤولين إلى إلغاء زيارات لإسرائيل كانت مقررة هذا الشهر. ومن المقرر أن يزور البابا فرانسيس الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية نهاية شهر مايو أيار. وقال القيادي العمالي يائير فرومر "لن نكون مسؤولين عن هذه الزيارة على الإطلاق." وقال مسؤول دبلوماسي آخر حسبما نقلت "رويترز" إن زيارة البابا تتطلب تخطيطا دقيقا. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "الوقت يمر ولم يجر التحضير لشيء وهذا حتما سيؤثر على الزيارة." وأضاف المسؤول أنه جرى إلغاء أو تعطيل 25 زيارة لمسؤولين كبار أجانب ورحلات لوفود إسرائيلية للخارج هذا الأسبوع. كما لم يتم التنسيق مع فريق من الفاتيكان مسؤول عن التحضير لزيارة البابا. لكن بعض الزيارات المهمة تمت بما في ذلك زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقلل مسؤول من الفاتيكان من تأثير ذلك على زيارة البابا وقال مشترطا عدم ذكر اسمه "لم يتغير شيء. نمضي قدما في خطط الرحلة." وذكر أن وفدا من الفاتيكان لم يلتق بالمسؤولين المضربين لكنه على يقين من أن النزاع سيحل قبل زيارة البابا. وتطالب نقابة العاملين بوزارة الخارجية الإسرائيلية وقوامها 1200 عضو بزيادة في المرتبات الشهرية والتي يقدرونها بما بين ستة آلاف وتسعة آلاف شيقل (1700-2600 دولار أمريكي). كما يريدون تعويضا لأزواجهم أو زوجاتهم الذين يضطرون للاستقالة من وظائفهم بسبب الانتدابات الخارجية. وبدأ الموظفون إضرابهم بعد أن فشلت مفاوضاتهم مع وزارة الخزانة. وقال فرومر إن مبعوثين إسرائيليين بالخارج يرفضون التواصل مع منظمات مثل الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي كما تم الحد من الخدمات القنصلية بالخارج للمواطنين الإسرائيليين. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية بارتفاع عدد الإسرائيليين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج بسبب عدم استلام جوازات سفرهم. وقال فرومر "هذه القصة يجب أن تنتهي وإلا سنصعد إجراءاتنا." ويقول مسؤولون في وزارة المالية إن الدبلوماسيين تركوا محادثات الوساطة. ويقول فرومر إن الوزارة لم تطرح مقترحات جادة. وفقدت مهنة الدبلوماسي الكثير من بريقها الاجتماعي الذي كانت تحظي به سابقا في إسرائيل عندما كانت تعتبر وسيلة للسفر في أنحاء العالم ولم يكن الراتب المتدني يعني الكثير وقتها. ويقول بعض المحللين إن صراع إسرائيل الطويل مع الدول العربية ساعد على جعل صورة الجيش أكثر تميزا. وقال شومل ساندلر وهو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة بار إيلان قرب تل أبيب "لطالما اعتبر أن للجندي مقاما أرفع من الدبلوماسي." وقال فرومر "نحن وطنيون نقوم بدورنا في الصفوف الأمامية ونحن مسؤولون عن علاقات إسرائيل مع العالم بأكمله. وزارة الخارجية ليست مجرد مؤسسة عادية نعمل لديها. إن أي ضرر يحدث يصيب دبلوماسية البلاد وأمنها |