وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإسلامية المسيحية: المخططات التهويدية تتكامل لإقامة الهيكل بالقدس

نشر بتاريخ: 03/04/2014 ( آخر تحديث: 03/04/2014 الساعة: 10:32 )
القدس- معا - اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس الموافق 3/4/2014م افتتاح سلطات الاحتلال الاسرائيلي جزءاً من نفق سلوان العميق "قلعة العين" او "قلعة النبع"، بالقرب من العين الفوقا جنوب المسجد الأقصى المبارك، بداية تدشين المخطط الاحتلالي الأكبر في المسجد الأقصى باقامة الهيكل المزعوم، وتهويد كامل للقدس المحتلة.

واشارت الهيئة الى ان هذا النفق سيخدم المستوطنين والسياح فقط، ويدعم الروايات الاسرائيلية التلمودية، في حين يضيق على أهالي سلوان وينعكس بأثر سلبي على متانة البيوت حيث حدثت العديد من الانهيارات في المنطقة، مشيرةً الى مساعي وخطط الاحتلال لتدمير حقب تاريخية إسلامية ومعالم أثرية في القدس المحتلة.

ومن جهته قال الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "أن "إسرائيل" في كل يوم تغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها، وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها، لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها، ونحن في الهيئة الاسلامية المسيحية نحذر من هذه الاعمال مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالحفاظ على مدينة القدس التاريخية ووضع حد لهذه الاجراءات والمخططات الرامية لتغييرها وتهويدها.

ومن جهة أخرى حذرت الهيئة في بيانها من عزم سلطات الاحتلال البت في مشروع "مجمع كدام – عير دافيد" في ساحة باب المغاربة جنوب الاقصى، حيث تعتزم اقامة مبنى ضخم من سبع طبقات على مساحة 16.000 متر مربع، محذرةً من زيادة وتيرة الحفريات الاسرائيلية في طريق باب المغاربة، مؤكدةً ان هذا المشروع التهويدي الاستيطاني وهذه الحفريات ليست المرة الاولى من نوعها في منطقة باب المغاربة، بل سبقها تدمير حي المغاربة بأكمله حيث طوت معه اسرائيل حضارة وتاريخ عريق.

كما وأدانت الهيئة اقامة سلطات الاحتلال فندق سياحي على انقاض بناية المجلس الاسلامي الاعلى مقابل مقبرة مأمن الله التاريخية، مشيرةً الى تكامل المخططات التهويدية من استيطان وحفريات وتدمير لتحقيق الحلم اليهودي باقامة الهيكل وتحويل القدس الى مدينة يهودية لليهود دون غيرهم.

وقال الامين العام الدكتور عيسى: "ان جميع اجراءات الاحتلال وحفرياته في المدينة المقدسة مشبوهة ويلفها الكتمان من اجل تزييف حضارة القدس وسرقة اثارها ومعالمها، مؤكداً على ان هذه الاجراءات والمشاريع تقتل كافة فرص السلام في المنطقة، وتعلن حرب عشواء ضد كل ما هو مقدس في مدينة القدس، فتستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية بكل تعنت ضاربة بعرض الحائط بالقوانين والاعراف الدولية الداعية لحماية المقدسات والحفاظ على مدينة القدس دون المس بمعالمها، ومستهترة بمشاعر ملايين المسلمين بتهويد وسرقة مسجد يحتل قدسية كبيرة لديهم وهو المسجد الاقصى المبارك" ، كما وطالب الامين العام "اسرائيل" الوقف الفوري لهذه الحملة التهويدية وشق الانفاق بسرعة محذرا من مغبة استمرار هذه الاعمال والجرائم".