غنام تتفقد وتكرم عددا من عائلات الأسرى والشهداء والمحررين

رام الله-معا- تفقدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، اليوم الأربعاء، عائلات عدد من الأسرى والشهداء وقامت بتكريمهم لصمودهم وأبنائهم أمام غطرسة الاحتلال وعذابات السجون.

وقالت غنام 'إن صمود الأسرى هو عنوان لكرامة كل فلسطيني ووصمة عار على جبين العالم الذي يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان'، مشددة أن على العالم أجمع أن يخجل من صمته المريب تجاه قضية الأسرى وتحديدا المرضى منهم، مشددة على أن عتمة الزنازين لن تطول وفجر الحرية آت بإرادة أسرانا وعزيمة أبناء شعبنا وثبات قيادتنا.

واعتبرت أن كافة أبناء شعبنا هم أبناء لأسرة كل أسير فلسطيني ولا بد أن تنتصر إرادة الشعوب على الاحتلال وطغيانه، متمنية أن تزور عائلاتهم جميعا وقد انتصروا على السجان لينعموا بالحرية بين أسرهم ومحبيهم بعيدا عن أقبية الزنازين وحقد وظلم الجلاد.

وأكدت غنام أن صمت العالم تجاه ما يتعرض له الأسرى ما هو إلا انعكاس لحالة الانحياز الغريب للاحتلال وإجرامه، مؤكدة أن شعبنا قادر على النضال والمواجهة لأنه شعب حي ومعتز بكرامته التي تميزه عن كافة الراضخين، مبرقة بتحيات فخرها واعتزازها بكافة الأسرى الأبطال والأسيرات الماجدات ومطالبة العالم بالتدخل الفوري لإنهاء معاناتهم التي تعدت أي وصف.

وقالت المحافظ خلال تفقدها عائلة الأسرى محمد أبو طه والمحكوم بالسجن المؤبد و15 عاما وعائلة الأسير محمد أبو سطحة 9 مؤبدات و50 عاما وعائلة الأسير أمجد أبو لطيفة والشهيد محمد أبو لطيفة، بالإضافة إلى عائلات الأسرى المحررين محمد الروم وله أخوان اثنان ما زالا يقبعان داخل زنازين القهر والجلادين، والأسير المحرر عاصم سلمة والذي ما زال يقبع أخوه عصام في باستيلات الاحتلال، أن كل البيوت الفلسطينية قد اكتوت بنار السجان وظلمه، مشيرة إلى أن أسرانا يستحقون من الجميع وقفة حقيقية مدافعة عنهم ومطالبة بحقهم بالحرية التي سلبها منهم الاحتلال، مؤكدة أننا نستمد عزيمتنا وإرادتنا من صلابة أمهات الأسرى والشهداء اللواتي أعطين العالم دروسا بالقيم النضالية التي لا تندثر.

من جانبهم، عبر أهالي الأسرى والشهداء عن اعتزازهم بهذه الزيارات التفقدية التي تشد من عزيمتهم والتي تترك الأثر الأكبر في نفس العائلات وتمسح دمعة عن وجوه الأمهات وتساندهم في ظروفهم القاسية، معبرين عن اعتزازهم بالمحافظ غنام لمشاركتها البيوت الفلسطينية أوجاعها ومعاناتها ولإحساسها بالمسؤولية تجاه كل بيت فلسطيني، متمنين الإفراج عن كافة لأسرى لينعموا بحياة كريمة بين أسرهم ومحبيهم