|
"عطاء" تختتم معرض الكتاب الأول للأطفال "على الساحة"
نشر بتاريخ: 08/04/2014 ( آخر تحديث: 08/04/2014 الساعة: 16:08 )
رام الله - معا- نظمت جمعية عطاء فلسطين الخيرية، معرض الكتاب الأول الأطفال "على الساحة، والذي أقيم في ساحة الجمعية برام الله، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، بدعم من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة)، وبرعاية محافظة رام الله والبيرة، و مشاركة "عطاء فلسطين الخيرية" بعرض كتب دار الفتى العربي الدار الرائدة في أدب الأطفال، ومشاركة عدد من المؤسسات والجمعيات بعرض تحف ومقتنيات مميزة من التراث الفلسطيني.
افتتح المعرض نبيل شعث الرئيس الفخري للجمعية بمشاركة ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة، وأكدت ليلى غنام، بأن المعرض الذي نظمته جمعية عطاء فلسطين الخيرية، يعكس صورة مشرقة وحضارية لمحافظة رام الله والبيرة العريقة، التي امتددت جذورها لآلاف السنين وتفوقت مع باقي المدن الفلسطينية على حضارات العالم. وأضافت "غنام" بأن الثقافة نهج حياة مؤكدة على أهمية تنمية القراءة وتنشيط الوعي الثقافي بين أبنائنا وأجيالنا، وأشادت بجهود جمعية عطاء فلسطين ومبادراتها المتميزة والهادفة. من ناحيته، أوضح نبيل شعث، أثناء تفقده لأركان المعرض، بأن معرض الكتاب الذي نظمته جمعية عطاء فلسطين، وبمشاركة عدد من المؤسسات، يعكس الصورة الحقيقة للموروث الثقافي الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمسه. وتطرق "شعث"، إلى أن جمعية عطاء فلسطين الخيرية، تشارك بعرض كتب دار الفتى العربي للنشر والتوزيع، الدار الرائدة في مجال أدب الأطفال في عالمنا العربي والتي أنشأت في عام 1971 ، وأصدرت الكتب والقصص التي تعنى بالأطفال، بجانب إصدارها للكتب التوثيقية للحفاظ على التراث الفلسطيني، من تأليف نخبة من الأدباء والمثقفين الفلسطينيين، وعملت الجمعية على جلب جميع الكتب من مقر دار الفتى العربي في جمهورية مصر العربية، دعما لثقافة الطفل الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن ناحيتها، قالت رجاء أبو غزالة شعث، رئيسة جمعية عطاء فلسطين، بأن الجمعية تعمل باستمرار على تعزيز وتطوير الواقع الثقافي في فلسطين، وأن المعرض الحالي يمثل تطوراً في جهود الجمعية في برنامجها الثقافي الذي أنطلق منذ عام 2005 بهدف تثقيف شريحة الأطفال التي يتوجب علينا الاستثمار في الجانب الثقافي، لما له من فوائد عظيمة من المنظور الاستراتيجي. وأكدت "شعث" بأن ريع المعرض سيذهب للمشاريع الثقافية في مدينة القدس والمناطق النائية القريبة من جدار الضم والتوسع الاحتلالي، ليكون الكتاب هو جسر الوصول للمعرفة والعلم والحرية. وتخلل اليوم الأول من فعاليات المعرض عدة فقرات فنية مشوقة، تمثلت بعرض كشفي من أداء كشافة شباب البيرة، وفعاليات الرسم على وجوه الأطفال المشاركين في المعرض، بمبادرة من متطوعات كلية فلسطين التقنية. أما في اليوم في الثاني فاستمرت فعاليات المعرض من عرض الكتب والتحف التراثية والمطرزات الفلسطينية، والعاب تربوية، وتميز هذا اليوم بعرض مسرحي من أداء فرقة عائلة الغزلان التابعة لجمعية عطاء فلسطين الخيرية، التي تفاعل معها الأطفال المتواجدين في المعرض، وتهدف هذه الفرقة إلى تشجيع الطفل على القراءة، إضافة الى تعليمهم اتباع العادات السلوكية الحسنة عبر فقرات مدروسة وهادفة، وتخلل اليوم الثاني أيضا ً فعاليات الرسم على الوجوه. وفي اليوم الثالث والأخير من المعرض، فكان يوما مفتوحا ً، وتم عرض عدة فقرات مميزة تمثلت في فقرة حكاية القصة من إصدارات دار الفتى العربي، من أداء مركز مواهب، وفقرة ألوّن فلسطين للأطفال التي انتهت برسم تعبيري عن فلسطين بالألوان، بالإضافة الى فقرة غنائية، وعرض دبكة ، بجانب تنظيم مسابقة ثقافية للأطفال من أداء فرقة عائلة الغزلان. وتوج اليوم الأخير، بتنظيم حفل ختامي للمعرض، الذي حضره عدد من المدارس الواقعة في قرى الضفة الغربية وهي مدرسة بتين الثانوية، مدرسة الكرامة، مدرسة بنات ترمسعيا الثانوية، مدرسة الجميل الأساسية، مدرسة بنات المغير، مدرسة بيت عور التحتا، مدرسة الحرية بيتونيا، مدرسة بيتونيا الثانوية، مدرسة هواري بو مدين، ومدرسة بنات صفا الثانوية. واختتم الحفل برسم جداريتين من أداء الأطفال المشاركين في المعرض عبرت عن الهوية الفلسطينية من خلال الخطوط والألوان. وفي ختام المعرض، تطرقت بهية عودة أمينة الصندوق بجمعية عطاء فلسطين الخيرية، بأن المعرض هو الأول المتخصص للأطفال الذي نظمته الجمعية، وحرصت الجمعية على تنظيمه في ظل انحسار الثقافة في المجتمع بشكل عام، وغياب تنظيم معارض ثقافية مخصصة للأطفال. كما ذكرت نجوى خوري المدير الإداري بالجمعية، بأن المعرض لاقى إقبالا كبيرا غير متوقع، مما يؤكد تعطش المجتمع لمثل هذه الفعاليات، وأثنت على الفضائيات والصحف والإذاعات ووكالات الأنباء لاهتمامها في تغطية فعاليات المعرض. بدورها، شكرت رجاء أبو غزالة شعث، رئيس جمعية عطاء فلسطين الخيرية، المؤسسات المشاركة في المعرض، التي ساهمت في إنجاحه، وبالتالي عززت دور الجمعية الرائد في التشبيك والتنسيق، والمؤسسات المشاركة هي: جمعية إنعاش الأسرة، مشغل التطريز الفلسطيني، مجموعة بلوزتي فلسطينية، مشاريع نسوية لتصنيع الإكسسوارات اليدوية، كشافة شباب البيرة، كلية فلسطين التقنية، مركز مواهب، مركز نساء وفتيات بيت سيرا، جمعية الخدمات الجماعية. كما شكرت "شعث" شركة (باديكو القابضة)، ممثلة بمجلس الإدارة برئاسة منيب المصري، والإدارة التنفيذية برئاسةسمير حليلة، على دعمهم للمعرض وللمشاريع الثقافية والإنسانية في فلسطين، التي تؤكد حرص الشركة على تحمل مسؤولياتها الاجتماعية والثقافية، بجانب دعمها للاقتصاد الوطني الفلسطيني. |