|
مهرجان إحياء السنوية الأولى للشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية بالخليل
نشر بتاريخ: 06/04/2014 ( آخر تحديث: 06/04/2014 الساعة: 13:02 )
الخليل- معا - شهدت محافظة الخليل وفي مقر بلديتها مهرجاناً وطنياً وشعبياً، إحياءً للذكرى السنوية الأولى للشهيد الأسير اللواء ميسرة أبو حمدية، وتضمن المهرجان رسالة دعم وتأييد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولنصرة ودعم قضية الأسرى العادلة، والمطالبة بالإفراج العاجل عن كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
انعقد المهرجان بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم وسط الخليل، ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ولجان أهالي الأسرى، وبحضور اعضاء المجلسين الثوري والتشريعي، وعائلات الاسرى والشهداء، وجمعية المتقاعدين العسكريين، وقادة الاجهزة الامنية، ومدراء المؤسسات الحكومية والأهلية، وممثلي القوى الوطنية، والاسرى المحررين، وكوادر حركة فتح في أقاليم الخليل. تضمنت فعاليات المهرجان كلمة لمحافظة الخليل : نقل فيها محافظ الخليل كامل حميد، تحيات الرئيس محمود عباس، للحضور ولعائلة الشهيد ميسرة ابو حمدية، ومثمناً لحركة فتح تواجدهم الدائم في الساحات والميادين وفي كل مواقع الخليل المنكوبة، وعلى خطى الشهيد الرئيس ياسر عرفات ، ومضيفاً : هؤلاء رسموا لنا الدرب ونحن على آثارهم سائرون ،وعلى الثوابت الوطنية .معاهدا الجميع بأن القيادة لن تتخلى عن الاسرى ،وعن ملاحقة كل من ارتكب جريمة بحقهم وخاصة المرضى. وقال 'ان الرئيس أبو مازن بدأ اولى الخطوات بالتوقيع على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى. ومن جانبه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول: أشاد بهذا اللقاء الحاشد والمؤثر ،و معدداً مناقب وسمات الشهيد ميسرة ابو حمدية، كمناضل وثائر كرس حياته من أجل قضيته ووطنه ،وبأنه تم اغتياله من قبل الاحتلال وذلك بتعمد الاهمال الطبي بحقه، كما تم اغتيال رفقاء دربه الشهداء مروان زلوم ، وحمدي سلطان ،والشهيد الأسير عرفات جرادات. ومتابعاً : يوم أمس خرج كافة أبناء الشعب دعماً وتأييداً للرئيس أبو مازن ولموقفه الصامد والثابت في وجه الضغوطات، وليعلم الجميع بان قضية الاسرى اصبحت الموضوع الاهم لدى القيادة ولن يكون هناك عودة للمفاوضات دون الافراج عن كافة الأسرى. واستنكر العالول الموقف الاسرائيلي بعدم الافراج عن الاسرى القدامى حسب الاتفاق وقال :ان هذا الابتزاز السياسي مرفوض من الشعب الفلسطيني ومن الحركة الأسيرة ، وبأن قضيتهم مثار بحث في جامعة الدول العربية، ومحط اهتمام في كافة المحافل الدولية وخاصة الدفعة الرابعة ، والأسرى المرضى، وداعياً إلى الوحدة والتمسك بالثوابت الوطنية ،من أجل حرية الأسرى، ومن أجل أحلام الشهداء التي نزفت منهم الدماء وارتوت منها الأرض ،وبأن هذه تضحيات كبرى ،ولا يمكن لنا أن نقبل ،إلا أن تكون ،مقابل حريتنا وكامل حقوقنا. وبكلمة وزير الأسرى عيسى قراقع استنكر الجريمة النكراء للاحتلال الإسرائيلي بحق الشهيد ميسرة ابو حمدية ،واستذكر صوته العالي الذي لم يسمع ، ومشيراً : أعادوه لنا شهيدا وقال 'انه اغتيل على يد مجرمة فقدت معنى الانسانية ، وإصرارهم بعدم الافراج عن عجوز تعدى عمره الستين وحيث ابقوه بدون علاج ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الانسانية ،حتى استشهد مكبل القدمين واليدين بسريره في جريمة يجب ان تحاسب عليها حكومة الاحتلال. وفي كلمة إقليم وسط الخليل :رحب أمين السر عماد خرواط وباسم أعضاء لجنة الإقليم بالحضور ، وشاكراً لهم تلبيتهم التواصل الجماهيري والتضامن مع الحركة الأسيرة والتي شاركت من كافة المحافظات في الوطن ، ومشيراً : بأن حركة فتح ستبقى مدافعة عن الاسرى حتى الافراج عنهم من سجون الاحتلال ،وبان الأسير ميسرة أبو حمدية حمل في رحلة حياته حكاية الثورة الفلسطينية المصلوبة بين الوطن والمنفى وبأنه الجنرال العجوز الذي تعرض للتعذيب والملاحقة والتنقل من سجن الى آخر إلى ان ارتقى شهيدا ، وهو داخل سجون الاحتلال مكبل اليدين والقدمين دون ان يقدم له أي علاج من قبل ادارة السجون. ومن جانبه رئيس نادي الاسير قدورة فارس أشار : 'لو قدر للشهيد ميسرة ابو حمدية ان يتحدث في هذا اليوم لقال للشعب الفلسطيني انه بوحدتكم وتضافركم وتناغمكم تستطيعون قهر الاحتلال. وفيما أشار عضو مجلس بلدية الخليل محمد عمران القواسمة: أن ميسرة مدرسة نضالية ، ومثل عنوانا فدائيا لكل الاجيال القادمة، وبان القيادة الفلسطينية متمترسة خلف حرية الاسرى ولن تتنازل ، برغم كل تهديدات الاحتلال. وكما استذكر الاسير المحرر عاطف وريدات الذي امضى ما مجموعه 22 عاما في سجون الاحتلال تجربته النضالية مع الشهيد ميسرة ابو حمدية، والأسير يوسف سكافي عندما خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 40 يوما احتجاجا على سياسة الاهمال الطبي بحق الأسرى. وتخلل المهرجان عرض فيلم عن السيرة النضالية للشهيد ميسرة ابو حمديه، وكلمة لشقيقته قدمت فيها شكرها الى الرئيس محمود عباس ،والى حركة فتح ونادي الاسير ووزارة شؤون الاسرى على هذا التكريم والذي يعبر عن الاصالة والوفاء للأسرى والشهداء. وفي الختام: كرمت وزارة شؤون الاسرى ونادي الاسير وحركة فتح اقليم وسط الخليل عائلة الشهيد ميسرة ابو حمدية، وكما وزع نادي الاسير ووزارة شؤون الاسرى ملحقين خاصين عن الشهيد. وفي ذات السياق: أعلنت كل من أعضاء لجان الإقليم في حركة فتح إقليم وسط الخليل مسؤولة لجنة المرأة سحر الجعبري، ومسؤولة لجنة الأسرى نجوى عمرو، وعلى لسان الناطقة الإعلامية للجنة المرأة، والأسرى إكرام التميمي عن برنامج لبحث سبل دعم الحركة الأسيرة على الصعيدين المحلي الوطني، والإقليمي العربي، وسيما بعد تصاعد حملات الاعتقال للأطفال، وضرورة مساندة الأسيرات الفلسطينيات ببرنامج وطني شامل وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة والعلاقة وعلى رأسها وزارة شؤون الأسرى والمحررين. وجدير بالذكر بأن محافظة الخليل شهدت الثلاثة أشهر الماضية العدد الأكبر للاعتقالات والتي بلغت فيها (248) حالة اعتقال، تليها مدينة القدس بواقع (207) معتقلاً، ومن ثم مدينة نابلس (148) معتقلاً. وأضافت التميمي: بأن المرأة الفلسطينية في حركة فتح تدعم وتؤيد توجه القيادة الفلسطينية الانضمام والتوقيع على كافة الاتفاقيات الدولية، والتي ستحمي حقوق النساء والحركة الاسيرة، وستعزز من العدالة الاجتماعية، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والتي تزيد من تصاعد العنف ضد الشعب الفلسطيني وخاصة النساء والأطفال، ووصولاً نحو الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. |