|
قراءة في مواقف الفصائل ازاء زلزال غزة .. فصائل تغازل حماس واخرى تدعم عباس
نشر بتاريخ: 26/06/2007 ( آخر تحديث: 26/06/2007 الساعة: 17:16 )
رام الله-معا- محمد عبد النبي اللحام- عديدة هي الفصائل والقوى والتجمعات والشخصيات التي كانت مطالبة بموقف واضح من (زلزال-انقلاب-انتفاضة- تحرير) -
غزة الا ان بعض تلك القوى ما زال يراهن على ضبابية المواقف باعتبارها الضمانة لعدم الخسارة. ففي رام الله عقدت سلسلة اجتماعات كان ابرزها اجتماع ضم العديد من ممثلي القوى المحسوبة على اليسار الفلسطيني حيث اجمعت معظم الفصائل على تسمية ما حدث بالانقلاب ومساندة الرئيس ابو مازن ومساعدته للخروج من الأزمة غير ان الجبهة الشعبية لم تعلن موافقتها على كل ما طرح وان كان موقفها قريبا من ذلك الذي اعلنته عقب اجتماعات المجلس المركزي اما المبادرة بزعامة مصطفى البرغوثي فكان موقفها اكثر ضبابية فيما اتهمتها بعض الأوساط انها لم تعلن موقفا حتى اللحظة ولم تسم ما حدث في غزة بـ"الانقلاب". المعلومات المتسربة من اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة ان قيادة منظمة التحرير رفضت طلباً بقبول د. البرغوثي عضوا في اللجنة التنفيذية في حين وافقت على قبول د.سلام فياض عضوا بصفة مراقب وهو من حزب الطريق الثالث ورئيس وزراء حكومة الطوارئ. وفي محاولة للاستطلاع اكثر حول مواقف قوى اليسار رفض بعض من اتصلنا بهم الحديث عن سلسلة اللقاءات بحجة انها لم تنضج بعد وانها متواصلة للخروج بموقف موحد وكان لليسار تجارب عديدة فاشلة بالخروج بموقف موحد كان اخرها ماراثون مشاورات حول امكانية دخول انتخابات التشريعي عام 2006 . هذا لم يمنع حزب الشعب والديمقراطية وفدا وجبهة تحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي من اعلان مواقف منفردة عبر بيانات وتصريحات تتفق على ادانة حماس ودعم الرئيس عباس. ومن القوى الاخرى كان واضحا موقف الطريق الثالث ان كان من خلال قبول د. فياض بمنصب رئيس الوزراء او بتصريحات زميلته د. حنان عشراوي. وكان حزب الخضر الفلسطيني قد اصدر موقفا شديد اللهجة بحق حماس وتصرفاتها التي وصفها بـ"الدموية" وطالب بمعاقبتها وطنياً, اما مجموعة المنارة وهي مجموعة مستقلة ناشطة في المواقف الوطنية فقد طالبت في بيان صحفي بصد" الهجمة الظلامية" واستنكرت المواقف الحيادية وقالت انها لم تعد مقبولة. اما الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن فقد وصفت ما حدث بغزة بـ"جرائم حرب". الحركات والتيارات الدينية وفي مقدمتها حركة الجهاد الاسلامي حملت فتح وحماس مسؤولية الأحداث مما اثار حفيظة اوساط حمساوية اعتبرته موقفا خيانيا وذلك عبر كتابات في المواقع الالكترونية المحسوبة على حماس. اما حزب التحرير فقد وزّع وصف من خلاله ما حدث في قطاع غزة والضفة الغربية لحركتي فتح وحماس بالجريمة . وقال حزب التحرير:اليس اكبر من جريمة ان يحقق الفريقان ما عجز عنه كيان يهود من اعلان صريح فصيح بقسمة الضفة وغزة ليس فقط بالاسم بل بالرسم والجسم؟ وعلمنا ان اجتماعات قادمة ستشهدها رام الله للقوى وقد نشهد تنقلات لمقار فصائل في بعض العواصم العربية وستكون ما بين عمان ودمشق وبيروت والدوحة فهل ما حدث في غزة يجد فعلا يتناسب معه في القوة ويتعاكس معه في الاتجاه ؟ ام ان مصالح البعض ترى ان المغازلة افضل من المعاكسة؟ |