وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل في محافظة الخليل بعنوان " العلاقة المفصلية بين الحق بالمواطنة

نشر بتاريخ: 26/03/2014 ( آخر تحديث: 26/03/2014 الساعة: 16:36 )
الخليل- معا- نظمت ظهر اليوم الاربعاء محافظة الخليل بالتعاون والشراكة مع الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ورشة عمل بعنوان " العلاقة المفصلية بين الحق بالمواطنة وحقوق الانسان والهوية والأمن ومواجهتها للتحديات الداخلية والخارجية " وذلك بهدف تسليط الضوء على الحقوق التي يجب ان يتمتع بها المواطن والواجبات التي من المفترض ان تقدمها الدولة لمواطنيها وذلك بحضور جمع غفير من المواطنين وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ورجال العشائر .

وتحدث في الجلسة الاولى محافظ الخليل كامل حيد ووزير العدل علي مهنا ومستشار الرئيس للشؤون القانونية حسن العوري واحمد حرب المفوض العام لحقوق الانسان واللواء عدنان الضميري الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية .

وفي كلمته أكد المحافظ حميد ان هذا اللقاء يندرج ضمن اللقاءات المفتوحة التي تنظمها المحافظة مع مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية بهدف ايصال صوت المواطن للمسؤلين وصناع القرار مشددا على ان هذه اللقاء جمع مابين المؤتمر وورشة العمل بهدف ايجاد حالة من التفاعل المباشر ما بين المواطن والمسئول خاصة في القضايا الاساسية والهامة التي تندرج تحت عنوان المؤتمر والمتمثلة في المواطنة والمسؤوليات والواجبات التي يجب على الدولة والمواطن التمتع بها ووعد حميد بالاستمرار في عقد لقاء خاص حول القضاء كون الكثير من المداخلات تناولت موضوع التأخير في تنفيذ قرارات المحاكم.

من جانبه تحدث العوري عن جوهر الحياة المجتمعية والسياسية والمتمثلة اصلا بالمواطنة والعلاقة الجدلية التي تجمع ما بين مفهوم المواطنة وحقوق الانسان مؤكدا على ان المواطنة هي حق فطري وأساسي للإنسان على ارضه وهي تمثل جوهر الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي مبينا على ان المواطنة تمثل السلاح الاهم لدى ابناء الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة للمواطن لكي يحيا حياة كريمة لان المواطن هو محور الاهتمام .

من ناحيته بين الوزير مهنا اهمية الترابط ما بين حقوق الانسان والمواطنة من واقع القانون الاساسي الفلسطيني مستشهدا بالعديد من مواد هذا القانون كالمادة رقم 6 التي اكدت على مبدأ سيادة القانون وان جميع المواطنين متساوين بالحقوق والواجبات موضحا ان مبدأ المساواة هو الذي بنيت عليه منظومة العمل الفلسطيني كون جميع مواد القانون ذات الصلة قد ساوت بين المواطنين ولم تميز بينهم على الاطلاق .

وأوضح ضميري ان رسالة التوجيه السياسي والوطني تتمثل في " الانتماء والولاء " الامر الذي يعني ان هذا العنوان ينطبق على الوطن الفلسطيني بكل مكوناته وعلى الاخص المواطن الفلسطيني مشددا على ضرورة احترام رموز المواطنة والمتمثلة في العلم والنشيد الوطني والدستور والقانون وأضاف ضميري ان الاحتلال الاسرائيلي يمثل اكبر المعيقات امام اداء وعمل اجهزة السلطة الفلسطينية للقيام بواجباتها اتجاه المواطن .

بدوره طالب الدكتور حرب مؤسسات الدولة بضرورة العمل على الانضمام الى مؤسسات الشرعية الدولية كالية للدفاع عن حقوق الانسان امام اجراءات الاحتلال مشددا على اهمية الانضمام للمنظمات الدولية يجب وقد بين ان الاحتلال الاسرائيلي هو المنتهك الاول لحقوق الانسان الفلسطيني على اعتبار ان هذا الاحتلال يقف عائقا في وجه جميع مكونات الشعب الفلسطيني على المستوى الفردي والجماعي .

ومن ثم تم فتح باب النقاش والاستماع للمداخلات من اجل الخروج بعدد من التوصيات التي عقدت من اجلها هذه الورشة .