وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمال نزال: حماس تريد محاورتنا ومسلحوها في مكتب الرئيس ..نفذت انقلابا .. وتوضأت ثم طالبت استئناف الحوار

نشر بتاريخ: 29/06/2007 ( آخر تحديث: 29/06/2007 الساعة: 19:40 )
بيت لحم - خاص وكالة معا - " حماس انسحبت من حوار القاهرة.. نفذت انقلابا .. وتوضأت ثم طالبت باستئناف الحوار! " بهذه الكلمات بدأ الناطق بلسان حركة فتح د. جمال نزال معاتبته لقيادة حركة حماس .

وأضاف : قد يبدو مفهوما من الناحية السياسية أن ترفض فتح الحوار بعد الانقلاب. ولكن إعلاميا هذه تجارة خاسرة أن تقول أنك ترفض الحوار. هل هناك صعوبة ما في فتح بشأن إدراك الفرق بين صياغة الموقف السياسي وطريقة التعبير عنه إعلاميا؟

وقال : فتح وجدت دائما صعوبة في الحديث بلسانين. لكن حماس انتهجت منذ الانقلاب نهجا إعلاميا مربكا للكثيرين وقوامه دعواتها المتكرره للحوار وهي دعوة يلتقطها بعض الصحافيين ويطرحونها علينا فنجد فتجد أنفسها في موقع الدفاع كمن يرفض الحوار مبدئيا. هذا في الصورة. أما في الواقع فحماس هي من انسحب من الحوار الذي كان يجري في القاهرة قبل الانقلاب وقاطعت جميع دعوات الوفد المصري لبحث وقف إطلاق النار أثناء عملية الانقلاب. وبعد أن سيطرت على مقرات السلطة ومنها مكتب الرئيس بدأت تؤذن للمناداة بالحوار! ومعادلتها المعتمدة هنا هي كناية عن ثلاثية إبليسيه عناصرها كالتالي:
انسحاب من جلسات حوار القاهرة. انقلاب عسكري ناجح.. وضوء .. ثم دعوة لاستئناف الحوار في مقر الرئاسة المحتل!


ويسأل : هل يستطيع عاقل أن يتصور الرئيس المنتخب يفاوض رئيس وزرائه المقال بينما مسلحو هنية يتواجدون حتى اللحظة في مكتب الرئيس ومنزله المحتل؟

لكن حماس تنجح في حشركم إعلاميا في الزاوية من خلال الدعوة للحوار!

يقول نزال " إعلاميا حماس تملك إمبراطورية مترامية الأطراف إما ملكية مباشرة أو من باب التحالف. هناك خمس فضائيات رئيسية تصل المواطن الفلسطيني وتتحدث باسم حماس بشكل شبه مباشر نتيجة تعاطفها مع التيار الذي تنتمي إليه حماس. المواطن الفلسطيني يعرف هذه الفضائيات وهي تشوش الصورة بطريقة منهجيه.
وبالنسبة للحوار.."

ويضيف قائلا" نحن حاورنا حماس 13 شهرا منذ أن دعا الرئيس عباس إلى حوار في رام الله في ايار 2006 وقد تواصل هذا إلى ما قبل الإنقلاب بأيام وأثناء عمليه الإنقلاب توجه وفدنا مؤلفا من ماجد أبو شمالة وتوفيق أبو خوصه وآخرين إلى مقر الوفد المصري للاجتماع بحماس لبحث وقف إطلاق النار ولكنها قاطعت الإجتماع. وقبل الإنقلاب بيومين أعلنا وقف إطلاق النار من جانب واحد فاغتالت حماس القائد الفتحاوي جمال أبو الجديان. وعقب البردويل على ذلك بالقول أنه لا تراجع عن الحسم العسكري هذه المرة".

يسأل نزال : ولكن حماس الآن هي من يدعو للحوار! ويجيب بالقول " دعوات حماس للحوار خداع وتضليل لتنسحب حماس أولا من مقرات السلطة التي احتلتها ونهبتها ومن ضمنها مكتب الرئيس ومنزله وتنهي حالة التمرد وبعدها لكل حادث حديث. أما أن ينطلق وفد حماس من مكتب الرئيس لمحاورتنا وملاحظاتهم مكتوبة على ورق مروس بشعار الرئاسة فذلك أمر لن يحدث. حماس في نشوة السيطرة الوهمية على القطاع المحاصر ولم تدرك بعد أنها بلعت السكين فاتحة باب المجهول لمليون ونصف المليون مواطن أصبحوا رهائن لحكمها الانفرادي".


لقد أزيحت صور الرئيس من مكتب "المجلس الإنقلابي" الذي يسمي نفسه حكومة تسيير أعمال كما أزيحت صورة الرئيسين أبو عمار وأبو مازن من مكتب الرئاسة في غزة. بالنسبة لحماس إنتهى حكم السلطة في غزة.

وزاد نزال " حماس بدأت فعليا بتأسيس إمارة خاصة بها وبدون فصائل غلى جانبها. حماس تجبي ضرائب غير شرعية من السكان رغم أن رئيس السلطة أمر بإلغائها كل هذه مؤشرات لتأسيس كيان سياسي مستقل عن السلطة المركزية ومهادن للاحتلال. هناك صور لإعدامات نفذته حماس بحق فلسطينيين وهي موجودة في الإنترنت وبعض الناس شاهدوا الإعدامات مباشرة. هذه الصور تؤثر فينا وقد غيرت موقفنا ن حماس إلى الأبد. حماس قتلت الإحساس بالأخوة الذي كان يجمعنا. هناك جروح داخليه سترافقنا حتى نهاية التاريخ."

ولربما بعض القنوات والصحافيين يسألون اليوم هل إسرائيل معكم أم مع حماس؟

ويرد نزال " ان إسرائيل علينا وعلى حماس أما ما نراه اليوم فهو تطبيق لاتفاقية سرية بين حماس وإسرائيل صاغها مستشار هنيه السيد أحمد يوسف في جنيف حول القبول بدولة مؤقته في غزة بغية تكرار التجربة في الضفة الغربية. الهجوم الإسرائيلي على نابلس أمس واعتقال محاربي "فتح" يأتي في سياق فتح الباب في الضفة الغربية لتكرار تجربة الانقلاب. إسرائيل معنية بإزاحة الكثير من العوائق من وجه انقلاب جديد على السلطة في الضفة الغربية.. إسرائيل لا تحتاج عباس الذي يطالب بدولة مستقلة. بل تحتاج من يرضي بفكرة الدولة المؤقته. هذه البضاعة ليست عندنا." على حد قوله