|
الاتصالات الفلسطينية ووزارة الزراعة تطلقان مشروع "غابات الاتصالات"
نشر بتاريخ: 30/03/2014 ( آخر تحديث: 31/03/2014 الساعة: 11:24 )
رام الله- معا - أعلنت وزارة الزراعة و شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" عن اطلاقها لمشروع "غابات الاتصالات" وجاء ذلك خلال توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين في مقر وزارة الزراعة في رام الله، بحضور كل من وزير الزراعة المهندس وليد عساف، ومحافظ محافظة رام الله الدكتورة ليلى غنام، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، ومدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" عبد المجيد ملحم، ورؤوساء البلديات والوكلاء والمدراء العامون في الوزارة وعدد من مدراء مجموعة الاتصالات والشخصيات الاعتبارية ووسائل الاعلام.
ويتمثل التعاون بين الوزارة والاتصالات الفلسطينية في هذا المشروع؛ بقيام الوزراة بتوفير عدد من الاراضي المصنفة كأحراج في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية اضافة الى توفير الاشتال الحرجية؛ لتقوم الاتصالات الفلسطينية بزراعة تلك الاشتال في المناطق التي سيتم تحديدها من خلال لجنة مشتركة بين الطرفين؛ اضافة الى قيامها بتوفير العناية التامة لتلك الاشتال من حيث الري و الحراسة والمبيدات والاعتناء بها من خلال اخصائيين وخبراء وباشراف الوزارة كي يتم تحويل تلك الاراضي الى غابات. وأكدّ المهندس وليد عساف وزيرالزراعة أن توقيع الاتفاقية ما بين وزارة الزراعة والاتصالات الفلسطينية واطلاق مشروع تحريج مئات الدونمات من الغابات في الاراضي الفلسطينية يأتي بالتزامن مع ذكرى يوم الارض واحتفال دول العالم باليوم الدولي للغابات الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة في العام 2012. وشددّ عساف على أهمية الشراكة ما بين القطاعين العام و الخاص للحفاظ على الغطاء النباتي الغابوي والتوسع بمساحة الغطاء الاخضر, مشيراً الى مشروع تخضير فلسطين الذي قامت الوزراة بتنفيذه خلال الموسم الزراعي الحالي حيث وزعت أكثر من مليون ونصف شتلة مثمرة على المزارعين وتحديداً في المناطق الحدودية والمهددة من قبل الاحتلال, كما قامت كذلك وخلال نفس الموسم بانتاج سبعمائة الف شتله حرجية ورعوية واستخدمت هذه الاشتال لتحريج الفي دونم من اراضي الحراج الحكومي بالاضافة الى تاهيل حوالي ثلاثة آلاف دونم من المراعي وتوزيع حوالي ثلاثمائة الف شتلة حرجية وظلية على البلديات والمجالس المحلية والجمعيات والمزارعين، وأشاد عساف بمبادرة الاتصالات الفلسطينية ودعا كافة المؤسسات من مختلف القطاعات للاستفادة من تلك المبادرة والمشاركة في عمليات التحريج لحماية الاراضي من الاستيطان والمصادرة. من جانبها أشادت الدكتورة ليلى غنّام محافظ محافظة رام الله بالمشروع وبالشراكة الثنائية بين القطاع العام والخاص للاستثمار في ارض فلسطين لحمايتها من هجمات المستوطنين اليومية التي تهدف الى التنغيص على الأهالي والسكان، في محاولة لتهجيرهم من أرضهم وأضافت "إننا هنا باقون وهذه أرضنا وهم حتماً سيرحلون"، ووجهت الدكتورة غنّام التحية للاتصالات الفلسطينية التي كانت الراعي لهذا المشروع ودعت مختلف القطاعات للمشاركة في فعاليات يوم الارض و حماية الاراضي الفلسطينية وتعزيز صمود المواطنين فيها. وأوضح عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية أن المشروع يندرج تحت إطار المسؤولية الاجتماعية للمجموعة ويهدف بالدرجة الاولى الى تعزيز وجود وصمود المواطن الفلسطيني على ارضه؛ فوجود الاشجار في هذه الاراضي يشكل جزءا من السيادة الفلسطينية عليها واضاف العكر " نسعى الى زيادة مساحة المناطق الخضراء في فلسطين لما له من منافع بيئية تساهم في اعتدال المناخ، وتحسين نوعية الهواء وحفظ المياه؛ونتطلع أيضاً من خلال هذا التعاون مع وزارة الزراعة الى تعزيز السياحة في فلسطين من خلال تو فير مساحات خضراء نموذجية لاستخدامها من قبل المواطن الفلسطيني". ولتسليط الضوء على المشروع وبالتزامن مع ذكرى يوم الارض فقد أشار العكر الى اطلاق حملة خاصة بعنوان "لنا في الارض جذور" لترسل المجموعة من خلالها رسالة الى الجميع للمساهمة بزراعة الاشتال وغرس جذورها في أرض فلسطين. واكد عبد المجيد ملحم مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية ان الشركة ستقوم بترتيب كافة التفاصيل الخاصة بتحويل الاراضي المتفق عليها الى غابات من خلال التعاقد مع شركات متخصصة في هذا المجال وباشراف وزارة الزراعة اضافة الى ان طواقم الشركة سترافق مهندسي الوزارة لزيارة الاراضي المقترحة والاطلاع عليها ودراستها مع اللجنة المختصة من كلا الطرفين وسنبذل كل جهودنا لنساهم في جعل ارض فلسطين خضراء مشجرة. وانطلق الحضور عقب توقيع الاتفاقية من مقر الوزراة الى منطقة عين سامية في كفر مالك لزراعة الاشتال في ارض تابعة لوزارة الزراعة؛ حيث تم اختيار تلك المنطقة لخصوصيتها كونها منطقة مهددة من الاحتلال لاحتوائها على عدة آثار؛ والجدير ذكره ان نقطة الانطلاق لمشروع الغابات ستكون في تلك المنطقة وستمتد الى مناطق اخرى في شمال وجنوب الضفة الغربية. |