|
عرار : مهمتنا لم تكن سهلة وعملنا في حقل الغام والواد استحق اللقب
نشر بتاريخ: 26/03/2014 ( آخر تحديث: 26/03/2014 الساعة: 21:53 )
أريحا – معا – أحمد البرهم : يستحق قائد سفينة ترجي وادي النيص لقب " ملك المدربين" بعد تربع الفريق على قمة دوري جوال للمحترفين والظفر باللقب للموسم الحالي 2013 – 2014 . وكان عرار قد عاد لتسلم مهمة التدريب للمرة الثانية، ففي موسم 2009 – 2010 عمل على انقاذ الفريق في الموسم الماضي لدوري المحترفين بعد الظروف الصعبة التي مر بها، فبفضل حنكته وحكمته وصبره استطاع تحسين وضعية الفريق الذي كان يقبع بالمركز الثامن، منهياً الموسم وهو صاحب المركز الرابع. وبسسب ظروف شخصية تخلى عن تدريب الفريق، الا انه عاد لاستئناف مهمته من جديد( منقذاً للفريق) مع بداية الموسم الحالي وقبل ذلك حصل معه على لقب كأس ابو عمار وكأس السوبر لموسم 2009 – 2010 ، ووصيف كأس ابو عمار الاخيرة .
ومن خلال وقفة سريعة مع الكابتن عرار عبر عن سعادته بالفوز باللقب في الجولة قبل الاخيرة بعد فوزه على أهلي الخليل 2/1. حيث وصف عرار هذا الانجاز بأنه من وحي الاعجاز، نظراً للظروف الصعبة التي مر بها الفريق خلال الدوري، وكل ذلك يعود بفضل الله عز وجل. واضاف عرار ان هناك منظومة عمل متكاملة ادت وساهمت الى تحقيق النجاح وهي مكونة من اربعة اضلاع هي : فرغم غياب او عدم الاعتماد على لاعبي التعزيز وعدم وجود ملعب بيتي للفريق ومشاكل رحيل اللاعبين الا ان وجود ادارة حكيمة وعلى رأسها رئيس النادي سليم ابو حماد استطاعت التعويض عن كل ذلك من خلال توفير الاجواء المناسبة وتذليل كل العقبات امام اللاعبين والجهاز التدريبي لمتابعة مهمتنا وخاصة مساندتي كمدير فني للفريق، وكلمة حق يجب قولها لهذا الرجل الذي لم يآلو جهداً في وواصل الليل بالنهار وهو يتابع الفريق واللاعبين والجهاز التدريبي في كل صغيرة وكبيرة، وهو بحق مثال الاداري الناجح. واضاف ان الضلع الثاني هو الجهاز التدريبي بقيادته وزملائه حيث قال ان متنا لم تكن سهلة وهي كالعمل في حقل الغام. وانني اثمن عالياً واقدر جهود مساعدي سمير ابو حماد، وكذلك مدرب الحراس الكابتن احمد النتشة الذي كان له بصمة واضحة في تطوير مستوى واداء الحارس العملاق توفيق علي الذي ساهم بشكل كبير في الدفاع بقوة والذود عن مرمى الواد وحماية عرينة في المباريات الكبيرة والصعبة. اما الضلع الثالث فقال عرار بأن اللاعب يعتبر الرقم الصعب، فلدى لاعبي الترجي مفهوم الانتماء للنادي وولاءهم لمؤسستهم، هذا اولا، والسبب الثاني لم تكن لدى اللاعبين تلك النظرة المادية مقابل اللعب، فالكل يعرف ان لاعبي الترجي لم يتقاضوا رواتب اسوة بباقي لاعبي الفرق الاخرى، وانما التعامل بمبدأ المكافآت، وتمكنوا من اثبات القدرة على الصبر وتحمل الصعوبات، وخصوصاً بعد تلقي عدد من نجوم الفريق لعروض مغرية للعب في صفوف اندية كبيرة. فكان اللاعبين نموذجا يحتذى من حيث الالتزام والانضباط والتحلي بالاخلاق العالية والامر الذي ساعدنا في التعامل مع المباريات بشكل سلس ومريح. أضف الى ذلك الى تمتع لاعبي الترجي بثقافة الفوز والتي كانت عنوان تصدر لائحة الترتيب لدوري جوال للمحترفين منذ الاسبوع التاسع والحفاظ على الصدارة لمدة (13) اسبوع. وأضاف: كان يورقني دائماً قضية الغيابات بسبب الاصابات التي كانت تعصف باللاعبين من نجوم الفريق كأشرف نعمان ومحمد يوسف وامجد زيدان وحسن يوسف، الا انني وبحمد الله استطعت الاعتماد على الناشئين وبعض الوجوه الشابة امثال حازم عبدالله اصغر اللاعبين والذي وفقت باشراكه كبديل في مباريات مهمة وصعبة محققاً الفوز امام شباب الخليل في مرحلة الاياب وامام الاهلي في الاسبوع الماضي. وأكد عرار ان الضلع الرابع هو الاهم في منظومة العمل التي ادت الى تحقيق الانجاز الا وهو الجمهور، فرغم صغر تلك القاعدة بسبب قلة عدة سكان قرية وادي النيص، وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي السيء الا ان الجمهور المخلص والوفي كان يؤازر الفريق ويسانده من خلال التنقل في كل محافظات الوطن، ورغم صغر القاعدة الجماهرية الا انني كنت اشعر بأصوات تصدح في المدرجات كان لها الاثر الاكبر في رفع معنويات اللاعبين واصرارهم على التمسك بالصدارة والوصول الى منصات التتويج. وانهى عرار حديثه بأنه محظوظ جداً مع هذا الفريق الكبير وان النية والرغبة قائمة للاستمرار في مهمة التدريب وخاصة ان هناك استحقاقات عربية واسيوية تنتظرنا كممثلين للكرة الفلسطينية والتي تحتم علينا العمل بجد واخلاص لتمثيل فلسطين خير تمثيل من خلال الظهور بمستوى لائق ومشرف. |