وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الحكم المحلي يتفقد لهيئات المحلية المهمشة في شمال غرب القدس

نشر بتاريخ: 04/04/2014 ( آخر تحديث: 04/04/2014 الساعة: 16:30 )
القدس- معا - اطلع وزير الحكم المحلي سائد الكوني على احتياجات عدد من الهيئات المحلية المهمشة بفعل الإجراءات الإحتلالية في شمال غرب القدس، وذلك خلال زيارته لقرى كل من النبي صموئيل، وبيت اكسا، وخربة أم اللحم، وبدو.

واستهل الكوني جولته بزيارة لقرية النبي صموئيل الواقعة خلف الجدار التي بدى بها بيوت قديمة آيلة للسقوط وبركسات متهالكة، وطرق محفرة لم يطلها أي إعادة للتأهيل منذ العام (1967)، إضافة إلى كاميرات المراقبة المنتشرة في كافة أرجائها والتي من خلالها يراقب الاحتلال أية محاولة بناء لبيوت جديدة، أو حتى إضافة أو إعادة إعمار لما هو قائم.

والتقى الوزير برئيس المجلس القروي بالقرية حسين بركات والذي استعرض بدوره المعاناة اليومية للمواطنين في القرية، ومنع الاحتلال لهم من إقامة المشاريع التنموية، أو إصلاح للطرق المتهالكة عن طريق سد الحفر التي بها بعض من الإسمنت، ومشيراً إلى منع الاحتلال لهم من أي عملية إصلاح لشبكة المياه القديمة والتي تتسبب بفقدان لكميات هائلة من المياه، إضافة إلى سعي الاحتلال المستمر لمصادرة هذه الأراضي ومحاولة تهجيرهم اليومية منها.

وجال الكوني والوفد المرافق له بالقرية وزاروا مدرسة القرية التي تتكون من غرفة صفية وحيدة يدرس بها طلبة القرية من الصف الأول الأساسي وحتى الصف الرابع، وهم (10) طلبة، يدرسون بغرفة صفية لا تتجاوز مساحتها (2*3) م، إضافة إلى كرفان صغير أخطر الاحتلال رئيس المجلس بأنه سيهدمه بحجة التأثير على جمالية المحمية الطبيعية كما يصنفها الاحتلال، حيث تمنع سلطاته الفلسطينيين في هذه المنطقة من إقامة المشاريع الحيوية والخدماتية بها، بحجة أن المنطقة مصنفة كمحمية طبيعية تابعة لبلدية القدس، وأن أي عملية بناء أو تطوير قد تؤثر على جمالية المنطقة وأثريتها.

من جهته، ثمن الوزير الكوني صمود أهالي القرية في أراضيهم بالرغم من كل المعيقات والعقبات التي يضعها الاحتلال والرامية لتهجير أهلها الصامدين فيها منذ الأزل، مشيراً إلى اهتمام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس، ورئيس الوزراء بمحافظة القدس واعتبارها مناطق أولوية في التطوير والبناء، مؤكداً في الوقت ذاته، على أن الحكومة الفلسطينية لن تتدخر أي جهد في محاولتها لدعم صمود أهالينا في النبي صموئيل وفي كافة مناطق القدس وبطرق غير تقليدية، لما تشكله من أهمية تاريخية ودينة للشعب الفلسطيني.

كما وزار الكوني قرى بيت اكسا، وخربة أم اللحم، وبدو حيث التقى برؤساء وأعضاء المجالس القروية فيها، واستمع منهم لاحتياجتهم من المشاريع الحيوية التي من شأنها خدمة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم وتعزيز صمودهم في وجه المضايقات الإسرائيلية المستمرة، حيث تمحورت في مجملها حول ضرورة عمل مخططات هيكلية، وإعادة تأهيل الطرق الداخلية، والطرق الرابطة، ومطالبتهم بمستحقات النقل على الطرق وغيرها من الاحتياجات.

واختتم الوزير والوفد المرافق له زيارتهم بلقاء رئيس وأعضاء دائرة المياه والصرف الصحي لقرى شمال غرب القدس والتي تخدم عشرة تجمعات سكانية في المنطقة، بما يقارب (46) ألف نسمة، حيث قدم مهندس المشروع شرح مفصل حول طبيعة عمل الدائرة والخدمات التي تقدمها للهيئات المحلية، مبيناً النجاحات والمعيقات، ومطالبهم المتمثلة بمساعدتهم بتوفير عدادات مسبقة الدفع من أجل ضمان استمرارية نجاح المشروع.

هذا وقد رافق الوزير في زيارته التفقدية كل من نائب محافظ القدس عبد الله صيام، ونائب مدير شرطة بدو صلاح السرطاوي، ومدير عام حكم محلي القدس إياد خلف، وطاقم من فنيي الوزارة والمديرية.