وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد ربه: نريد مفاوضات جادة تقوم على أساس ترسيم الحدود

نشر بتاريخ: 02/04/2014 ( آخر تحديث: 02/04/2014 الساعة: 17:45 )
رام الله - معا - أكد أمين سر منظمة التحرير، ياسر عبد ربه، اليوم الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية تريد مفاوضات سلام جادة تقوم على أساس ترسيم الحدود الفلسطينية والإسرائيلية، أي أن المفاوضات تقوم على ترسيم الحدود بين البلدين، إن كان هناك موافقة فلسطينية على تمديد المفاوضات.

وأضاف عبد ربه: إذا أردنا أساساً صحيحاً لعملية السلام، فليس أساسها ربطها بالأسرى، وإنما من خلال التركيز على قضية الحدود على قاعدة أن حدود فلسطين هي حدود الرابع من حزيران 1967، وأن هدف المفاوضات هو ترسيم هذه الحدود.

وتابع عبد ربه في مؤتمر صحفي، عقده اليوم، في مكتبه في البيرة:أن تستند وتنطلق من عنصر البحث في موضوع الحدود انطلاقاً من ووفقاً للقرار الدولي، الذي اعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

وشدد عبد ربه على أن الفلسطينيين يريدون التزاماً إسرائيلياً واضحاً بالاعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967، وأن المفاوضات يجب أن تستهدف رسم الحدود النهائية، وعندها فقط تصبح المفاوضات جدية، ويمكن أن يجري البحث في إعطاء المفاوضات فرصة، وحل قضية الحدود وترسيمها خلال فترة لا تتجاوز الشهرين إلى ثلاثة أشهر، ليكون هذا مخرجاً للعملية السياسية.

وبين عبد ربه أن القيادة الفلسطينية تحترم التزاماتها وتعهداتها، وهي تريد عملية سلام جادة، وليس تحايل وخداع وتضليل.

وشدد عبد ربه على أن القيادة الفلسطينية أعلنت عن استمرار المفاوضات حتى 29 نيسان، لأنها لا تسعى إلى إفشال جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأضاف عبد ربه: ماذا بعد 29 نيسان، نحن مع استمرار العملية السياسية، ولا نريد وقفها، ولكن لدينا تجربة 9 أشهر، وتجارب عديدة سابقة، كنا نحن نبحث في الجوهر، فيما إسرائيل استدرجت المفاوضات للبحث في الهوامش للابتعاد عن الموضوع الجوهري.

وأكد عبد ربه أن القيادة الفلسطينية تسعى إلى السلام واستمرار العملية السياسية، ومواصلة المفاوضات للخلاص من الاحتلال، بينما الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تحسين شروط الاحتلال.

وأضاف عبد ربه: إذا كانت إسرائيل لم تحترم اتفاقاً عمره 9 أشهر واضح المعالم والأسماء الأرقام وتم الاتفاق برعاية أمريكية ولم تحترمه ونقضته، فهل هناك من يستطيع أن يقول لنا ما هي ضمانات تنفيذ بقية القضايا، من يمكن أن يقنع الفلسطينيين بأن أي اتفاق في المستقبل، إن حصل، سيتم احترامه.

وأكد أن التوقيع على المواثيق والمعاهدات هي خطوة في مسار طويل لتأكيد حصول فلسطين على مكانتها بين دولة العالم كدولة كاملة الحقوق، ولكنها دولة خاضعة للاحتلال، فهناك منافذ يتيحها لنا هذا التوقيع والانضمام إلى المنظمات الدولية لاحقاً للدفاع عن القضية الفلسطينية بشكل أفضل عن حقوق شعبنا وضد سياسة الاحتلال.

وقال عبد ربه ان القيادة الفلسطينية ومن باب التجربة والخبرة لا تستطيع العودة من جديد إلى الدوامة الفارغة للبحث عن اتفاق إطار للمفاوضات، أي تفاوض حول التفاوض وإعادة صياغة عملية السلام والمفاوضات من جديد، وهي الدوامة التي تسمى اتفاق الإطار.

وقال عبد ربه: نحن نتهم حكومة المستوطنين والعنصريين التي لجأت إلى استبدال السياسة الجادة بسياسة الحيل والمماطلة والابتزاز، ابتزاز الفلسطينيين والأمريكان، باتجاه مطالب تخص الإسرائيليين ولا علاقة لنا بها، ونحن نرحب باللهجة الهادئة لكيري والتي أشار فيها إلى أن الإدارة الأمريكية مستمرة في جهودها للتغلب على المعيقات.

وشدد عبد ربه على أن ما حصل له علاقة باتفاق كان قد تم حول المفاوضات التي جرت في الأشهر التسعة، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال ربط ذلك بأي حديث أو بحث بشأن تمديد هذه المفاوضات، لأن كلا الأمرين مختلفين ومنقسمين، فالإفراج عن الأسرى له علاقة بمفاوضات الأشهر التسعة، وهذه قضية جديدة.