وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حلم على الطريق

نشر بتاريخ: 06/04/2014 ( آخر تحديث: 06/04/2014 الساعة: 18:39 )
بقلم : عبدالمطلب الشريف

يقول البعض في تقييمهم لدرجة الإنجاز أو عظمته ، يكون الإنجاز عظيماً مهما كانت درجته إذا تحقق في ظروف يصعب فيها الإنجاز ، وإذا ما تبنينا هذا الرأي وأسقطناه على إنجازاتنا الرياضية التي تحققت في الآونة الأخيرة بعدما تسلم اللواء جبريل الرجوب قيادة مركبها ، فلا بد لنا من وضع هذه الإنجازات ضمن رسم بياني تتقاطع أو تتجانب فيه أعمدة الإنجاز مع أعمدة الظروف التي أحاطت بنا أثناء ذلك وإخضاع الكل للجهود المضنية التي بُذلت لنصل الى ما نحن عليه اليوم قياساً بما كُنّا فيه سابقاً مع الإحترام والتقدير لكل من عمل وأنجز قبل ذلك في ظروف وإمكانيات لا تقل صعوبة عمّا نحن فيه اليوم ، فبتنا جميعاً كمن ينحت في الصلد من الصخر .

وإذا ما تخطينا التقدم الواضح والملموس بدرجاته المختلفة والمتفاوتة في معظم فروع رياضتنا الفلسطينية ، وذهبنا الى البحث عمّا هو أعمق من ذلك ألا وهو وجودنا على الخارطة الرياضية العربية والعالمية كحقيقة ثابتة وكيان مستقل لا يتبع أحداً ولا هيمنة لأحد عليه ، نجد أننا قد خطونا اليوم خطوات طويلة ومتسارعة الى الأمام وانتزعنا الكثير من حقوقنا المسلوبة لعقود طويلة من الزمن وبتنا على مرمى حجر من تحقيق حُلم سعينا وما زلنا نسعى اليه ، في ظروف سادها الصلف الإسرائيلي وتجنيده لكل امكاناته وعلاقاته الدولية وهيمنته الإعلامية وضغوطاته السياسية والأمنية لمنع تحقيق ذلك ، وما اعتراف قيادة العالم الرياضية بنا وزياراتهم المتكررة ودعمهم وتأكيدهم في المحافل الرياضية على حقّنا في الإستقلالية وحرية الحركة والتنقل والملاعب البيتية وغير ذلك مما تم تحقيقه إلاّ دليل واضح على عظمة ما تم إنجازه في هذا المجال .

وهنا بات لزاماً علينا جميعا المحافظة عليه والسعي الدائم الى تحقيق المزيد بما يحقق آمال شباب الوطن وتجسيد طموحاتهم وتحويلها الى واقع وحقيقة ثابتة بعيدا عن الذاتية ،والعمل بكل حزم على دعم وتعزيز كل ما هو إيجابي ومساندة قيادتنا الرياضية في مسيرتها وجهودها ، ومحاربة كل الظواهر السلبية وقطع الطريق على أصحابها الذين لا يرون الوطن الاّ من خلال مصالحهم وأجنداتهم الشخصية فيسعون الى محاربة النجاح وعرقلة المسيرة والتشويش بأساليب غير شريفة ولا محترمة على كل من يعمل بجد وصدق من أجل الوطن .