|
طبيب بمجمع الشفاء الطبي ينجح في إعادة حاستي الشم والتذوق لمريض
نشر بتاريخ: 07/04/2014 ( آخر تحديث: 07/04/2014 الساعة: 18:22 )
غزة -معا- لم يكن يصدق نفسه عندما انهمرت فيها دموع الفرحة والبهجة، المريض هاني نشوان 47 عاما حرم الدموع منذ سنوات طويلة لتعود له البسمة مجددا بإحساسه كإنسان طبيعي يستطيع البكاء وقت الشعور بالضيق والألم بعد أن حرم هذا الشعور لنحو 10 سنوات جعلته يفقد الأمل بعودة هذا الإحساس مرة أخرى.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد فقد عادت أيضا حاستي التذوق والشم حيث يستطيع الآن تذوق الطعام والشراب، وشم كافة الروائح بعد فترة من الزمن شعر المريض باليأس لاستعادة حواسه الطبيعية من جديد. معاناة وآلام معاناة المريض هاني نشوان لم تكن لتوصف، لأن حجم الألم النفسي الذي لازمه سنين طويلة جعله يفقد الأمل في كل شيء، وعندما قابلناه قال "إنه طرق أبواب أطباء القطاع الخاص وأطباء خارج البلاد بعد إجرائه عمليات جراحية في الوجه دون جدوى. وأضاف أنه عانى كثيرا خلال تلك الفترة من صداع مستمر وضيق تنفس والتهاب في الجيوب الأنفية، وكان فاقدا لحاسة التذوق والشم ولم يكن بمقدوره أن يميز الأطعمة وكذا الروائح من بعضها البعض. واستطرد المريض والدموع في عينيه أن والده توفاه الله خلال فترة مرضه، ورغم شعوره بمرارة الفرقة لم يستطع أن يذرف حتى دمعة واحدة، الأمر الذي سبب له مزيدا من الألم النفسي الداخلي. إجراء طبي مميز من جهته أكد د. عيسى مسلم استشاري جراحة الأنف والأذن و الحنجرة أن المريض حضر إلى قسم الأنف والأذن والحنجرة وهو يعاني من فقدان لحاستي الشم والتذوق وجفاف في العين ناتجة عن وجود زوائد لحمية متيبسة في الأنف ومن خلال عمل الأشعة المقطعية والفحص الطبي بالمنظار؛ تقرر إجراء عملية جراحية بواسطة المنظار الضوئي، موضحا أنه تم خلال العملية التي استغرقت قرابة 3 ساعات استئصال الزوائد اللحمية من الأنف وتسليك القناة الدمعية وتحرير عصب الشم من الزوائد اللحمية، كما وأشار أن إجراء مثل هذه العملية يحتاج إلى تركيز عميق لأن أي خطأ فيها يعد كارثة كبيرة مبينا أن العملية معقدة من الجانب الفني حيث كانت تجري سابقا بالجراحة العادية والآن تجرى بالمنظار الضوئي. وبين د. مسلّم أن من مضاعفات هذا النوع المعقد من العمليات إصابة عصب العين والذي يكون ملتصقا بجدار الأنف وحدوث أي خطأ يؤدي إلي فقدان الرؤية. وقد قام بإجراء العملية د. عيسى مسلم استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة ود. جمال حرزالله، د. كمال السبع، و د. عبد الفتاح بدوان أخصائيو جراحة الأنف والأذن والحنجرة، ومن طاقم التخدير شارك كلا من د. أحمد الداعور ود. ندى أبو عبيد. جهود مباركة من جهته ثمّن المريض هاني نشوان جهود إدارة مجمع الشفاء، وخاصة الأطباء الذين أجروا العملية له بعد أن تكللت بالنجاح الباهر والذي فاق التوقعات، حتى المريض لم يكن يصدق نفسه عندما شعر أنه يستطيع أن يحدد الطعام الذي قُدّم له بعد العملية وخلال وجوده بالمستشفى استطاع أن يميز روائح كل شيء، وحينها نزلت دموع المريض فرحةُ وبهجة ً باستعادة حواسه التي فقدها لسنوات. وأشاد المريض بالجهود التي وصفها بالكبيرة والمضنية التي تبذل داخل مجمع الشفاء خلال جولته داخل أقسام وغرف المجمع والتي بدت من وجهة نظره كخلية نحل مفعمة بالحيوية والنشاط والعمل الدؤوب رغم ضغط العمل وأعداد المرضى المهولة، متمنيا مزيدا من التقدم والازدهار للطواقم الطبية والشفاء التام لكافة المرضى. |