كحلون : اليمين المتطرف يسيطر على حزب الليكود

بيت لحم – معا - بعد مرور سنة ونصف على اعلانه اعتزال الحياة السياسية أعلن وزير الاتصالات السابق موشيه كحلون نيته خوض الانتخابات القادمة للكنيست الاسرائيلي ، دون ان يوضح الطريق التي سيعود من خلالها الى الحياة السياسية ولكنها لن تكون من خلال حزبه السابق "الليكود" .

جاء هذا الموقف للوزير السابق في لقاء مع صحيفة "يديعوت احرونوت" نشر موقعها اليوم الثلاثاء بعض ما ورد في هذا اللقاء ، والذي أكد فيه بأن حزب "الليكود" الحالي ليس الحزب الذي كان برئاسة زعيمه مناحيم بيغن ، والذي انتمى لهذا الحزب بسبب هذه المبادئ التي يعتبرها قد اختفت ، واليوم يسيطر على حزب "الليكود" اليمين المتطرف الذي افقده هذه المبادئ .

وأكد موشيه كحلون على عودته للحياة السياسية والاستعداد لخوض الانتخابات القادمة للكنيست الاسرائيلي ، وخلال الفترة القادمة سوف يحدد كيفية عودته للحياة السياسية ان كانت من خلال تشكيل حزب جديد أو الانضمام لحزب سياسي قائم ولكن ليس "الليكود" .

يشار ان موشيه كحلون 54 عاما كان حتى سنة ونصف وزير في حكومة نتنياهو ، ومن القيادات الرئيسية في حزب "الليكود" ومن المساهمين البارزين في عودة حزب "الليكود" الى السلطة ، وقد شهد موقفه الانسحاب من الحياة السياسية ضغوطات كبيرة ، خاصة من قبل زعيم الحزب نتنياهو الذي يجد فيه مكسبا قويا للحزب ، وحاول بقوة منعه من اعتزال الحياة السياسية وأصر على بقائه في صفوف الحزب ، وقد تكون أصوله الشرقية وما يتمتع به من شعبية كبيرة داخل جمهور "الليكود" هي سبب موقف نتنياهو واصراره على بقائه في الحزب قبل سنة ونصف .