وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في ام سلمونة جنوب بيت لحم "احلام المزارعين مرهونة بوعود وزير الزراعة"

نشر بتاريخ: 07/04/2014 ( آخر تحديث: 07/04/2014 الساعة: 11:30 )
بيت لحم - تقرير معا - ام سلمونة... قرية فلسطينية هادئة تقع جنوب مدينة بيت لحم،يبلغ عدد سكانها ما يقارب الف نسمة ما زالت تحافظ على تقاليد الماضي في ظل التقدم التكنولوجي الذي تعيشه مناطق اخرى ،ورغم افتقارها وشح مواردها الا ان عشق اهلها اللامنتهي لارضهم جعلهم دائمي التمسك بها حتى في اسوأ احوالها.

فمعاناة اصحاب الاراضي الزراعية الواقعة غرب القرية والبالغ مساحتها 500دونم ؛دمر منها جدار الفصل العنصري ما يقارب 152دونم وعزل منها 200دونم..لا تحد من عزيمتهم واصرارهم على التمسك بها رغم ما تعانيه تلك الاراضي من افتقار لوجود ابار المياه ،عدا عن سوء الطرق الزراعية وشح الامكانيات لاستصلاحها برغم كون الزراعة هي مصدر الدخل الوحيد للعديد من الاسر .

وحسبما افادنا نور الدين طقاطقة وهو مزارع من البلدة يملك 20دونما مزروعة باشجار الزيتون والعنب ..ان عدم وجود بئر ماء في ارضه لتجميع مياه الامطار واستخدامها لري المزروعات وعدم قدرته على انشاء مثل هذه الابار نظرا لكونها مكلفة ..وفي غياب دعم وزارة الزراعة لمثل هذه المشاريع..كان له دور سلبي في التأثير على المحصول الناتج كما ونوعا..

عدا عن عدم وجود طريق زراعي يمكنه للوصول الى ارضه ونقل المحصول الناتج ان توفر ...يزيد من عبئه كمزارع فيتوجه للتخلي عنه في الكثير من الاحيان.
|273832|
بدوره اكد حسين طقاطقة ،رئيس الجمعية التعاونية الزراعية لقرى جنوب بيت لحم ..ان احتياجات المزارعين في القرية تتلخص بحاجتها لاستصلاح الاراضي الزراعية المدمرة واعادة تأهيل الطرق الزراعية وفردها "بالبسكورس" وعمل باطون لبعض الطرقات الموجودة في المنحدرات وحاجة القرية لفتح طرق زراعية بطول 5„5كم الى جانب طرق زراعية بطول 4كم تربط القرية بالقرى المجاورة كقريتي مراح رباح وبيت فجار.

اضافة لاعادة تأهيل ابار المياه الموجودة في بعض الاراضي للاستفادة من تجميع مياه الامطار وايجاد مشاريع لانشاء ابار جديدة ..لكون مياه الامطار هي مصدر الري الوحيد للمزروعات في تلك الاراضي في ظل ازمة المياه التي تعاني منها القرية بشكل مستمر.

واعادة تأهيل السياج المقام حول الاراضي الزراعية منذ العام 1997 بمحيط 4كم كانت تكلفته 180الف شيكل دفعت منها السلطة 30الف شيكل والباقي على نفقة المزارعين والذي دمر بسبب اعتداءات المستوطنين ورعاةالاغنام من القرى المجاورة.عدا عن توجه الجمعية لطلب توظيف حراس للارض للحفاظ عليها ضمن برنامج حراس الارض الذي تقدمه السلطة الا انها لم تلقى اي رد.
|273830|
في حين باتت وعود وزير الزراعة المهندس وليد عساف والتي اقر خلال جولته السنوية وضمن احتفالية زراعة اشجار الزيتون المقامة على اراضي القرية الواقعة داخل الجدار وزراعة 100شجرة زيتون قدمتها وزارة الزراعة ،اكد فيها على ترميم الابار واستصلاح الاراضي واعادة تأهيل ما دمر منها الى جانب شق طرق زراعية واصلاح الموجودة منها..هي الامل الوحيد والمنتظر لاعادة رسم حياة جديدة مرهونة بتلك الاراضي فقدها الكثيرين من اهل القرية.

اعد هذا التقرير : امنة حساسنة ضمن مشروع الاعلام الريفي الذي تنفذه شبكة معا.