|
مركز حقوقي يحذر من استمرار تدهور الأوضاع في غزة جراء أزمة الكهرباء
نشر بتاريخ: 27/03/2014 ( آخر تحديث: 27/03/2014 الساعة: 19:19 )
غزة- معا - اعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن أسفه لوفاة طفلتين شقيقتين جراء اندلاع حريق بمنزلهما نجم عن إضاءة شمعة أثناء استخدامها للإنارة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي ضمن جدول الفصل الدوري للتيار الكهربائي المتبع في قطاع غزة.
وكرر المركز تحذيره الذي أطلقه عدة مرات من أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها سكان قطاع غزة ستخلف مزيد من التداعيات الكارثية على مجمل حياة السكان، بما في ذلك حقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية. ووفقاً لتحقيقات المركز، فإنه في حوالي الساعة 10:52 من مساء يوم أمس الأربعاء 26/3/2014 اندلع حريق في منزل المواطن فتحي أحمد شيخ العيد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة نجم عن إضاءة شمعة كانت تستعمل لإنارة المنزل أثناء انقطاع التيار الكهربائي وقد توفي جراء الحريق، الذي أتى على غرفة نوم بالكامل، الطفلتان: غنا فتحي أحمد شيخ العيد (عامان) وشقيقتها ملك، ( 4أعوام)، فيما أُصيبت الطفلتان، ندا، (6 أعوام) وشهد، (10 أعوام)، بحروق شديدة وجرى تحويلهما إلى مستشفى أبو يوسف النجار ومنه إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس لتلقي العلاج. وأفاد المواطن فتحي أحمد شيخ العيد، 44 عاماً، من سكان مدينة رفح، (والد الطفلتين)، باحث المركز "في حوالي الساعة 10:52 من مساء يوم أمس كنت متواجداً في محل أخي الواقع في الطابق الأرضي من منزلنا، وقد جاء الجيران وأخبروني أن حريقاً شب في منزلي وأن ألسنة الدخان تتصاعد منه، وقد خرجت مسرعاً باتجاه المنزل، وشاهدت النيران تتصاعد من غرفة نوم أطفالي، وبالرغم من شدة النيران تمكنت من إنقاذ ابنتي ندا، وجراء تصاعد ألسنة الدخان لم أتمكن من دخول الغرفة مرةً أخرى، وأصبت بحالة إغماء نقلت على إثرها إلى مستشفى أبو يوسف النجار، وبعد حوالي ساعة واحدة علمت أن ابنتيّ، غنا وملك قد فارقتا الحياة، وأصيبت جراء الحريق ابنتَي الطفلتان، ندا وشهد، بحروق شديدة وجرى تحويلهن إلى مستشفى أبو يوسف النجار ومنه إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس لتلقي العلاج". وطالب المركز كافة الجهات المختصة القيام بحملات توعية لاستخدام الوسائل البديلة لانقطاع التيار الكهربائي للحد من الآثار الكارثية الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لها، كما يطالب الأهالي بمراعاة معايير السلامة العامة وتجنيب الأطفال المخاطر الناجمة عن استخدام وسائل الإنارة البديلة. وكرر تحذيره من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة جراء أزمة الكهرباء المزمنة، ويطالب الجهات المختصة الوفاء بالتزاماتها تجاه سكان القطاع، والقيام بخطوات عملية، وبذل كافة الجهود واتخاذ كافة التدابير التي تكفل المعالجة الجذرية لهذه الأزمة الممتدة منذ ما يزيد عن 7 أعوام. واشار المركز بأن المناكفات السياسية والانقسام الداخلي فاقم الأوضاع الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع في ظل النقص الشديد في الاحتياجات الأساسية وخاصة الطاقة الكهربائية. واكد أن استمرار الانقسام السياسي يعني هدر مزيد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسكان قطاع غزة علاوة على الحقوق المدنية والسياسية. |