وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تستورد مصر الغاز الإسرائيلي وبأسعار مضاعفة؟

نشر بتاريخ: 24/03/2014 ( آخر تحديث: 25/03/2014 الساعة: 08:24 )
هل تستورد مصر الغاز الإسرائيلي وبأسعار مضاعفة؟
بيت لحم - معا - هل تنقلب معادلة الغاز القائمة حاليا بين مصر وإسرائيل؟ هل تتحول مصر من مصدّر للغاز إلى إسرائيل المستهلكة إلى مستورد؟ كل هذه الأسئلة أجاب عليها اليوم الاثنين، موقع "مونيتور" المتخصص بشؤون الشرق الأوسط الأمريكي بالإيجاب وبنعم كبيرة، مدعيا بأن مصر التي تغرق يوميا بالظلام وبدأت بجدولة قطع التيار الكهربائي تتجه إلى استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل لمعالجة النقص بهذه المادة الإستراتيجية.

وأضاف الموقع ان الشبكة المصرية القابضة للكهرباء تتحول بيأس شديد نحو اسرائيل التي كانت فيما مضى تستورد الغاز المصري ولحقت بمصر في حينه خسائر بقيمة 10 مليار دولار نتيجة بيع الغاز لاسرائيل باسعار اقل من قيمته الحقيقية.

وبعد عامين من إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، تتطلع الحكومة المصرية لمكتشفات الغاز الطبيعي الذي أعلنتها إسرائيل مؤخرا للحصول عليه بأسعار تقل بأربع مرات على الأقل فيما تجري حاليا مجموعة "ديلك" الإسرائيلية وشركة "نوبل للطاقة" الكائنة بولاية تكساس الأمريكية مفاوضات مع شركات مصرية وذلك بعد نجاحها في عقد اتفاق وصف بالتاريخي مع الأردن الذي سيحصل بموجبه على 1.8 مليار متر مكعب من الغاز الإسرائيلي على مدى 15 عاما، لكن الصفقة الإسرائيلية المصرية في حال أبرمت ستكون أربعة أضعاف الصفقة الأردنية وستصل إلى نحو 8 مليار متر مكعب سيتم ضخها سنويا إلى مصر وفقا لما صرحت به مصادر إسرائيلية ومصرية لموقع "مونيتور" الأمريكي.

وفيما يتعلق بالأسعار، يتوقع ان تماثل ما دفعته الأردن وهو 6.60 مليون دولار عن كل مليون وحدة حرارية بريطانية وهذا يعني ان مصر ستحصل على الغاز الإسرائيلي بأسعار تتفوق على الثمن الذي سبق لها ان قبلته مقابل إمدادات الغاز المصري لإسرائيل بأربعة أضعاف.

وسبق لمصر أن باعت إسرائيل الغاز مقابل 1.5 دولار لكل وحدة حرارية بريطانية تنفيذا لاتفاقيات "ودية" عبر شركة البحر المتوسط التي أسسها حسين سالم فيما كان ممكن ان تبيع مصر الغاز مقابل 9 دولارات للوحدة الحرارية الواحدة حسب اقوال "مينو بالولو" لاحد المستشارين الكبار السابقين في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في منتصف العقد الماضي.