وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحمد الله: التعليم أحد أهم الأدوات لتعزيزِ الصُمود الفلسطينيّ

نشر بتاريخ: 26/03/2014 ( آخر تحديث: 26/03/2014 الساعة: 15:59 )
رام الله - معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إن التعليم، أحد أهم الأدوات لتعزيزِ الصُمود الفلسطينيّ، ومُحاربة الفَقر والبَطالة، وأبدى أبناءُ شعبِنا، في كافةِ أماكنِ تواجدِهم، وعلى مدار العُقود الماضية، اهتماماً مُتنامياً للتعليم كردٍ طبيعيّ على مُحاولات طمس وتبديد هويتِنا الوطنية ومُصادرة إرثِنا الثقافيّ والحضاريّ. لهذا فقد وضعت الحكومةُ الفلسطينية قطاعَ التعليم في صُلبِ أولوياتِ عملِها، وركزت على تَنميةِ المواردِ البشريةِ".

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله في مؤتمر اتحاد الجامعات العربية الذي عقد اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان، بحضور الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية، ورؤساء الجامعات العربية، وممثلو الدول العربية والدولية، والعديد من الشخصيات الاعتبارية الفلسطينية والأردنية والعربية والدولية.

وأضاف رئيس الوزراء أن مؤسساتُ التعليم العاليّ في فلسطين لم تَكُن يوماً ميداناً للتدريس، بل هي مَناراتٍ لتطويرِ الفكر السياسيّ، وصُنع الأجيال القادرة على المُشاركة في صُنع الحكايةِ الفلسطينية وصونِها ونقلِها للعَالم.

وقال الحمد الله: "إن إطلاق اسم فلسطين على هذه الدَورة لأعمال المُؤتمر، هو رسالة دَعمٍ وتَضامُن هامة من أشقائِنا العرب. فرُغم الحِصار والجِدار والحُدود، سنظلُ وِحدةً واحدةً واتحاداً لا يَزول، وستبقى فِلسطين، بأهميتِها التاريخيةِ والدينيةِ، جُزءاً أصيلاً من وَطنِنا العربيّ، وستبقى في قلبِ وضميرِ كُلِ عَربيٍّ مُسلمٍ ومَسيحيّ، وهو ما يَتطلبُ المَزيد من مُشاركةِ الدُول العربيةِ والإسلاميةِ في جُهودِنا الرامية لترسيخِ صُمود أبناءِ شعبِنا، والارتقاء بواقعِهم واستنهاضِ طاقاتِهِم".

وأشار الحمد الله إلى أن الحكومة سعت إلى التركيز على إنتاجِ المَعرفة المُتخصصة والمُتعلقة بالتنمية المُجتمعية من خلالِ تطويرِ الفكر التحليليّ والناقد، واعتبار التكنولوجيا أحد أهم الأدوات لتحقيق ذلك، وقد استدعى هذا مراجعةَ قُدرة النظام السياسيّ والتربويّ والمؤسسات التعليمية على شَحن همم الشباب، وتوليدِ الفِكر المُتجدد ووقف الاستهلاك المعرفيّ وزيادةِ الرياديةِ المُجتمعيةِ ضمن مَنظومةٍ قيميةٍ وطنيةٍ وإنسانية، كما أن ذلك يَستلزمُ تقليصَ العجز في ميزانية الجامعات الفلسطينية العامة بنسبة 80% من خلال البحث عن مَصادرَ جديدة لتمويل مؤسسات التعليم العالي، ورفع المُخصصات البحثية من ميزانية الحكومة الفلسطينية هذا العام لدَعم مَشاريعَ بَحثية عديدة، وإنشاءِ مَجلسٍ أعلى للبَحث العلميّ والنهوض بأداءِ هَيئة تطويرِ الاعتماد والجودة.