وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"حمزة أوفى بعهد الشهادة"

نشر بتاريخ: 22/03/2014 ( آخر تحديث: 22/03/2014 الساعة: 19:50 )
جنين- معا - عائله ابو الهيجا في مخيم جنين هي احدى العائلات الفلسطينية القليلة الى قدمت كافة افراد اسرتها ذكور واناثا ابا واما ما بين اسير وشهيد وجريح، فثلاثة من الابناء بما فيهم القائد جمال ابو الهيجا قائد عمليات معركة الدفاع عن مخيم جنين اثناء الاجتياح الاسرائيلي له عام 2002 بترت يده اليمني واعتقل من قبل الاحتلال الاسرائيلي وحكم بالسجن تسع مؤبدات و25 عاما واليوم مع اثنين من ابنائه عماد وعبد السلام ابو الهيجا.

حمزه ابو الهيجا 23 عاما الذي استشهد اليوم في مخيم جنين هو الابن الاصغر للعائلة، نعته حماس وقالت انها فقدت القائد الميداني لكتائب القسام في جنين.

ويروي ابراهيم احد اصدقاء العائلة لـ معا التفاصيل الدقيقة لاستشهاده ويقول: "الشهيد حمزة كان مشروع شهادة، كل من يراه كان يعرف بانه سوف يستشهد في اية لحظة ومع ذلك فإن كافة الفصائل الوطنية والاسلامية في مخيم جنين كانت تقسم على هذا الشاب الذي لا يفرق بين فصيل وفصيل فكلنا فلسطينيون.

ويضيف ابراهيم أن حمزة كان يتردد على احد منازل المناضلين في المخيم وهو منزل المناضل أبو اياد، وفجر اليوم حاصرت قوات الاحتلال المنزل فطلبت خروج كل من بالمنزل فخرج الجميع باستثناء حمزة، وبعد وقت قصير جاء ضابط مخابرات اسرائيلي وطلب من حمزه تسليم نفسه فرفض، وفجأة سمع حمزة صوت امرأة تصيح طفلي طفلي!!، فنظر إليها حمزة وقال لها ماذا تفعلين داخل المنزل، فقالت نسيت طفلي فحمله وخرج به الى خارج المنزل ودخل من جديد فظنت قوات الاحتلال ان لا احد بالمنزل.

قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بادخال كلب بولسي الى داخل المنزل فقام حمزة باطلاق النار عليه وقتله، وقام باطلاق النار باتجاه جنود الاحتلال الاسرائيلي فأصاب اثنين كما اعترفت اسرائيل على الاقل، ويروي ابراهيم أن حمزة قفز من شرفة المنزل عندما بدأت اسرائيل بقصف المنزل فسقط وجاءت قوات الاحتلال الاسرائيلي واطلقت النار على رأسه من مسافة صفر فقتلته.

والدته الحاجة اسماء مصابة بالسرطان وترفض الخروج للعلاج لان ابنها حمزة مطارد ومعرض للاغتيال في اي لحظة، وابنتها الصغيرة ساجدة تستعد لامتحان الثانوية العامه "التوجيهي" وابنتها المحامية الاخرى أسيرة محررة.

رد فعل والده القائد جمال أبو الهيجا كان: "حمزة اوفى العهد بالشهادة الذي قطعه على نفسه".