|
نقابة الصحفيين: الصحافة والاعلام الفلسطيني يمر باوضاع صعبة بسبب تداعيات الانقلاب في غزة
نشر بتاريخ: 29/06/2007 ( آخر تحديث: 30/06/2007 الساعة: 00:15 )
بيت لحم- معا- قال نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين الفلسطينيين اليوم الجمعة ان وضع الاعلام والصحافة في فلسطين يواجه خطرا حقيقيا نتيجة السيطرة العسكرية لحماس ونتيجة للانقلاب الذي جرى في غزة.
وقال الطوباسي في بيان له وصل" معا" نسخة عنه " نناشد كل محبي الحرية في العالم وقطاعات الشعب الفلسطيني بالعمل من اجل وقف هذا الوضع الخطير الذي يهدد مستقبل الصحافة والاعلام، محملا حماس واجهزتها العسكرية المسؤولية عما يترتب على هذه الاوضاع" حسب البيان. وطالب الطوباسي بوقف كل اشكال القمع بحق الصحافة وحمايتها واعادة فتح المؤسسات الصحفية والاعلامية التي تسيطر عليها قوى معارضة لنهج حماس" حسب قوله. واضاف الى ان الحقيقة يجب ان تبقى دون تزوير او ضغط او اكراه، وان حرية الكلمة والتعبير يجب ان تبقى مكفولة، حيث نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية، والتي نصت عليها مواثيق حماية الصحفيين والاعلاميين والمؤسسات في زمن الحروب. وانتقد الطوباسي مواقف بعض وسائل الاعلام والفضائيات في "نقلها وتغطيتها للاوضاع الخطيرة في فلسطين وخصوصا غزة". اما فيما يتعلق بالموضوعية والامانة الوطنية فطالب الطوباسي هذه المؤسسات "التقيد والالتزام بالموضوعية، والامانة، والوطنية، بعيدا عن كل ما يثير الفتن الداخلية، والتحريض على الحرب الاهلية بين ابناء الشعب الفلسطيني، قائلا: " اننا نرصد ونتابع من مكان النقابة كل التقارير الصادرة من وسائل الاعلام ومن الصحافة المحلية والعربية والدولية، مؤكدا انهم لن يترددوا في النقابة من فضح هذه الوسائل والصحفيين والاعلاميين المنحازين للفتنة، والعاملين على ضرب وحدة اساحة الفلسطينية". وحذر الطوباسي هذه المؤسسات "من الاستمرار وفق نهج الفتنة، خارجة عن الحقيقة والموضوعية، مشيرا الى انه سيتم محاسبتها ضمن القانون بمقياس قانوني ومهني ووطني". واوضح الطوباسي "ان الشعب الفلسطيني يمر هذه الايام بمحنة كبيرة وبنكبة جديدة وعلينا كصحفيين واعلاميين واتحادات شعبية ومهنية الوقوف الى جانب الشعب ووحدته وشرعيته، وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية". من جهة اخرى حذر الطوباسي خاطفي الن جونستون مراسل الـ" بي بي سي" الذي مضى على اختطافه اكثر من مئة يوم من "المس بحياته نتيجة لردات الفعل على ما يصدر من تصريحات من حركة حماس". كما وطالب الطوباسي حركة حماس ان تحافظ على حياة الصحفي البريطاني بالابتعاد عن كل ما يؤثر على حياته، مؤكدا على ان الخاطفين سيرتكبون اثما كبيرا نتيجة استمررارهم اختتطاف الصحفي الصديق للشعب الفلسطيني. واكد الطوباسي ان جونستون لا ذنب له ولا يمكن تحميله وزر ما ارتكبت حكومته او غيرها، مضيفا خصوصا انه من المناصرين للقضية الفلسطينية، مؤكدا للخاطفين انهم "سيدفعون الثمن غاليا اذا ما ارتكبوا حماقة بحق الصحفي، مشيرا الى ان الشعب ايضا لن يرحمهم ". وناشد الطوباسي الخاطفين الحفاظ على حياته، داعيا الخاطفين الى "تحكيم العقل والمنطق في معالجة هذه القضية الحساسة". هذا ودعا الطوباسي جميع قطاعات الشعب الفلسطيني وجميع وسائل الاعلام والصحفيين والاعلاميين والنقابات، الى رص صفوفهم لمواجهة هذه الاوضاع التي تهدد النسيج الفلسطيني ومستقبل الصافة والاعلام، قائلا: "ان الوحدة الوطنية هي اغلى ما نملك وان ما يجري اليوم اعطى المحتل كل المبررات للخروج من حل ازمة قضية الشعب الفلسطيني للتوصل الى سلام في المنطقة، داعيا الجميع الى لملمة الجراح والحفاظ على الشرعية والوحدة الوطنية مهما كلف الثمن، وداعيا ايضا الى محاسبة الخارجين على القانون". |