وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- جلسة استماع لرئيس بلدية رفح

نشر بتاريخ: 07/04/2014 ( آخر تحديث: 07/04/2014 الساعة: 17:20 )
غزة- معا - نظم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" جلسة استماع لرئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان في إطار مبادرة المعهد "لا للواسطة"، وذلك في مقر الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون وسط مدينة رفح.

وحضر الجلسة التي أدارها الصحافي محمد الجمل رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني الصحافي فتحي صبّاح، ورئيس مجلس إدارة الجمعية د. إبراهيم معمر، ورئيس مكتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" د. يوسف موسى، وحشد من الصحافيين والوجهاء والمهتمين.

ورحب صبّاح بالحضور شاكرا الجمعية الوطنية على استضافتها اللقاء، مشيراً إلى أن "جلسة الاستماع تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي ينظمها المعهد، بالشراكة مع ائتلاف "أمان".

وأوضح أن المعهد نظم عدداً من جلسات الاستماع مع عدد من المسؤولين ورؤساء البلديات في غزة، لمناقشة أمور عدة، أبرزها انتشار الواسطة، التي تعتبر من أكثر أشكال الفساد انتشاراً في فلسطين.

من جانبه، تحدث أبو رضوان في مداخلته عن الانجازات التي قدمتها البلدية خلال الفترات الماضية، ومن بينها رصف وتعبيد شوارع في مناطق عدة، وإصلاح طرقات خاصة في شارع أبو بكرة الصديق "البحر".

وبين أبو رضوان أن هناك مشاريع إستراتيجية مهمة تنفذها البلدية، على غرار بركة تجميع مياه الأمطار في حي الجنينية، التي ستشهد مستقبلا مزيداً من التطور.

ولفت إلى أن البلدية ومن منطلق إيمانها بمبدأ الشفافية والمساءلة، والمشاركة مع المجتمع المحلي، عمدت إلى إنشاء 15 لجنة حي في مختلف أنحاء مدينة رفح، بعضها تم عن طريق الانتخاب وأخرى بالتوافق، كما تم انتخاب ممثلا عن تلك اللجان، وتخصيص مكتب له داخل البلدية، وهذا الشخص يحضر اجتماعات المجلس البلدي، ويتلقى الشكاوى من الجمهور، ويعرضها خلال لقاءاته بمسئولين في البلدية من أجل حلها، كما أن البلدية تنشر تقاريرها الدورية وميزانيتها على موقعها الالكتروني.

وبين أن البلدية ركزت أيضا على تطوير الأنشطة الشبابية والرياضة، فأنشأت مراكز شبابية ومجتمعية وحدائق عامة، وطورت قطاع الرياضة، عبر إنشاء ملعب بلدي جديد غرب المدينة، وثمة مشروع إنارة للملعب البلدي القديم، منوها إلى أنها تسعى لإشراك قطاع الشباب في صنع القرار، وفي كل أنشطة البلدية، من خلال سعيها لتشكيل مجلس استشاري من الشباب أنفسهم

وتحدث عن المخططات التفصيلية التي نفذتها البلدية أخيرا، موضحا أن جميعها تمت بمشاركة المجتمع المحلي، وتم استشارة المواطنين ومراعاة حاجات كل منطقة، والأولويات.

وأشار إلى الصعاب الكبيرة التي تواجها البلدية، بخاصة بعد إغلاق الأنفاق، وتشديد الحصار، مبيناً أن إيرادات البلدية تراجعت بصورة كبيرة، والمدينة باتت تعاني حال فقر غير مسبوقة، كما أن منع إدخال مواد البناء عطل مشروعات أساسية كانت قائمة، وأخرى قيد التنفيذ.

بعد ذلك فتح باب الأسئلة والنقاش أمام الجمهور، حيث قدمت شكاوى لرئيس البلدية تتعلق بخدمات النظافة في حي تل السلطان، وامتلاء مكب النفايات الرئيسي "صوفاه"، وبحدوث أزمات مرورية خانقة في مركز المدينة، حيث أكد على متابعة مشاكل النظافة، ووجود مشروع لتكبير المكب الحالي، من خلال استقطاع أراضي من المواطنين، وتعويضهم عنها، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية في رام الله.

وأوضح أن البلدية أعدت خطة مرورية بعد توزيع استبانة على المواطنين والسائقين، وهي بصدد معالجة الإشكالات جميعها.
كما اشتكى مواطنون من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في المناطق الريفية، وتهديدها المواطنين ودواجنهم، وصعوبة المواصلات في بعض المناطق النائية مثل خربة العدس شمال رفح، ووعد أبو رضوان بالتواصل مع قسم البيطرة في وزارة الزراعية لتوفير سموم وطرق مكافحة للكلاب، بينما تحدث مدير دائرة المشاريع في بلدية رفح المهندس علي مطر، عن وجود مشروع كبير لرصف وتعبيد شارع "خربة العدس" الرئيس، ضمن المرحلة الثانية من المنحة القطرية، ما يفتح طرقاً حديثة أمام المركبات، لتسهيل تنقل المواطنين من البلدة واليها.

وطالب الحضور بضرورة وضع حد لمعاناة سكان "المخيم السويدي" المقام على ساحل بحر رفح، الذي يعتبر سكانه من أكثر سكان المدينة فقراً، ومعظم بيوته متهالكة وصغيرة.

ورداً على ذلك، أعلن د. موسى أن "الأونروا" على استعداد لدرس إمكان إنشاء مساكن بديلة لهؤلاء اللاجئين، شريطة أن توفر البلدية قطعة الأرض الملائمة، بخاصة وأن المخيم ملاصق للشريط الحدودي مع مصر ولا يمكن إنشاء مساكن جديدة هناك، بينما وعد أبو رضوان بالتواصل مع "الأونروا"، وتسهيل تقديم قطعة الأرض اللازمة.