وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصقر الأزرق في السماء عالي

نشر بتاريخ: 31/03/2014 ( آخر تحديث: 31/03/2014 الساعة: 19:07 )
كتب : أسامة محمد فلفل

التخطيط السليم يصنع المعجزات والإدارة الحكيمة والقيادة الجماعية الرائعة والمتجانسة والعمل على المدى الطويل بروح الفريق وبرؤى طموحة يسطر الانجاز ويبعث على الفخر والإعجاب.

هذا ما ترجمه أبو الوطنية الصقر الأزرق نادي شباب رفح الرياضي ،الذي حول صقوره التحديات والعقبات إلى معجزات وقلبوا الموازين وركبوا قطار بطولة الدوري العام لكرة القدم بجدارة واستحقاق للمرة الثانية ،مما يؤكد علو كعبهم وعلى أنهم عمداء الكرة الفلسطينية بلا منازع.

حقيقية طريق الصقر الأزرق شباب رفح في بطولة الدوري هذا الموسم كانت شاقة وطويلة لكن هذه الطريق ورغم وعورتها واشتداد حدة المنافسة جاءت نهايتها جميلة بلقب عزيز وغالي حصد من خلاله صقر الأندية الفلسطينية اللقب وهذا يعزز بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن رفح عاصمة الرياضة الفلسطينية.

لقد كان صقور الأزرق وفي مباريات الدور الثاني عنوان للإثارة والندية في كل لقائهم وتحلى الصقور بثقافة الفوز والتصميم على المنافسة على لقب البطولة وكان لهم ما أرادوا.

اليوم وبعد هذا الانجاز التاريخي والغير مسبوق الصقر الأزرق أصبح يمثل ظاهرة شديدة الخصوصية في عالم الساحرة المستديرة حيث أثبت هذا النادي العريق أنه بالفعل عرين الأبطال ومصنع الرجال وأثبت أنه عنوان للبطولة وأن صقوره يعرفون جيدا طريق منصات التتويج مهما كانت حجم التحديات وليس أدل على ذلك سوى الانجاز الجديد والحصول على لقب بطولة الدوري العام للعام الثاني على التوالي.

المتتبع لمسيرة نادي شباب رفح ولتاريخه الطويل وانجازاته الكبيرة يدرك جيدا قيمة الانجاز الجديد حيث فريق النادي صاحب الرقم القياسي في حصد البطولات والألقاب.

اليوم وأمام هذا الانجاز وفي هذه المحطة الفارقة لابد من الإشادة بالجهاز الإداري والفني بقيادة العملاق الكابتن جمال الحولي الذي نجح وبذكاء في التعامل بشكل جيد ومتوازن مع الفريق والمحافظة على المستوى العام وضخ دماء جديدة شابة إضافة إلى خلق مناخ ايجابي ونجاحه في توظيف إمكانيات اللاعبين ورفع الروح المعنوية ومنسوب اللياقة البدنية مع اعتماده على خطط تكتيكية ناجحة وساعده في ذلك مردود لاعبي الفريق والاستجابة لتوجهاته والتقيد بالتعليمات وتنفيذ المهام المناطه بدقة واحترافية.

إن القراءة السليمة والصحيحة للقاءات والمتابعة لمجريات الأحداث آتت ثمارها بالتربع على عرش البطولة.

في ذات السياق كان لجماهير النادي دور مهم وبارز ومميز في عملية الدعم والإسناد المعنوي والمؤازرة الحميمة منذ انطلاقة البطولة وحتى نهايتها وهذا شكل رافعة قوية ومهمة من روافع النجاح والظفر باللقب.

كذلك لا يمكن أن ننسى الدور والقيادة الحكيمة المتمثلة بمجلس الإدارة وكافة لجان النادي وفرقه الذين التفوا حول الفريق طوال مشوار البطولة مما كان له الأثر الأكبر في نفوس اللاعبين الذي كانوا يستمدون الثقة والقوة من هذه الروح التي تجلت في نادي الوطنية شباب رفح.