وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

واصل أبو يوسف: على القمة العربية أن تقف أمام مسؤولياتها التاريخية

نشر بتاريخ: 25/03/2014 ( آخر تحديث: 25/03/2014 الساعة: 10:34 )
رام الله- معا- حمّل د. واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية، جميع الأطراف مسؤولية فشل مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية لإنقاذ مخيم اليرموك، ومخيمات شعبنا مما تواجهه من استهداف، ومخاطر طالت أرواح وحياة ومستقبل مئات الآلاف من أبناء شعبنا اللاجئ، جراء الصراع الدموي الداخلي الدائر في سوريا منذ أكثر من ثلاثة سنوات.

وقال أبو يوسف عبر تصريحات صحفية إن اليرموك يحتضر، وإفشال مبادرة المنظمة، ووضع العراقيل أمام الجهود المتواصلة التي تبذلها القيادة الفلسطينية لإنقاذ شعبنا في اليرموك وكافة مخيمات سوريا، يعني مزيد من القتل والحصار والتدمير والتهجير الجديد، كما يعني فرض مزيد من الأعباء على شغبنا اللاجئ إضافة الى أعباء مأساة لجوئه المتواصلة، بهدف وضعه أمام ظروف قاهره لإرغامه على التنازل عن ثوابته الوطنية وعلى رأسها حق العودة.

وقال أبو يوسف إن شعبنا لن يتنازل تحت أي ظرف عن أي من حقوقه وثوابته الوطنية التي جسدتها انهار دماء شهدائنا الأبطال، وان أحدا لن يستطيع المساس بها، مؤكدا الموقف الفلسطيني الوطني الثابت في الدفاع عنها، وعدم التخلي عن شعبنا في مخيمات اللجوء، خاصة من يواجهون الموت جوعا في اليرموك بسبب الحصار المتواصل، مشيرا الى مواصلة جهود القيادة الفلسطينية مع كافة الأطراف بما فيها النظام والمعارضة، لإنقاذهم وإنقاذ أهلنا في جميع مخيمات سوريا من عواقب ومخاطر الصراع، وتوفير الرعاية والحماية لهم الى حين تحقيق عودتهم المنشودة الى مدنهم وقراهم التي شردوا منها وفق ما نص عليه قرار الشرعية الدولية 194.

وفي السياق طالب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية القمة العربية التي ستفتتح أعمالها صبيحة اليوم الاثنين في الكويت، أن تقف أمام مسؤولياتها التاريخية اتجاه ما يتعرض له شعبنا اللاجئ من ظروف صعبة ومعقدة، وما يواجه حقه بالعودة من استهداف، وما تواجهه قضيتنا الوطنية بكاملها من تحديات جسيمة بسبب مواصلة وتصعيد العدوان الصهيوني، وانغلاق الأفق السياسي، وانحياز الإدارة الأمريكية السافر للاحتلال.

وطالب أبو يوسف القمة بتدخل عربي عاجل لإنقاذ مخيمات شعبنا في سوريا، ومخيم اليرموك بشكل خاص الذي يتعرض للحصار والقصف والتدمير، ويتعرض سكانه للقتل والاختطاف والتهجير القسري وتجويع من بقي منهم، في جريمة بشعة لم يشهد التاريخ الحديث والمعاصر لها مثيل.

كما طالب أبو يوسف القمة العربية بتوفير الدعم والإسناد لموقف القيادة الفلسطينية الثابت على حقوق شعبنا، أمام تحديات مواصلة وتصعيد العدوان، وما يمارس عليها وعلى شعبنا من ضغط وابتزاز سياسي واقتصادي، لإرغامها على القبول باملاءات الاحتلال وما تطرحه الإدارة الأمريكية فيما يسمى بخطة الإطار الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق شعبنا ومطالبه العادلة التي أقرتها وحفظتها الشرعية الدولية، في تحقيق عودته وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا أبو يوسف القمة لإعلان موقف إجماع عربي واضح لرفض "هذه الخطة الأمريكية المشبوهة التي تتجاوز حقوق شعبنا، وتلبي سياسة وأهداف دولة الاحتلال، ورفض سياسة الابتزاز والتهديد التي تمارسها الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، وتبني الموقف الوطني الفلسطيني المتمسك بالحقوق والثوابت، من خلال اتخاذ إجراءات عملية تساهم في كبح جماح العدوان وسياسات الابتزاز والتهديد، وتساعد شعبنا في مواصلة مسيرة كفاحه لإنهاء الاحتلال ورفع الظلم التاريخي الذي لحق به.. وعدم الاكتفاء بالبيانات والتصريحات.

كما دعا القمة لتبني نهج وسياسة المقاطعة، ودعم الحملة الدولية لمقاطعة مصالح الاحتلال وكافة استثماراته وشركاته وبنوكه وبضائعه، واتخاذ الإجراءات العملية بهذا الخصوص على غرار ما فعل الاتحاد الأوربي والكثير من دول العالم، وذلك لمحاصرة الاحتلال وفرض مزيد من العزلة الدولية عليه، ودفعه للرضوخ للإرادة الدولية، والامتثال للشرعية الدولية المؤيدة لحقوق شعبنا العادلة.
جبهة التحرير الفلسطينية/الإعلام المركزي/فلسطين