|
كيف تحركت الحرب ضد الأسد خطوة نحو أوروبا؟
نشر بتاريخ: 24/03/2014 ( آخر تحديث: 24/03/2014 الساعة: 11:02 )
بيت لحم- معا- نشرته صحيفة الديلي تليغراف البريطانية تحقيقا عن الملف السوري تحت عنوان "كيف تحركت الحرب ضد الأسد خطوة نحونا". ويتناول فيه مراسلها في منطقة الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر التطورات الأخيرة في الحرب السورية وما صاحبها من قيام الجيش التركي بإسقاط مقاتلة سورية.
ويقول سبنسر إن هذه الواقعة تذكر أعضاء حلف شمال الاطلسي "ناتو" بمخاطر امتداد الحرب في سوريا إلى دولهم. ويضيف المراسل أن تركيا تعد عضوا عاملا في الناتو ليس فقط لأنها تمثل لأوروبا قطاعا كبيرا من الحدود المباشرة مع الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا ولكن أيضا لأنها تعد خط مواجهة مع كل من إيران والعالم العربي. ويعتبر سبنسر أن تركيا تمثل أيضا أهمية خاصة لبريطانيا كعضو أخر في الناتو والذي يرتبط أعضاؤه باتفاقات موقعة للدفاع المشترك عن أراضيهم ضد أي اعتداء. ويرى الكاتب أن تلك الاتفاقات في إطار الناتو قد تستدرج بريطانيا للتدخل العسكري في سوريا رفم أن كلا من الحكومة ومجلسي العموم والنواب لا يريدون ذلك. ويقول سبنسر إن الأسد يعلم تماما أن الغرب ينتظر أي فرصة تبرر له التدخل العسكري في سوريا بعيدا عن قرارات مجلس الأمن الدولي حيث تقف روسيا بالمرصاد لكل القرارات التى تهدد نظام الأسد. ويعتقد سبنسر أن أي محاولة من جانب الأسد للانتقام من تركيا ستقدم للغرب المبرر المطلوب للتدخل العسكري هناك بناء على وجود تركيا في حلف الناتو وهو ما يعني حسب رأيه أن الأسد لن يقدم على هذا الأمر. ويقول سبنسر "هذه هي السخرية التى نراها في هذه الحرب فالغرب بما في ذلك تركيا يدعم المعارضة ماليا ومعنويا لكن دون أن يتدخل عسكريا بينما تدعو روسيا وإيران إلى حل سياسي بينما يدعمان الأسد عسكريا لدرجة وصلت في حالة إيران إلى إرسال مقاتلين إلى سوريا ". ويعتقد الكاتب أن خطر امتداد الحرب السورية خارج حدودها أمر لايمكن التقليل منه خاصة في لبنان التى شهدت بالفعل معارك متكررة بين الفصائل المعارضة للأسد وتلك المؤيدة له. ويوضح سبنسر أن النقطة الأكثر غرابة هي كيف أمكن الحفاظ على السلم في تلك المنطقة حتى الآن رغم أنها تشهد تقسيما عرقيا وسياسيا ودينيا بالاضافة إلى ملايين اللاجئين الذين يتدفقون على دول الجوار. |