وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد اللواء ميسرة أبو حمدية

نشر بتاريخ: 03/04/2014 ( آخر تحديث: 03/04/2014 الساعة: 14:29 )
الخليل - معا - أحيت حركة فتح إقليم وسط الخليل ونادي الأسير الفلسطيني، في محافظة الخليل ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ولجان أهالي الأسرى، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد اللواء ميسرة أبو حمديــة في سجون الاحتلال نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.

وشارك في المهرجان حشد كبير من عائلات الأسرى والشهداء من معظم محافظات الوطن، ومفوض التعبئة والتنظيم عضو اللجنة المركزية محمود العالول، ومحافظ الخليل كامل حميد، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي والمجلس الثوري لحركة فتح، وجمعية المتقاعدين العسكريين، وعائلة الشهيدين ميسرة أبو حمدية والشهيد عرفات جرادات.

وأكد أمين سر إقليم حركة فتح وسط الخليل عماد خرواط أن حركة فتح والحركة الأسيرة تقف خلف الرئيس، وان اليوم معنا رئيس يقاتل ولايساوم من اجل حرية كل الأسرى.

وأضاف بأن حركة فتح ستبقى مدافعة عن الأسرى حتى الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.

وقال خرواط إن الأسير ميسرة أبو حمدية حمل في رحلة حياته حكاية الثورة الفلسطينية المصلوبة بين الوطن والمنفى، وهو الجنرال العجوز الذي تعرض للتعذيب والملاحقة والتنقل من سجن إلى آخر إلى أن قضى شهيدا داخل سجون الاحتلال مكبل اليدين والقدمين دون أن يقدم له أي علاج من قبل إدارة السجون.

وفي كلمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، قال إنه يحق لنا اليوم أن نتفاخر برجل كرس حياته من أجل شعبه ووطنه.

وأضاف أن قضية الأسرى أصبحت الموضوع الأهم لدى القيادة الفلسطينية ولن يكون هناك عودة للمفاوضات دون الإفراج عن الأسرى، واستنكر في الوقت نفسه الموقف الإسرائيلي الأمريكي بعدم الإفراج عن الأسرى القدامى حسب الاتفاق.

ونقل كلمة محافظ الخليل كامل حميد تحيات الرئيس للحضور ولعائلة الشهيد ميسرة أبو حمدية، معاهدا الجميع بأن القيادة الفلسطينية لن تتخلى عن الأسرى وعن ملاحقة كل من ارتكب جريمة بحق الأسرى وخاصة المرضى.

وأشار إلى أن الرئيس بدأ أولى الخطوات بالتوقيع على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.

واستذكر وزير الأسرى عيسى قراقع ذلك الصوت العالي، صوت الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي عاد شهيدا بعد أن سقط على يد عدو مجرم فقد معنى الإنسانية بعدم الإفراج عن عجوز تعدى عمره الستين، وأبقاه بدون علاج ضارباً بعرض الحائط كل القوانين الإنسانية حتى استشهد مكبل القدمين واليدين بسريره في جريمة يجب أن تحاسب عليها حكومة الاحتلال.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني: "لو قدر للشهيد ميسرة أبو حمدية ان يتحدث في هذا اليوم لقال للشعب الفلسطيني انه بوحدتكم وتضافركم وتناغمكم تستطيعون قهر الاحتلال"، وأكد ان نادي الأسير الفلسطيني يضع ملف الأسرى المرضى على رأس الأولويات لتفعيلها في شعبيا وعربيا ودوليا، وليكون يوم الأسير لهذا العام هو حرية الأسرى وخاصة المرضى، مطالبا بأوسع تحرك شعبي وجماهيري للانتصار للأسرى ووفاء للشهيد ميسرة أبو حمدية.

وفي كلمة بلدية الخليل التي ألقاها عضو المجلس البلدي محمد عمران القواسمة، أوضح أن ميسرة مدرسة نضالية ومثل عنوانا فدائيا لكل الأجيال القادمة وطمأن الشعب الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية متمترسة خلف حرية الأسرى.

واستذكر الأسير المحرر عاطف وريدات، والذي أمضى ما مجموعه 22 عاما في سجون الاحتلال، تجربته النضالية مع الشهيد ميسرة أبو حمدية والأسير يوسف سكافي عندما خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر أربعون يوما احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

وقال كان الأسير العجوز أبا طارق يشحذ هممنا رغم كبر سنه ومرضه وإضرابه عن الطعام، وعندما كانت تهاجمنا قوات الناحشون لإجبارنا على فك الإضراب كان يكون أول المتصدين ودائما في المقدمة، وكان يقول: "أنا اعلم جيدا لن يفرجوا عني إلا شهيدا"، وصدق الله فصدقه وسقط شهيدا مكبل القدمين واليدين على سريره دون أن يقدم له أي علاج.

وتخلل المهرجان عرض فلم خاص عن السيرة النضالية للشهيد ميسرة ابو حمديه والذي تطرق إلى مراحل حياته النضالية وقدمت شقيقة الشهيد كلمة شكر إلى سيادة الرئيس محمود عباس والى حركة فتح ونادي الأسير الفلسطيني وزارة شؤون الأسرى على هذا التكريم الكبير من الجميع والذي يعبر عن الأصالة والوفاء للأسرى والشهداء ..

وخلال المهرجان وزع نادي الأسير الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى ملحقين خاصين عن الشهيد ميسرة ابو حمدية.

وفي نهاية المهرجان كرمت وزارة شؤون الأسرى ونادي الاسير الفلسطيني عائلة الشهيد ميسرة أبو حمدية، وكذلك حركة فتح اقليم وسط الخليل قدمت درعا تكريمياً لعائلة الشهيد أبو حمدية ولعائلة الشهيد حمزة أبو رموز والذي تصادف ذكرى استهاده الثاني عشر، كما وكرمت عدد من المؤسسات الوطنية عائلات الشهداء.