وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مبعدو كنيسة المهد يفقدون ذويهم دون وداعهم

نشر بتاريخ: 27/03/2014 ( آخر تحديث: 28/03/2014 الساعة: 03:33 )
غزة- معا - مع اقتراب العام الثالث عشر على إبعادهم لا يزال مبعدو كنسية المهد يعانون الأمرين جراء فقدانهم لذويهم في بيت لحم الذين توفوا دون إلقاء نظرة الوداع عليهم بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي.

مع وفاة والد المبعد مجدي دعنا يصبح أكثر من خمسة عشر مبعدا قد فقدوا آبائهم أو أمهاتهم دون رؤيتهم أو إلقاء نظرة الوادع عليهم.

وتوفي اليوم عبد المعطي دعنا 74 عاما في بيت لحم بالضفة الغربية والد المبعد مجدي دعنا إلى قطاع غزة، حيث فتح نجله والمبعدون بيت عزاء في غزة.

وقال فهمي كنعان الناطق باسم المبعدين لمراسل "معا" إن معاناة المبعدين تقترب من الدخول للعام الثالث عشر على التوالي دون إيجاد أي حلول لهم.

وطالب السلطة الفلسطينية بوضع معاناة مبعدي كنيسة المهد على سلم أولويات المفاوضات مع إسرائيل.

وقال كنعان "نناشد الرئيس محمود عباس وطاقم المفاوضات عدم تمديد المفاوضات إلا بإنهاء قضية المبعدين في غزة والدول الاوروبية".

ولا يزال الاحتلال يمنع زوجات المبعدين بالعودة لمدينة بيت لحم لزيارة عائلاتهم، كما وتمنع أهالي وذوي المبعدين من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" وتجبرهم على السفر إلى الأردن ومن ثم لمصر وصولًا إلى القطاع.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اجتاح في العام 2002 مدينة بيت لحم واشتبك المقاومون مع الجيش الإسرائيلي وتحصنوا داخل كنيسة المهد وخرجوا منها بعد 40 يوما باتفاق ينص على إبعادهم لعامين خارج الضفة الغربية.

وأبعد الاحتلال بعد حصار الكنيسة بتاريخ 10 مايو 2002 نحو 26 فلسطينيا إلى قطاع غزة، و13 آخرين إلى دول أوروبية.

وخلال هذه الأعوام فقد المبعدون زميلهم عبدالله داوود المبعد إلى الجزائر في العام 2010.