وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهندي يتحدث لـ معا عن المصالحة والمفاوضات وسوريا والصواريخ

نشر بتاريخ: 06/04/2014 ( آخر تحديث: 07/04/2014 الساعة: 01:25 )
غزة - معا - رأى محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ان الإطار القيادي المؤقت هو الذي يبت في موضوع الانتخابات وان تحديد موعد لاجرائها ليس حلا للانقسام .

ودعا الهندي في مقابلة خاصة مع مراسل "معا" إلى عقد اجتماع للقيادة المؤقتة المنبثقة عن حوارات القاهرة لتستأنف عملها وتضع ترتيباتها الداخلية حتى تستطيع إعادة بناء منظمة التحرير وإجراء انتخابات مجلس وطني في الأماكن التي يمكن أن تجرى فيها أو الاتفاق على تصور آخر للخروج من النفق المظلم الذي يخيم على ملف المصالحة.

وعلق الهندي على دعوة صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المجلس الوطني للانعقاد وإجراء انتخابات تنفيذية تشارك فيها حركتي الجهاد الإسلامي وحماس لتكون بمثابة حكومة دولة فلسطين المؤقتة بالقول:" في العام 2005 في اتفاق القاهرة اتفقنا على هذا الاتفاق ومن آلية تطبيقه على أن يكون هناك قيادة مؤقتة تشارك فيها اللجنة التنفيذية بالإضافة إلى حركتي الجهاد وحماس وحتى اللحظة لم يتم تفعيل الآلية والأفضل من وجهة نظري أن يتم تفعيل الآلية بين القيادة المؤقتة التي يمثل فيها حماس والجهاد وتمثل فيها اللجنة التنفيذية وأن يتم الدعوة إليها وأن يدعو الرئيس أبو مازن لاجتماع اللجنة حتى تضع تصور للخروج من النفق".

وتابع :" اتفاق أوسلو سبب لهذا الانقسام الذي هو أساسة اختلاف البرامج السياسية لذلك كان هناك برنامج المقاومة والمفاوضات وهذا الانقسام بدا يتمدد وينعكس على كل النواحي الفلسطينية, واليوم عندما يحاول البعض أن يعود إلى الانقسام سواء في الانتخابات والحكومة والأمن يتم التقاسم دون أن نحل الأساس في الانقسام المتمثل في غياب البرامج السياسية والمرجعية الوطنية".

وأكد الهندي أن المسؤول عن تعطيل المصالحة هو عدم طرق الأبواب الصحيحة، داعيا الى إعادة بناء مرجعية وطنية نحتكم إليها عندما تختلف البرامج السياسية وهي مختلفة أو نتفق على برنامج سياسي يمثل الحد الأدنى للفصائل والقوى الموجودة ويكون هو الذي يرسم السياسة في المرحلة القادمة وبعد ذلك نذهب لتشكيل حكومة وحدة وطنية والانتخابات وغيرها من الآليات. |273767|

وقال :" نحتاج إلى إرادة سياسية تأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة في المفاوضات والموقف الأخير للرئيس وتأخذ بالاعتبار أن يكون هناك مشاركة حقيقة".

المفاوضات

قال الهندي إن موقف حركة الجهاد من المفاوضات واضح وأنها تقود الى ضياع المزيد من الأرض وتهويد القدس وان غطاء المفاوضات غطاء لكل الشرور التي ارتكبت بحق القضية وان إسرائيل لديها مخطط قائم وتتخذ من كل المفاوضات غطاء لتضليل الرأي العام .

وحول ما وصلت إليه المفاوضات، قال :"كان شي متوقع وليس غريب والجديد أن الرئيس حتى اللحظة قرر أن لا يمدد المفاوضات التي تنتهي نهاية الشهر وإذا أصر أو بقي متمسك بالموقف يعني لابد من البحث عن البدائل وهناك بدائل كثيرة متوفرة للفلسطينيين وللمفاوض كانت كلها معطلة وتعطيل البدائل مقصود حتى يتم تمديد للمفاوضات فترة طويلة وفق الضغوطات الأمريكية".

ودعا الهندي الرئيس الفلسطيني إلى الثبات على مواقفه، وقال:" التمديد مضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية والوصول إلى اتفاق حول القضايا النهاية لا يمكن خاصة أن هناك خلل في موازين القوى، وتساءل لماذا نختار الوقت الأسوأ لتوقيع أي اتفاق ؟

وتابع :"نحن نقول للرئيس اثبت على هذا الموقف استكمل خطوات أن تكون فلسطين عضوا في المؤسسات الدولة لملاحقة قيادة العدو في المحاكم الدولية على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وهذه المسألة قد تشكل مدخلا للتوافق على سياسة معينة وقد تدفع بالمصالحة إلى الأمام .

وقال الهندي :"الخطوة ايجابية ولذلك نحن اختلفنا مع الرئيس أبو عمار وعندما عاد من كامب ديفيد 2 ورفض أن يقفز في النفق العميق وقفنا إلى جانبه، واليوم إذا الرئيس أبو مازن يستكمل خطواته ويعري الاحتلال ويذهب إلى المصالحة والشراكة الفلسطينية لرسم مستقبل المشروع الوطني الفلسطينية مع الفصائل الفلسطينية ليحمي الثوابت نحن سيكون لنا موقف ايجابي".

وأكد الهندي أن تهديدات قادة الاحتلال للرئيس والقيادة الفلسطينية فارغة المضمون لان إسرائيل ليس أمامها خيارات لتعيد تجربة ما فعلته مع الرئيس الراحل أبو عمار وإسرائيل تريد أن تعود للمفاوضات لتعطي انطباع هناك مسيرة سياسية قائمة وتمارس سياستها على الأرض على حد قوله.

التهدئة

أكد الدكتور الهندي أن التهدئة تخضع لتوافق وطني وليست مزاجية، وقال" الرد على العدوان لا يخضع للاجتهادات وإنما في إطار من التوافق والتنسيق بين قوى المقاومة". مضيفا:" المقاومة تدير صراعاً مفتوحاً وطويلاً وإطلاق الصواريخ والتهدئة جزء من إدارة هذا الصراع الذي يأخذ بالاعتبار الظروف العامة والمصلحة الوطنية وهذا كله يخضع لتوافق وطني، بعيداً عن الاجتهادات ، ولذلك عندما ترد المقاومة على العدوان فإن هناك حالة من التنسيق تحكم هذا الرد، ونأمل أن تتطور آليات التنسيق إلى مستويات أخرى ".

سوريا

قال الهندي :"منذ البداية وحركة الجهاد موقفها واضح وقائم على دعم الحل السياسي من اجل تحقيق مصالح الشعب السوري ليعيش بحرية وكرامة ويحقق ما يصبو إليه وبعيدا عن أي تدخلات أجنبية، واصفا الوضع السوري بالخطير، وقال:" سوريا ومستقبلها في مهب الريح ".

وحول أماكن تواجد مكاتب الحركة، أجاب الهندي لا يوجد للحركة أي مكاتب في الدول العربية، مشيراً إلى وجود قيادات الحركة في سوريا ولبنان وهم جزء من اللاجئين الفلسطينيين لكن وجودنا الأساسي داخل فلسطين وقتالنا داخل فلسطين".