وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة وطنية عن العملية التعليمية في الاغوار الشمالية "نحو شراكة فاعلة"

نشر بتاريخ: 26/03/2014 ( آخر تحديث: 26/03/2014 الساعة: 10:16 )
طوباس – معا - نظمت مديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس والأغوار الشمالية صباح يوم الثلاثاء مؤتمر تعليمي بعنوان الورشة الوطنية العملية التعليمية في منطقة الأغوار الشمالية – نحو شراكة فاعلة – مابين الواقع والمأمول في مدرسة عين البيضاء الاساسية للبنات .

ونظم المؤتمر برعاية ومشاركة محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. محمد ابو زيد ومديرة التربية والتعليم بالمحافظة د. ريما دراغمة وحضور ممثلي المؤسسات المحلية والدولية الشريكة ورؤساء الهيئات المحلية لمناطق وتجمعات اللاغوار الشمالية ومدراء الدوائر الحكومية والأهلية .

وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية من مديرة التربية والتعليم في طوباس د. ريما دراغمة والتي أكدت ان عقد الورشة في الأغوار جاء نتيجة الاهتمام الوطني بالأغوار و كأراضي مهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال مع ضرورة لفت الأنظار الى واقع التعليم في هذه المنطقة والارتقاء بهنحو الافضل بالتعاون مع المؤسسات الشريكة ومؤسسات المجتمع المحلي بالأغوار لما تعيشه هذه المنطقة من معيقات وصعوبات نتيجة ممارسات اللاحتلال من جهة ونتيجة للواقع الاقتصادي الذي يعيشه سكان المنطقة من جهة اخرى .

وفي كلمته ثمن المحافظ الخندقجي دور مديرية التربية والتعليم ومدراء مدارس الأغوار لجهودهم في النهوض بالعملية التعليمية وبتكامل الادوار نحو بناء مؤسسات تعليمية قادرة على افشال مخططات الاحتلال وسياسته التي تحارب حقوق الشعب الفلسطيني بالعيش بالمنطقة وتقف عائقا في تطور العملية التعليمية الى جانب القطاعات الاخرى .

وقال المحافظ الخندقجي "ان الاحتلال الذي يسطر على اراضي بالقوة العسكرية لن ينجح بالسيطرة على ثقافتنا ومخزوننا التعليمي لان الاستثمار بالإنسان الفلسطيني هو اغلى ما نملك وان قلعة التربية والتعليم هي الحصن المنيع الذي يجب ان ندافع عنه جميعا " .

وأثنى وكيل الوزارة د. أبو زيد في كلمته على اهتمام المحافظ ومؤسسات المحافظة الرسمية والأهلية بواقع المنطقة التعليمي والذي يندرج ضمن التحدي الوطني التي تعيشه محافظة طوباس في ظل اجراءات وانتهاكات الاحتلال .

واشار الى ان الوزارة تولى هذه المنطقة اولوية وطنية في انشطتها وبرامجها التعليمية لما تمثله من جزء اساسي من عماد الدولة المستقلة مضيفا اننا عندما نبني مدرسة بالأغوار فإننا نعزز صمود المواطن وثباته بأرضه .

وتم خلال الورشة الوطنية تقديم ورقة عمل تربوية تحدث فيها النائب الاداري في مديرية تربية طوباس أ.سائد قبها تظهر الواقع التعليمي في الأغوار من حيث اعداد الطلبة والمدارس والمراكز التعليمية في الأغوار والمعيقات التي تتعرض لها العملية التعليمة في الأغوار من قبل الاحتلال والإجراءات التي اتخذتها مديرية التربية والتعليم طوباس للتغلب على هذه الاجراءات بالشراكة مع المحافظة ومؤسساتها والمؤسسات الدولية والمحلية الشريكة ..

كما استعرضت هنادي جابر من اليونسيف جانب من برامج المنظمة العالمية والتي تقدمها في قطاع التربية والتعليم في المحافظة والذي يسهم في دعم وتطور الواقع التعليمي من خلال برامج متعددة تستهدف الطلبة والمعلمين والبنية التحتية للمدارس .

وفي نهاية الورشة وبعد تقديم مداخلات من قبل ممثلي المؤسسات الشريكة والمشاركين تم الخروج بتوصيات اهمها تصنيف منطقة الاغوار كمنطقة تعليمية تطويرية وما يترتب عليها من اجراءات تعزز النهوض بالعملية التعليمية وحشد الدعم الكافي لهذه المنطقة وإنشاء مدرسة زراعية تلبي حاجة المنطقة للتعليم الزراعي كمنطقة زراعية وتقديم محفزات ابداعية لطلبة الثانوية العامة في هذه المناطق وزيادة عدد الحافلات التي تنقل طلبة المضارب البدوية للمدارس القريبة وتقديم حوافز ايجابية لطلبة المنطقة بالجامعات وأولوية توظيفهم في الوظائف العامة ورصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق العملية التعليمية ورفع تقارير للمنظمات الدولية وتنفيذ برامج من شانها تحفيز الطلبة والأهالي للاستثمار بالتعليم والتوجه نحو التعليم المهني المتناغم مع طبيعة المنطقة .

كما نظم على هامش الورشة معرضا للصور و للتراث الفلسطيني يجسد تاريخ وتراث المنطقة ومعاناتها نتيجة للممارسات الاحتلال وإعاقته للعملية التعليمية .