وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللوائية للتخطيط والبناء تناقش مخطط كنيس "جوهرة اسرائيل" والسلطة تحذر

نشر بتاريخ: 28/03/2014 ( آخر تحديث: 28/03/2014 الساعة: 11:10 )
القدس- معا - حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع ابو علاء ، من مناقشة اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الاسرائيلية الاعتراضات المقدمة على المخطط الاسرائيلي الرامي لبناء كنيس اسرائيلي يطلق عليه اسم "جوهرة اسرائيل" داخل البلدة القديمة والذي يبعد 200 متر عن المسجد الاقصى ويقع بالجانب الغربي منه.

وأوضح قريع ان هذا المخطط ينص على ترميم كنيس يهودي قديم، علما بان هذا البناء أقيم على أنقاض مصلى اسلامي، وسيتكون هذا الكنيس الجديد من ثلاثة طوابق فوق الارض سيتم تغطيتها بقبة مقببة ضخمة، سيبلغ ارتفاعها عن الارض نحو 24 متراً، في حال مصادقة اللوائية على المخطط فان خطوات التنفيذ ستبدأ على ارض الواقع لتضع اللمسات الاولى للكنيس الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة، حيث سبق هذه الكنيس بناء “كنيس الخراب”، وكنيس “خيمة اسحق” علما أن هذه الكنس الثلاثة بنيت على أنقاض أوقاف اسلامية خالصة.

وقال ابوعلاء في بيان صحفي مساء اليوم الخميس،ان اسرائيل تريد من هذه الانتهاكات الفظة والاعمال المرفوضة والمخالفة للقوانين والاعراف الدولية،تهويد المشهد المقدسي وطمس معالها الدينية عبر البناء الاستيطاني فوق انقاض المعالم الدينية والاثار التاريخية و الاسلامية في المدينة المقدسة، مضيفا،ان حكومة الاحتلال الاسرائيلية تعكف ومنذ زمن بتطويق المسجد الاقصى المبارك بالبناء الاستيطاني والكنس اليهودية لفرض امر واقع جديد يتجلى في تهويد المدينة بالكامل مما يتيح بتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك وهو ما تطمح له حكومة الاحتلال الاسرائلي،
مشدداعلى اهمية الدفاع عن حرمة المسجد الاقصى والتصدي لعاصفة التهويد الاسرائيلي المنظم للمسجد المبارك.

وقامت بلدية الاحتلال برصد ميزانية تبلغ خمسين مليون شيقل من اجل بناء كنيس جوهرة اسرائيل وهي تهدف من خلال ذلك الى المضي قدما في تهويد المشهد المقدسي العام للمدينة المقدسة، وابرز ما تسعى اليه سلطات الاحتلال هو تهميش وتغير الامر الواقع لعظمة العمارة الاسلامية التي تتميز بها بلدة القدس القديمة من خلال مبانيها واصرحتها التي يقع على رأسها جوهرة القدس المتمثلة بالمسجد الاقصى وقبة الصخرة. التي تحاول السلطات الاسرائيلي اليوم طمسها من خلال بناء كنس جديدة ضخمة تتجاوز بارتفاعها ارتفاع فبة الصخرة والمسجد الاقصى.

ومن جهة اخرى، استنكر قريع قيام وزارة الاسكان الاسرائيلية بنشر عطاءات بناء لـ 569 وحدة استيطانية في مستوطنتي بيسغات زئيف ورمات شلومو شمال القدس،معتبرا ذلك درب من دروب القضاء على الوجود الفلسطيني عبراصرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بتكثيف البناء الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية وفي مدينة القدس الاكثر استهدافا،ما يستدعى موقفا وطنيا وعربيا موحدا وضاغطا على حكومة الاحتلال العنصرية بوقف كافة انشسطتها الاستيطانية المدمرة لعملية السلام.

والجدير ذكره بأنها ليست المرة الاولى التي تصدر الوزارة الاسرائيلية هذه العطاءات التي تقع في كل من مستوطنتي بيسغات زئيف ورمات شلومو فقد تم نشر هذه الاعطاءات سابقا ولكنها حتى اليوم لم تغلق بسبب عدم تقدم شركات المقاولات الاسرائيلة لهذه العطاءات وذلك يعود لطبيعة هذه الوحدات التي خصصتها الحكومة الاسرائيلية بانها يجب ان تكون وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود والازواج الشابة حيث من المقرر ان يتم بيعها باسعار منخفضة.
وحول العطاءات وتفاصيلها فقد اصدرت الوزارة الاسرائيلية عطاءا لبناء 182 وحدة استيطانية في الجزء الشمالي من مستوطنة بيسغات زئيف الذي يراد توسيعه عبر بناء 620 وحدة استيطانية ستعمل على توسيع المستوطنة بالاتجاه الغربي لتصل الى حدود ملاصقة لبلدة بيت حنينا تقريبا، هذه العطاءات التي اصدرتها الوزارة اليوم سيتم بناءها على قطعة ارض تبلغ مساحتها 27 دونم تم مصادرتها من قبل السكان في بلدة بيت حنينا مع بداية سنوات السبعينات.

اما عن مستوطنة رمات شلومو فقد اصدرت الوزارة عطاءات لبناء 387 وحدة استيطانية تاتي ضمن المخطط الرامي لتوسيع المستوطنة عبر بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة ستعمل على توسيع المستوطنة باتجاه بلدتي شعفاط وبيت جنينا من جانب وباتجاه مستوطنة راموت من جانب اخر والتي تسعى سلطات الاحتلال اليوم لتوسيعهما من اجل تشكيل كتلة استيطانية ضخمة تقع في الجانب الشمالي الغربي من مدينة القدس وستعمل هذه الكتلة على تعزيز الربط ما بين الجيب الاستيطاني جفعات زئيف والقدس من خلال التواصل الجغرافي، وايضا تعمل هذه الكتلة في ذات الوقت على تكريس سياسة العزل لمدينة القدس الشرقية عن الضفة الغربية حيث تعزل هذه الكتلة الاستيطانية القرى الغربية التابعة لمحافظة القدس عن مدينة القدس الشرقية.