وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لماذا فلسطين من أكثر الدول ارتفاعا في نسبة مرض العيون؟

نشر بتاريخ: 23/03/2014 ( آخر تحديث: 23/03/2014 الساعة: 11:08 )
بيت لحم- معا - تعتبر فلسطين من أكثر دول العالم التي يعاني مواطنوها من أمراض ومشاكل العيون.

لكن عبد الله السعيد نقيب اخصائيي البصريات في فلسطين أكد لوكالة معا أن النسبة العالية من المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من مشاكل في العيون لم تصل إلى وباء.

واوضح انه حسب دراسات منظمة الصحة العالمية فإن فلسطين من أكثر دول العالم التي تظهر فيها مشاكل بالعيون لدى السكان ويعود ذلك للعوامل الصحية والمادية، حيث ان الامراض المزمنة مثل الضغط والسكري والكولسترول واسعة الانتشار وهي تؤثر كثيرا على النظر، كما ان المصابين بها لا يتابعون اثارها الجانبية على العيون من خلال اجراء فحوصات دائمة، اضافة الى ان ارتفاع اسعار النظارات يحول دون توجه الكثير من المواطنين لاجراء نظارات بشكل دوري.

وبين انه اصبح لدى المواطنين حديثا وعي وثقافة باهمية اجراء فحوصات للعيون واخذ العلاج اللازم، إما بالعدسات اللاصقة والنظارات او الدواء بعد ان كان ذلك يعتبر "عيبا" لدى الكثير من المواطنين في السابق.
|271559|
وأشار إلى ان النقابة تقوم بجهود كبيرة الى جانب بعض المؤسسات والوزارات بتوعية المواطنين باهمية اجراء فحوصات للعيون من اجل التقليل من اخطار زيادة المشاكل لديهم بالبصر.

ولفت الى ان 95% من اسباب ضعف النظر لدى المواطنين في فلسطين وراثية، فيما النسبة المتبقية تسببها الامراض التي يعاني منها جسم الانسان.

واشار إلى ان النقابة اجرت دراسة على الطلبة في الضفة الغربية اكدت ان 25 طالبا من 100 يعانون ضعف في النظر.

وشدد على ضرورة الفحوصات المتواصلة للأشخاص الذين تزيد اعمارهم عن 40 عاما، وضرورة عمل نظارات لمساعدة العيون في النظر.

وحول الأسعار المرتفعة للنظارات في فلسطين، قال السعيد لـ معا ان النقابة وضعت قانون يحدد الاسعار يعتمد على مواصفات كل نظارة طبية ويحدد نسبة الارباح المسموحة لمراكز البصريات.

واكد ان النقابة تحارب النظارات المقلدة التي تباع على انها اصلية وتفرض عقوبات على المراكز الطبية التي تستخدمها.

ويوجد في الضفة والقدس نحو 160 مركز بصريات، فيما يبلغ عدد الاخصائيين المنتسبين للنقابة 300 أخصائي.
|271562|
وعن تأثير فترة الربيع على العيون، قال ان هذا الطقس يسبب حساسية وتهيج في العيون لدى بعض الاشخاص.

وفيما يتعلق بالنظارات الشمسية التي تباع على ارصفة الطرقات وبأسعار رخيصة، قال ان الكثير منها مضارها اكثر من منافعها، فعدساتها تساعد في اتساع بؤبؤ العين وتزيد من فرص دخول الاشعة الضارة الى العيون.

واشار الى ان النظارات الشمسية الاصلية هي التي تحافظ على الالوان على طبيعتها عند ارتدائها، شريطة عدم وجود انكسارات فيها.