وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جلسة استماع في "كفل حارس" تناقش مشلكة الكهرباء و الانقطاع المتكرر لها

نشر بتاريخ: 03/04/2014 ( آخر تحديث: 03/04/2014 الساعة: 23:57 )
سلفيت -معا - نظمت مؤسسة تعاون لحل الصراع وبالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية جلسة مساءلة مجتمعية في بلدة كفل حارس شرق محافظة سلفيت، حول مشكلة ضعف التيار الكهربائي التي يعاني منها سكان بلدة كفل حارس منذ فترة طويلة، مما يؤثر ذلك على حجم الاستثمار في البلدة واقامة المشاريع الانتاجية والمدرة للدخل للمواطنين نتيجة لضعف التيار الكهربائي والانقطاع المتكرر له، وتعتبر هذه القضية من أهم المشاكل الحياتية التي تلامس حياة المواطن في بلدة كفل حارس.

وفي بداية الجلسة قدم رئيس بلدية كفل حارس عصام ابو يعقوب عرضاً حول ابعاد المشكلة وتداعياتها في البلدة، وقال ان مشكلة ضعف وانقطاع التيار الكهربائي عن البلدة هي مشكلة متأصلة وتعود الى عام 1982 و السبب الرئيسي في ذلك يعود لعدم توفر سوى محول كهربائي واحد في البلدة بقوة 450 k، وبالتالي فأن الانقطاع المتكرر للكهرباء ادى إلى انعدام المشاريع الاستثمارية في القرية.

وأوضح يعقوب ان البلدية قامت بطرح مشكلة انقطاع التيار الكهربائي على كافة الجهات المختصة من مجلس الوزراء، وسلطة الطاقة، ومحافظ سلفيت، والحكم المحلي، ووزارة المالية، وغيرها من جهات صاحبة الاختصاص لإيجاد حلول سريعة وجادة لمشكلة الكهرباء و لكن حتى اللحظة المشكلة لا زالت عما كانت عليه ولم يحصل اي تقدم بخصوصها.

ولفت ابو يعقوب إلى أن حل المشكلة يعتمد بالدرجة الاولى على توفير التمويل، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع يحتاج إلى تكلفة تصل إلى 550 الف دولار، وعلى هذا الاساس توجهت البلدية إلى محافظ سلفيت السيد عصام ابو بكر وقال ان المشروع كبير ويجب تجزئته وقام بتحويله إلى مجلس الوزراء الذي حوله بدوره الي سلطة الطاقة بعتبارها المسؤول الوحيد عن مشاكل التيار الكهربائي ووعدت بتفيذ المشروع مع بداية عام 2014، على أن توفر سلطة الطاقة مبلغ 250 الف دولار للمشروع، من خلال الدول المانحة وحتى اللحظة لا يوجد رد.

بدوره أوضح محمد عبد الحفيظ شحادة ممثلا عن شركة ساتكو للكهرباء، أن الشركة من خلال المجلس القروي لبلدة حارس وعن طرق الارتباط الفلسطيني تقدمت للشركة القطرية الإسرائيلي بطلب ربط خط بلدة حارس وقريتين متجاورتين بخط كهرباء واحد من قبل الشركة القطرية، وقامت الشركة بارسال مفتاح الي داخل اسرائيل وبعد تجهيزه والحصول على الموافقة حضرة الشركة القطرية للربط و ربطة غرفة حارس بالكهرباء و تفجائنا في المساء عندما قدم المدير العام للشركة القطرية ورفض الربط و اجبرنا على حله في ساعات المساء.

واضاف" شركة ساتكو مستعده بتفيذ المشروع و تجزئته لمدة سنتين على ان يتم التقسيط والدفع بشكل دوري وفق دفعات يتم تحديدها مسبقا".

من جانبه استعرض معن راشد مدير مشاريع الشمال في سلطة الطاقة الفلسطينية سياسة الوزارة وجهودها المبذولة لتصويب اوضاع الكهرباء في بلدة حارس، وقال ان المشكلة قديمة و نحاول إيجاد الحلول المناسبة لها منذ سنين، ولكن المشكلة الاكبر تكمن في أن قطاع الكهرباء مرتبط مع الشركة القطرية الاسرائيلية ونواجه عقابات معها من حيث الحصول على تراخيص وتمديد خطوط الكهرباء.

وأضاف باشرنا في الحصول على تراخيص للغرفة ولكن المنطقة تصنف ضمن مناطق سي و تم الموافقه على اساس ان تكون القرى الثلاثة مرتبطة بنقطة ربط واحده وتم العمل على تجهيزها، ولكن المشكلة الاكبر تتعلق في الحصول على الموافقة بالتمويل من قبل الدول المانحة وتمنكا في الفترة الاخيرة من الحصول على تمويل من قبل الاتحاد الاوروبي و سوف نباشر بالعمل قريبا في تنفيذ المشروع.

وقُدِمت خلال الجلسة عدة مداخلات، اكد المتحدثون فيها على ضرورة توحيد كافة الجهود المجتمعية والمؤسساتية، لمعالجة هذه المشكلة.

واجمع المتحدثون على الان المشكلة الاكبر التي تواجه المشروع تكمن في كيفية الحصول على تمويل لتفيذ المشروع لان التكلفة تتعدى 550 الف دولار كمان ان الموضع مرتبط بموافقة الجانب الإسرائيلي على تفيذ المشروع.

ودعا أعضاء لجنة الاستماع الى ضرورة مشاركة المجتمع المحلي للمساعدة في حل المشكلة من خلال جمع التبرعات من المواطنين والتواصل مع القطاع الخاص .

من الجدير بالذكر أن جلسة الإستماع جاءت ضمن مشروع " تعزيز المشاركة المجتمعية في المجالس المحلية"، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني في عمل المجالس المحلية بشكل أساسي، من أجل زيادة الثقة بالمجالس المحلية وترسيخ منظومة الحقوق والواجبات ما بين الطرفين. و ينفذ هذا المشروع ضمن الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة تعاون لحل الصراع وخدمات الاغاثة الكاثوليكية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.