وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبكة الشرق الأوسط للإبتكار في التعليم تعقد إجتماعا وطنيا

نشر بتاريخ: 07/04/2014 ( آخر تحديث: 07/04/2014 الساعة: 16:14 )
رام الله- معا - بمشاركة 30 من أعضائها من فلسطين، عقدت شبكة الشرق الأوسط للإبتكار في التعليم إجتماعا وطنيا في فندق الموفينبك في رام الله، وهدف الإجتماع لنقاش العديد من القضايا المتعلقة باستراتيجيات عمل الشبكة، وبنيتها القانونية، والعضوية، كذلك مستقبل الشبكة وإستدامتها، إضافة إلى تعزيز التواصل، كذلك موقف الشبكة من التعليم بعد العام 2015، وذلك إنسجاما مع مؤتمر كوريا الذي سيعقد في العام القادم.

وفي الجلسة الأولى التي يسرّها الأستاذ حذيفة جلامنة عضو اللجنة التوجيهية للشبكة، والتي هدفت للخروج بموقف من التعليم بعد العام 2015، تحدث د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي، حيث أكد أن فلسطين أصدرت تقريرا حول أهداف التعليم للجميع، سيما الهدف الثاني، وقدم صالح معطيات حول واقع التعليم في فلسطين مركزا على الإلتحاق، ونوعية التعليم، وبين صالح أن هناك تحديات كثيرة تواجه التعليم منها: الحفاظ على ما تم إنجازه، وكيفية تحسين المهارات للطلبة، والتعليم ما قبل المدرسة، كذلك التعليم الثانوي والعالي.

وإختتم صالح بالقول أن من أبرز التحديات التي تواجه التعليم في العالم بعد العام 2015، ربط التعليم بالتنمية المستدامة بكل ما يحمله ذلك من مؤشرات، وإعادة تعريف مفهوم النوعية، ومهارات الحياة، ومهارات القرن.

بدوره ذكر الأستاذ رفعت صباح/ مدير مركز إبداع المعلم، ومدير الحملة العربية للتعليم، أن العالم العربي كان غائبا لوقت طويل عن النقاشات الجارية بخصوص التعليم على مستوى العالم، وأنه لم يكن مؤثرا فاعلا، إلى أن أدرك متأخرا أهمية ذلك، ويجري العمل الآن على بلورة إئتلافات في كثير من الدول العربية.

وتحدث صباح أن هناك تخوفات حقيقية من أن يتم الدفع باتجاه خصخصة التعليم، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على ملايين الأطفال في العالم، لذلك تؤكد الحملة العالمية للتعليم على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، ويعد مصلحة عامة، وبين الصباح أن الحملة العالمية للتعليم تتبنى العديد من الأهداف أبرزها: بحلول العام 2030 يضمن كل طفل حقه في الدورة الكاملة من التعليم النوعي، والمجاني في جميع المراحل بحيث يمكنهم تحقيق قدراتهم، والمساهمة بشكل إيجابي كأعضاء ناشطين في المجتمع، كذلك بحلول العام 2030 يمتلك جميع الشباب والبالغين حق الوصول العادل للتعليم ما بعد الثانوي الشامل والنوعي، والتعلم مدى الحياة، وإكسابهم المهارات للمشاركة في المجتمع وعالم العمل، وأخيرا بحلول عام 2030 ضمان وجود هيئات للتمويل الكافي والمستدام التي تتسم بالشفافية والتشاركية تتعلق بالتعليم.

وفي نهاية الجلسة جرى نقاش تفاعلي مع المتحدثين، وقدمت العديد من الأفكار والمداخلات في سياق التعليم بعد العام 2015، وأبرز ما يمكن أن يتضمنه موقف الشبكة.

أما الجلسة الخاصة بالبنية القانونية للشبكة فقد يسرها الأستاذ وحيد جبران رئيس الشبكة، والأستاذ سامر سلامة عضو اللجنة التوجيهية السابق للشبكة، حيث تم توزيع المشاركين إلى مجموعات، عملت على الإجابة عن أسئلة العضوية في الشبكة، ومستقبل الشبكة واستمراريتها، وخرجت المجموعات بجملة من الإقتراحات أبرزها: ضرورة أن يكون العضو ممارسا في المجال التربوي، أو لديه اهتمامات تربوية، ولديه اهتمام بأهداف الشبكة ومجالات عملها، ومستعد للمشاركة التطوعية. أما على صعيد أنواع العضوية، فإقترح المشاركون تصنيف الأعضاء إلى فاعل، مؤازر، صديق (زائر استشاري، أو ضيف) وقدم إقتراح بشكيل مجلس استشاري للشبكة من أعضاء اللجان التوجيهية السابقة وأخرين. كما اقترح البعض أن يقوم الأعضاء بدفع رسوم إشتراك سنوية في الشبكة، أما فيما يتعلق بامتيازات العضو الفاعل، فقد قدمت إقتراحات منها: بطاقة عضوية، شهادة توثق المشاركة، دعوة للمشاركة في الورشة الإقليمية التي تعقد سنويا في العاصمة الأردنية عمان.

أما في موضوع إستمرارية الشبكة وإستدامتها فقد أجمع المشاركون على ضرورة احتضان الشبكة من قبل مؤسسة غير ربحية ومسجلة رسميا، على أن يكون ذلك في إطار اتفاقية لمدة عامين، مع وضع خطة استراتيجية للشبكة، والمحافظة على المؤتمر السنوي، والتأكيد على بيئة الشبكة الديمقراطية والشفافة والنزيهة.

وفي الجلسة الأخيرة التي يسرّها الأستاذ وحيد جبران، والتي تمحورت حول أهمية تعزيز التواصل في الشبكة أةضح جبران أنه تم التعاقد في الدورة السابقة للجنة التوجيهية مع مستشار لتقييم آليات التواصل وتقديم مقترحات لتطويرها. وتم في الدورة الحالية للجنة التوجيهية تشكيل مجموعة عمل (Task Force) يشارك فيها أعضاء من اللجنة التوجيهية وسيكون المجال متاحا لمشاركة أعضاء من خارج اللجنة. كما ستقوم مجموعة العمل بتطوير إستراتيجية للتواصل، وخطة عمل للاتصال خاصة بالورشة الإقليمية الخامسة القادمة.

وأوضح جبران أنه يجرى العمل حاليا على إعداد نشرة أخبارية فصلية، ومطوية (Impact Sheet) عن كل مجموعة محورية، وملف لنتاجات الشبكة (Product Portfolio) كما تقوم الشبكة بتوظيف وسائل وأدوات مختلفة للاتصال والتواصل مع وبين الأعضاء فيها، من ذلك:

اللقاءات المباشرة وجها لوجهة كما في اللقاءات الوطنية والورشة الإقليمية والمجموعات المحورية، والبريد الإلكتروني، وصفحة الفيس بوك، والموقع الإلكتروني.

وفي نهاية اللقاء الوطني قامت عضو اللجنة التوجيهية السابقة الأستاذة خديجة عويضات بعرض ملخص ما تم في اللقاء الوطني، وإختتمت د. شهناز الفار التي يسرت اللقاء الوطني بالكامل، قامت بتذكير الحضور بأبرز القضايا التي سيتضمنها بيان الشبكة بخصوص التعليم بعد العام 2015، حيث ذكرت أن الشبكة تدعو " للعمل على ضمان الحق في التعليم النوعي والمجاني والجامع للجميع، وبخاصة التعليم المتمحور حول المتعلم، والذي ينمي مهارات الريادة والابداع والابتكار والحوار لدى المتعلم، وتوفير التعليم الجيد في حالات الطوارىء، وتوفير الموازنات الكافية التي تحقق ذلك، والعمل على مواءمة مخرجات التعليم مع التعلم مدى الحياة والتنمية المستدامة" .

جدير بالذكر أن شبكة الشرق الأوسط للإبتكار في التعليم أطلقت مطلع العام 2011، وتهدف إلى تمكين الخبراء إلى إصلاح النظام التربوي من خلال الحوار الإقليمي، بالإستناد إلى الإبتكار، التواصل، والتشارك، وتضم خبراء تربويين من ( فلسطين، الأردن، سوريا، ولبنان) .