بمشاركة 3جامعات : الاعلان عن انطلاق مشروع لتطوير فرق الابداع في التعلم الالكتروني

رام الله- معا- اعلنت ثلاثة جامعات محلية رئيسية، امس، عن انطلاق مشروع يعد الاول من نوعه حيث يهدف الى " تطوير فرق الابداع في التعلم في الجامعات الفلسطينية" والذي يجري تنفيذه من قبل جامعات، بيرزيت، القدس، والنجاح الوطنية وبتمويل من البنك الدولي لمدة عامين.

ويسعى المشروع في اطار العام الى بناء وتطوير قدرات الجامعات الفلسطينية في تصميم وبناء وتعلم مناهج الكترونية مبنية على اسس التعلم الحديثة، من خلال تشكيل وبناء فرق الابداع في التعلم في الجامعات ليكونوا قادرين على نشر المعارف والمهارات الخاصة في مجال التعلم الالكتروني الى العاملين في مجال التعليم الرسمي وغير الرسمي في فلسطين.

وسيجري تنفيذ المشروع خلال فترة الـ 26 شهرا، ويشتمل بالاساس على تحقيق ثلاثة اهداف رئيسية، هي تدريب مجموعة من التربويين الفلسطينيين على كيفية تصميم وبناء وتعليم مناهج الكترونية، وتدريب مجموعة من المختصين على كيفية تبني الاساليب التربوية في تصميم الوسائط المتعددة في التعلم الالكتروني، وتدريب مجموعة من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات والمعلمين في المدارس الفلسطينية على كيفية تصميم واعداد المناهج الالكترونية المبنية على اسس التعليم والتعلم الحديثة.

واكد مدير مدير المشروع د.رشيد جيوسي من جامعة القدس، ان الدراسات تظهر وجود حاجة ماسة لتحسين جودة التعليم والتعلم في المؤسسات التعليمية الفلسطينية من خلال استغلال التطور التكنولوجي في عالم المعلوماتية والاتصالات للمساهمة في تطوير اساليب ريادية في التعليم والتعلم الارتقاء في اساليب التدريس لاعداد طلاب قادرين على العمل في ظل التطور المتزايد في مجتمع المعلوماتية والاتصالات.

واوضح ان الهدف من المشروع هو خلق فرق ابداع في التعليم الالكتروني وكيفية تطوير مساقات الكترونية حديثة، موضحا ان هناك تزايد ملحوظ في استخدام التكنولوجيا في الجامعات الامر الذي يعزز الحاجة الى تبني التعليم الالكتروني من اجل تطوير وجودة التعليم والتعلم.

واكد من جانبه ، مدير وحدة الابداع في مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت، والمدرب الرئيسي للمشروع، د.اسامة الميمي، ان المشروع سوف يشمل اعداد مختصين في انتاج الوسائط التعليمية ومختصين تربويين، مشيرا الى ان النية تتجه نحو انتاج( 36) مساق جامعي ومواد تعليمية في المدارس وقال" التطور المعلوماتي يفرض علينا تطوير مهاراتنا في مجال الالكتروني سواء قبلنا اورفضنا ذلك لانه يمثل حاجة تعليمية محلية وعالمية".

وشدد على ان الهدف العام للتعليم الالكتروني هو تحسين جودة التعليم الجامعي والمدرسي ، مشيرا الى ان هذا المشروع يهدف بالاساس الى خلق نواة من الموارد البشرية الفلسطينية لتكون قادرة على التدرب واتقان المهارات المتعلقة باستخدامات التكنولوجيا وتقنياتها لتعزيز التعليم الالكتروني.

واوضح ان المشروع يتضمن تدريب كوادر مهنية من المختصين التربوية وتطوير الوسائط التعليمية باتجاه فريق وطني لتعزيز هذا النوع من التعليم الذي يعتبر حاجة فلسطينية ملحة.

وقال عضو اللجنة الموجهة للمشروع من جامعة النجاح الوطنية، د.نزار عورتاني، ان فكرة المشروع نشأت من خلال مجموعة من النقاشات حول مبادرة التعليم في الربع الاول من عام 2006 حيث اقترح لعمل مشترك يخدم هذه المبادرة التي سيجري تنفيذها من خلال برنامج صندوق تطوير الجودة التابع للبنك الدولي.

واكد مدير عام العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم العالي، د.بصري صالح، على اهمية تشكيل فرق الابداع في التعليم في دعم المبادرات الفلسطينية الخاصة بالتعليم والتعلم، مشددا على حرص الوزارة على تطوير العديد من المشاريع وبث الروح الحيوية في المشاريع من خلال الخطط الاستراتيجية للوزارة.

وقال "ان مبادرات الابداع في التعليم يجب ان تركز على زيادة المشاركة المجتمعية والمؤسساتية في العملية التعليمية واهمية تضييق الفجوة بين المدارس والجامعات واهمية التكامل لوضع اطار عام وفق منظور شمولي عام لتحسين نظام التعليم في فلسطين، مؤكدا ان هذه لمبادرة تستسحق التشجيع والتطوير ومنحها كامل الفرصة للحياة وتعظيم النتائج.

وشهد ورشة العمل التي عقدت في فندق جراند بارك في رام الله، نقاشا موسعا حول افضل الطرق والتوقعات من المشروع، وسط التاكيد على اهمية توسيع نطاق المشاركة من قبل الجامعات الفلسطينية بما يخدم تحقيق االاهداف الرئيسية للمشروع.

وعرض د.شحادة عبدو الذي تحدث عن توقعات فرق الابداع في التعلم، مجموعة من التوقعات التي وصل عددها الى قرابة 26 توقعا تتضمنت اسئلة مباشرة حول مدى فاعلية هذا التوجه في خدمة التعليم والتعلم بصفة عامة، وامكانية تطوير واعداد الكوادر المختصة وانتاج الوسائط التعليمية الضرورية.