|
جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي حركة امل في صور
نشر بتاريخ: 21/03/2014 ( آخر تحديث: 21/03/2014 الساعة: 11:11 )
القدس - معا- زار وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو محمد خالد امين سر منطقة صور وابو محمد عصام وابو العبد، مقر اقليم جبل لحركة "امل" حيث التقى عضو قيادة الحركة في اقليم جبل عامل صدر الدين داوود.
وثمن الوفد مواقف قيادة الحركة والرئيس نبيه بري على مساندتهم لحقوق الشعب الفلسطيني في نضاله ضد المشروع "الصهيوني". وهنأ الوفد حركة امل بذكرى تأسيسها والتي التي شكلت منذ انطلاقتها على ايدي سماحة الإمام السيد موسى الصدر نموذجا للمقاومة في التصدي للعدوان الاسرائيلي على لبنان ووقفت الى جانب القضية الفلسطينية. وندد المجتمعون بما "يقوم به الاحتلال من عدوان اسرائيلي وتوسيع لعمليات الاستيطان، وصولا إلى تهويد القدس بالكامل غير آبه بالقرارات الدولية في هذا الشأن، باعتبار أن "إسرائيل" دائما هي الاستثناء. واشار المجتمعون أن ما يجري في المنطقة خطير جدا ويستحق وعيا عربيا ويقظة استثنائية واعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب، مسلمين ومسيحيين، ويتوجب على جامعة الدول العربية تنسيق الجهود وتوحيدها وتصويب البوصلة لدعم القضية الفلسطينية ورفض المخططات الامريكية والصهيونية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطيني عبر مشروع كيري. وشدد الطرفان ان الطريق لتحقيق السلام العادل في المنطقة يأتي من خلال الاعتراف بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بكل مسمياته وأشكاله عن ارض فلسطين وقيام دولة فلسطين المستقلة وتأمين حق العودة للاجئين لديارهم وبيتوهم التي شردوا منها، وهي حقوق وثوابت شعبنا الوطنية التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية وهي تمثل اساسا للسلم والعدل وتطبيقا للقانون الدولي وحماية الامن والسلم ألدوليين. واكد الطرفان على اهمية انهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة والذهاب لتطبيق اتفاق القاهرة لاستعادة الوحدة الوطنية لمجابهة الضغوط والعدوان الاسرائيلي. كما توافق المجتمعون خلال اللقاء على إن الحقوق المدنية والإجتماعية للفلسطينيين في لبنان تشكل حصانة لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتحصين للبنان في مواجهة مؤامرة التوطين على قاعدة رفض التهجير. من جهته اكد داوود على اهمية تعزيز الوحدة الفلسطينية ، مؤكدا وقوف حركة امل الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ، وقال اليوم نطلق الصرخة من اجل ان تلتقي كل الارادات الفاعلة في منطقتنا وعلى مستوى امتنا من اجل تصويب البوصلة باتجاه فلسطين. وأشار الى خطورة ما يجري من عبث في منطقتنا وامتنا وبلداننا، داعيا الى صون الاوطان بالوحدة والوعي وحل الخلافات عبر الحوار والانفتاح، مؤكدا التمسك بثقافة الحوار والتلاقي والتواصل التي ارساها الامام القائد السيد موسى الصدر والذي نحن بأمس الحاجة اليه اليوم . ولفت داوود أن ذكرى استشهاد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس وكل الشهداء القادة الذين انطلقوا إلى الحياة من أجل فلسطين وحرية شعبها ، هؤلاء القادة لم يستسلموا ولم يهنوا ورفضوا الذل والمهان ووضعوا القواعد الجديدة للمقاومة، واختاروا أن يكونوا مؤمنين بقضية شعبهم فقدموا وأعطوا للحياة معنى وأعطوا للامة فخرها وعزها، فيهم نتباهى ونزهوا ونشمخ. من جهته اكد الجمعة أن المخيمات الفلسطينية ستكون عامل استقرار في لبنان ولن تكون عامل اساءة الى السلم الاهلي، ولن تكون صندوق بريد لأحد، ولن نقبل بأي مشروع يستهدف حق العودة أو قضية اللاجئين في لبنان. وشدد الجمعة على تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية مثمنا مواقف لبنان الرسمي والشعبي بوقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني، داعيا الى ضرورة الإستمرار بالتصدي لكل محاولات توظيف الموضوع الفلسطيني في مشاريع تحرف البوصلة عن وجهتها الصحيحة نحو فلسطين ومواجهة العدو الإسرائيلي. واكد الجمعة ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل العرب، باعتبارها تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي القائم. وبناء عليه يجب أن تبقى دائماً في مقدمة سلم الأولويات العربية. في ختام اللقاء توافق الوفدان على ضرورة رفع مستوى التنسيق والتعاون والتكامل بين الحركة والجبهة. |