|
الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحرريين تعقد مؤتمرها الثاني
نشر بتاريخ: 27/03/2014 ( آخر تحديث: 27/03/2014 الساعة: 15:10 )
رام الله- معا - بحضور شعبي واسع ضم ممثلين عن القوى الوطنية والمؤسسات والاتحادات الشعبية النسوية والشبابية والنقابية، وممثلي المؤسسات الحقوقية والانسانية والاهلية، وبمشاركة جماهير شعبنا داخل الخط الاخضر وقيادة الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني واهالي الاسرى البواسل وعمداء الاسرى والاسرى المحرريين واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامناء العامون لفصائل العمل الوطني واعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني وجماهير وحركات وابناء شعبنا الفلسطيني، انعقد المؤتمر العام الثاني الذي تنظمه الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحرريين في ظروف بالغة التعقيد تمر بها قضيتنا الوطنية وقضية الاسرى والمعتقليين في سجون الاحتلال بشكل خاص في ظل استمرار المماطلة والتسويف وسياسة الابتزاز السياسي المكشوفة التي تمارسها دولة الاحتلال، بهدف انتزاع تنازلات سياسية من خلال استخدام ورقة الاسرى وتحديدا اسرى الدفعة الرابعة المقرر الافراج عنهم بعد غد وفق تفاهمات امريكية اسرائيلية ومع استئناف المفاوضات نهاية شهر تموز الماضي والقاضي باطلاق سراح اسرى ما قبل اوسلو الذين قضوا حوالي عشرين عاما من اعمارهم وكان يفترض اطلاق سراحهم عام 1993 ابان توقيع اتفاق اوسلو.
وجاء في المؤتمر ان اصرار حكومة الاحتلال على ربط الافراج عنهم بموافقة القيادة الفلسطينية على اتفاق الاطار هو بمثابة اعلان حرب ليس فقط على الاسرى وحقوقهم بل على اية امكانية لاستمرار هذه المفاوضات التي تستخدمها دولة الاحتلال كغطاء لتنفيذ سياساتها التوسعية والعدوانية بحق شعبنا وتوسيع استيطانها غير الشرعي في ارضنا واستباحة مقدساتنا، وسياسات التطهير العرقي، وعمليات القتل اليومي بدم بارد في مخالفات واضحة ومكشوفة للقانون الدولي، والتي ينبغي على العالم ان يتحمل مسؤولياته ازاء هذه الصورة التي يندى لها جبين البشرية جمعاء لمحاسبة دولة الاحتلال التي لا تقيم وزنا للقانون الدولي وتمارس ارهابها المنظم بحق شعبنا الاعزل بدون اكتراث ان احد في هذا العالم سيحاسبها على جرائمها. وقال المجتمعون "اننا نحن المجتمعون في قاعة الهلال الاحمر في مدينة البيرة ونحن نؤكد تمسكنا بحقوق شعبنا غيرالقابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس المحتلة، نطالب العالم بانهاء الاحتلال الالسرائيلي عن ارضنا بكل اشكاله ومسمياته باعتبار ذلك اقصر الطرق لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية واعادة القضية الوطنية للمؤسسات الدولية والزام اسرائيل كدولة احتلال بالانصياع للقوانين الدولية ووقف ممارساتها تجاه شعبنا فورا". وأضافوا "اننا على ابواب يوم الارض الخالد وفي ذروة التحضيرات لالحياء يوم الاسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان القادم ونحن نؤكد حقنا الراسخ في استمرار كفاحنا الوطني ونضالنا المشروع الذي كفلته كافة الهيئات والمواثيق الدولية، وانسجاما مع دورنا في تطوير العمل الشعبي لنصرة الاسرى ونحن ننحني باجلال امام ارواح شهداء الحركة الاسيرة وشهداء شعبنا الابرار، وانطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية والوطنية نتوجه الى كل الضمائر الحية في العالم الى الاصدقاء في الحركات والمؤسسات الدولية والحقوقية للتحرك الفوري من اجل لجم العدوان المفتوح على شعبنا واستهداف الحركة الاسيرة عبر سلسلة متواصلة من عمليات القمع الممنهج بحقها لفرق الموت والوحدات الخاصة". واكد المجتمعون على رفض الابتزاز الاسرائيلي ورفض ربط الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى البواسل باستمرار المفاوضات او قبول خطة الاطار التي تمثل انحيازا امريكيا مفضوحا للاحتلال ووصفة لتصفية القضية الوطنية لشعبنا وثوابته الوطنية، ونطالب بضغط دولي حقيقي وجدي لتامين الافراج عن الدفعة الرابعة في موعدها. ودعو جماهير شعبنا للالتفاف حول البرنامج الوطني وتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة سياسات الاحتلال وعنجهيته وبناء جبهة وطنية للمقاومة الشعبية ردا على تواصل الاستيطان الاستعماري وتصاعد اعتداءات المستوطين ـ وتكثيف الفعالبيات والانشطة الشعبية والمشاركة الحاشدة لنصرة الاسرى في سجون الاحتلال. ودعو الكل الوطني الى توحيد الجهود على المستويات الشعبية والرسمية للدفاع عن قضية الاسرى بصفتها ثابتا من ثوابت شعبنا الوطنية، وتكامل العمل بين مختلف المكونات لرسم معالم استراتيجية وطنية جديدة تجاه قضية الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال. وطالبوا المؤسسات الحقوقية والانسانية لتحمل مسؤولياتها وتوفير الحماية الفورية لاسرانا في سجون الاحتلال امام تواصل وتصاعد عمليات القمع اليومي لادارات السجون بحق الاسرى وعمليات الاقتحام اليومي، والتفتيش المذل، والعزل الانفرادي، والممارسات اليومية الحاطة بالكرامة الانسانية التي تمثل مخالفات جسيمة للقانون الدولي. وطالبوا المنظمات الحقوقية والانسانية بما فيها مجلس حقوق الانسان والهيئات الدولية لارسال لجان تحقيق دولية للوقوف على ما يجري من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ونشر تقاريرها بما فيها منعها من الدخول للسجون كما حصل مع لجنة التحقيق الاوروبية مؤخرا. وتوجهوا بالتحية لوسائل الاعلام المختلفة المحلية والفضائية ووسائل الاعلام العاملة في الاراضي الفلسطينية ودعوتها لبذل المزيد من الجهود ونشر التقارير والاخبار ونقل صورة الاسرى ومعاناة ذويهم، وكشف حقيقة ما يجري للعالم، وتنظيم حملات اعلامية محددة تسلط الضوء على قضية الاسرى من جوانبها الانسانية والحياتية المختلفة. ودعو الى ايجاد الية دولية واضحة عبر المؤسسات الدولية لاطلاق سراح جميع الاسرى في سجون الاحتلال وفق جدول زمني محدد ، واطلاق سراح الاسرى المرضى والاسيرات والاطفال والنواب وقيادات الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، وتشكيل لجنة دولية تقوم بالاشراف على جدولة اطلاق سراح الاسرى وتبيض السجون كمقدمة للشروع بعملية مفاوضات جادة تفضي الى انهاء الاحتلال وفق القرارات الدولية، وعلى المستوى العربي ما بعد القمة العربية في الكويت يدعو المؤتمر الجامعة العربية والمؤسسات والاحزاب العربية لاسناد ودعم قضية الاسرى كجزء من دعمهم للشعب الفلسطيني وتخصيص السابع عشر كما في كل عام للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال عبر فعاليات وانشطة متواصلة على مدار شهر نيسان. وعلى المستوى الدولي طالب المؤتمر المؤسسات الدولية بادانة الممارسات الاحتلالية وتشكيل اللجان الداعمة للاسرى من خلال تفعيل الجاليات الفلسطينية والعربية على امتداد العالم، وندعو الى فرض المزيد من المقاطعة على دولة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها فرض العقوبات الدولية عليها ، واحياء اوسع اشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله المشروع، ودعا المؤتمر الى اوسع اشكال المشاركة الشعبية والجماهيرية في البرنامج الوطني لاحياء السابع عشر من نيسان تعبيرا عن وقوفنا مع قضية الاسرى والتفاف جماهير شعبنا مع قضيتهم ونضالهم ان المؤتمر العام الثاني وهو ينهى اعماله ليتوجه بالتحية الى فرسان شعبنا اسرى الحرية في سجون الاحتلال الى كل اسيرة واسير يمخر عباب الليل وظلمة السجن من اجل حرية شعبنا واستقلاله، الاسرى الذين ساروا الى قرارهم وانتزاع حريتهم من اجل حرية شعبهم وهم اصلب ارادة، واكثر عطاء وهم يشهرون امعائهم الخاوية في وجه الجلاد مصممون اكثر من اي وقت مضى على الدفاع عن كرامتهم الى كل اسيرة واسير غادروا عالم الحرية الرحب وتنازلوا طوعا عن حريتهم من اجل حرية الوطن. كما نتوجه بالتحية الى كل من ساهم في انجاح هذا الحدث المهم في هذه اللحظة التاريخية من عمر قضيتنا الوطنية كل باسمه ولقبه والتحية دائما لاهالي الاسرى للامهات والاباء للابناء والبنات للزوجات الذين يعانون اشد انواع المعاناة ويحلمون بعناق اولادهم وضمهم لصدورهم. |