|
ندوة سياسية لجبهة التحرير الفلسطينية في مخيم الشبريحا ـ صور
نشر بتاريخ: 01/04/2014 ( آخر تحديث: 01/04/2014 الساعة: 13:12 )
بيروت -معا- اقامت جبهة التحرير الفلسطينية ندوة سياسية بعنوان لتتوحد كل الجهود، تقدم الحضور عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، عضو قيادة حركة امل عباس عيسى ، رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، عضو الهيئة الادارية في جمعية التواصل الهام العلي، بحضور اللجنة الشعبية في المخيم وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وفاعليات وطنية ونسائية .
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء رحب ابو محمد عصام عضو قيادة الجبهة بالحضور، مؤكداً بأن يوم الارض يشل نبراسا مضيئا لشعبنا على خطى الشهداء وادار الندوة. في بداية الندوة تحدث عباس عيسى فوجه التحية لجبهة التحرير الفلسطينية وقيادتها باسم قيادة حركة امل ورئيسها ، وحيا الشعب الفلسطيني في يوم الارض ، واضاف هذه المناسبة متجذرة في وجدان الامة الامة وشعوبها لان فلسطين ما زالت تشكل كل اهتماماتها وتطلعاتها . ولفت ان الحديث عن يوم الارض يستولد الكثير من المعاني والمحطات ، لان هناك علاقة وثيقة جدا وغير طبيعية بين الفلسطيني وارضه ، ارض الاباء والاجداد، وهي محطة لهذا الشعب المكافح ، وكما قال سماحة السيد الامام موسى الصدر لن شرف الانتماء لقضية فلسطين لانها ارض الرسالات ، فالشعب الفلسطيني قدم التضحيات منذ ان واجه العدو في بداية مشروعه الظالم وبعد ان ارتكب هذا العدو المجازر في فلسطين، ولكن الشعب الفلسطيني رغم تشرده لم يستلم ، وجميع الفصائل قدمت قادتها شهداء في سبيل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وحتى تبقى قضية فلسطين حية ،وحتى تبقى هذه الارض عربية ، وفي مقدمتهم رمز فلسطين الرئيس ياسر عرفات وابو العباس واخوانهم ، واضاف العدو يسعى دائما من اجل الوصول بمخططاته الى دولة يهودية بهدف تصفية الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة ، لهذا لا ييمكن المراهنة على هذا العدو لانه قائم على الجريمة ، وهذا يتطلب من منظمة التحرير بعد ان حققت شيئا مهما في المنظمات الدولية من اعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني المقاوم ، وهذا يتطلب انهاء الانقسام الفلسطيني والعودة الى رحاب الوحدة الوطنية ، وشدد على اهمية تأمين الحقوق المدنية والانسانية للشعب الفلسطيني، لاننا نحن نحمل امانة الامام السيد موسى الصدر الذي قال الحرمان ارضيته الانفجار حيث سيكون بابا من الاخطاء، وشكر جبهة التحرير على هذا اللقاء وصاحب الدار . وتحدث عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية فقال لا يكفي ان نوجه التحية ليوم الارض لانه ليس يوما عاديا، بل هو امتداد للانتفاضات الفلسطينية قبل وبعد النكبة وخاصة انتفاضة الحجر عام 1987 وانتفاضة الاقصى ، حيث هبت الجماهير الفلسطينية في سخنين ودير حنا و والناصرة في الجليل والنقب والمثلث احتجاجا على مصادرة الاراضى العربية في فلسطين المحتلة عام 1948 ،ورفضا لسياسة تهويد الجليل ، والتوسع واحتلال الاراضى ،وتأكيدا على عزم الجماهير الفلسطينية على النضال بدون هوادة ضد مغتصبي أرضهم ، والدفاع عن حقوقهم القومية والإنسانية ،وحقهم بالاحتفاظ بأرضهم ،وارض آبائهم وأجدادهم . واضاف لقد تحول يوم الأرض في فلسطين ومحورها الأساس القضية الفلسطينية ، فالأرض الفلسطينية تأن وتغلي في الجليل والنقب والمثلث والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة ، والإنسان الفلسطيني الذي تجذر في الأرض ،وتجذرت فيه ،ينتمي إليها وتنتمي إليه ،لم ينس الثالوث الدنس الذي خلق القضية الفلسطينية ،وأنشأ الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية ، أن المعركة الحقيقية مع الحركة الصهيونية ودولة اسرائيل على الأرض وعلى الانسان الفلسطيني ،ووعى خطورة التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ،فحكاية يوم الأرض هي حكاية شعب ،وحكاية تاريخ الصراع الحديث والمعاصر ، واضاف في يوم الأرض ،وبعد فشل المفاوضات ، نقول اصبح المطلوب وضع خطة وطنية سياسية وكفاحية شاملة لمواجهة المخططات الامريكية الاسرائيلية تعتمد على التمسك بأهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة ،وإعادة الاعتبار للبعد الشعبي والجماهيري ،والمقاومة الوطنية بكافة اشكالها،وتعزيز صمود شعبنا على ارضه ،وتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف ،وإنهاء حالة الانقسام الكارثي والتطبيق الفوري لما تم التوافق عليه في القاهرة والدوحة دون تلكؤ ،بعيدا عن المناكفات والذاتية والمصلحة الفئوية الضيقة ،ولتتحمل كل القوى الفلسطينية مسؤوليتها الوطنية والتاريخية ،والتوجه للعالم بسياسة واقعية صلبها التمسك بقرارات الشرعية الدولية ، مدعومة بالبعد العربي والاسلامي ، ومن كل احرار العالم ، والعمل على نقل ملف القضية الفلسطينية للأمم المتحدة ،وعقد مؤتمر دولي برعايتها وبرعاية مجلس الأمن والتوجه لانضمام دولة فلسطين لكافة المنظمات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية ،وتقديم كل قادة الاحتلال لمحاكمتهم على جرائمهم ضد شعبنا وملاحقتهم كمجرمي حرب ،ورفض كل الضغوط التي يمكن أن تمارسها الولايات المتحدة الامريكية على القيادة الفلسطينية لإجبارها على تمديد المفاوضات ،داعيا الى الحفاظ على دور منظمة التحرير الفلسطينية لان هذه المنظمة اتت نتيجة تضحيات جسام قدمها الشعب الفلسطيني مما يستدعي ان تأخذ دورها تجاه شعبها وذلك بتفعيل مؤسسات المنظمة اللجان الشعبية والاتحادات وبقية المؤسسات عبر شراكة وطنية حقيقية وحتى يتمكن الشباب من اخذ دورهم فيها وخاصة في لبنان . ورحب الجمعة بالمبادرة الفلسطينية بشأن تحصين المخيمات التي تم التوافق عليها بين مختلف القوى الفلسطينية، وقال ان التجربة الطويلة تثبت أن لبنان كان أكثر الاشقاء العرب التزاماً للقضية الفلسطينية ، وهنا استحضر اقوال سماحة الامام السيد موسى الصدر ان مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضاته هي فعل مقدس ، هذه العلاقة هي علاقة تلاحم امتزج فيها الدم الفلسطيني واللبناني، وما زالت القضية الفلسطينية هي في عمق وصلب برامج وسياسة المقاومة في لبنان ، وعلى هذه الارضية نرى اهمية الوعي السياسي الفلسطيني في هذه المرحلة الذي يتطلب التنسيق والعمل المشترك على قاعدة احترام سيادة لبنان وامنه واستقراره والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي فيه ، والتزام شعبنا بالقوانين والانظمة اللبنانية ، مما يتطلب معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان، انطلاقا من روابط الاخوة والمصير المشترك، معتبرا أن ما يجري في المنطقة الهدف منه نشر الفوضى والعنف في الدول العربية من اجل تفيتيها الى كانتونات طائفية ومذهية واثنية وفق مشروع امريكي استعماري بهدف الوصول لتصفية القضية الفلسطينية ، معتبرا أن عودة المد القومي في عدد من البلدان العربية من شأنه أن يعيد لقضية العرب المركزية قيمتها ويبعث فيها نهضة جديدة، محذرا من محاولات توريط الفلسطينيين في أكثر من دولة عربية في نزاعات تبعد الفلسطينيين عن قضيتهم المركزية وتستنزف طاقاتهم ضد عدو مدعوم من الولايات المتحدة والقوى الاستعمارية. |