أريحا تحتضن فعاليات الأسبوع الوطني الثالث لمراقبة الطيور

أريحا- معا - احتضنت أريحا فعاليات الأسبوع الوطني الثالث لمراقبة الطيور وتحجيلها، التي يطلقها مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالتعاون مع سلطة جودة البيئة.

ومنذ الصباح الباكر انضم عشرات الطلبة من مدارس الرجاء الإنجيلية اللوثرية في رام الله، وكلية تيراسنطا للبنات ببيت لحم، وأعضاء وفود أجنبية من السويد والولايات المتحدة الأمريكية لمسار بيئي في وادي القلط.

وتوزع المشاركون على مجموعات صغيرة، واستمعوا إلى تعريف ببيئة فلسطين وطيورها وتنوعها الحيوي الفريد، والهدف من تنظيم أسبوع للطيور، ودلالات الإعلان لأول مرة عن يوم للبيئة الفلسطينية.

وشرع الطلبة وأعضاء الوفود الأجنبية بمراقبة الطيور المتواجدة في وادي القلط، وشاهدوا العديد من الطيور كغراب الزرع، والزرزور الأسود، وحوّام العسل، وأبو سمرة، والدخلة بيضاء الزور.

واستمرت الجولة أربع ساعات، تخللها شرح عن الإقليم الصحراوي وميزاته واختلافاته عن إقليم البحر المتوسط، وأنواع الطيور النباتات والحشرات التي تمتاز فيها منطقة وادي القلط عن غيرها.

وبعدها زار الطلاب محطة أريحا لمراقبة الطيور وتحجيلها، المقامة على أرض جمعية المشروع الإنشائي العربي، وشاهدوا تحجيل طائر عصفور البحر الميت، وطائر الهزّار الأوروبي، وتعرفوا على أهمية الطيور للبيئة الفلسطينية، واختلاف أنواع الطيور التي تعيش في المنطقة الصحراوية، وشاهدوا العديد من الطيور المهاجرة التي تعبر سماء فلسطين خلال موسم الهجرة الربيعية.

بدوره، ذكر المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض أن مسار وادي القلط وفعاليات الأسبوع الوطني الثالث لمراقبة الطيور وتحجيلها، استطاعت نشر مفاهيم الحفاظ على البيئة في صفوف المئات من الطلبة، الذين زاروا محطتي بيت لحم وأريحا.

وقالت الطالبة كرستين خير من مدرسة راهبات ما ريوسف إنها المرة الأولى التي تزور فيها وادي القلط، وتعرفت خلال الرحلة على أنواع عديدة للطيور والنباتات التي تتميز بها فلسطين، وأنها تنبهت للكثير من المفاهيم البيئة.

فيما أشارت المعلمة رجاء البصير من مدرسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية إلى أن الطلبة اكتسبوا خبرات كثيرة، واستطاع النشاط ربطهم ببيئتهم، ما يساعد في تعزيز الانتماء للأرض والحفاظ على البيئة وعناصرها.

في سياق متصل، زار طلاب من مدرستي المستقبل وراهبات مار يوسف برام الله محطة أريحا لمراقبة الطيور وتحجيلها، وشاهدوا تحجيل الطيور وأهميته في دراسة التنوع الحيوي الموجود في فلسطين من الطيور، وتتبعوا مسار العديد من الطيور المهاجرة كحوّام النحل بالإضافة إلى تحجيل هازجة الحديقة، وتعرفوا على طائر Orientation test الذي يستخدمه الباحثون في محطة أريحا لمعرفة اتجاهات هجرة الطيور المختلفة.

وتجول الطلبة على الشباك الخاصة المنصوبة في المنطقة؛ للتعرف على كيفية إمساك الطيور، والتي توضع بعدها في أكياس خاصة لتحجيلها. وزاروا جمعية المشروع الإنشائي العربي شاهدوا طرق تصنيع الحليب والأجبان والأبقار المتواجدة في المشروع، بالإضافة الى مشاهدة مزرعة الأسماك التي افتتحت حديثاً.

وقال المعلم إلياس الرنتيسي من مدرسة راهبات مار يوسف إن الطلبة تعرفوا على ميزات التنوع الحيوي لمنطقة أريحا، وصاروا يلمون بمعلومات أساسية ومهمة عن طيور فلسطين ونباتاتها وضرورة الحفاظ عليها.

وذكرت الطالبة يافا سحويل من مدارس المستقبل بأن الرحلة لوادي القلط وتتبع مسار الطيور وطرق تحجيلها وفرت لها الكثير من المعلومات.