وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الماراثون الفلسطيني والوجه الآخر

نشر بتاريخ: 08/04/2014 ( آخر تحديث: 08/04/2014 الساعة: 17:45 )
الخليل- خالد القواسمي
يفترض أن تكون الرياضة محطة رئيسة لبناء الجسور بين الشعوب لكن الحال مختلف في فلسطين فقد اتخذها الطرف الآخر جزءا من عدائيته وسياسته المتغطرسة للنيل من الإنسان الفلسطيني لكن هيهات منا الذل فشعبنا الفلسطيني الواقع تحت السياط وتحت الحصار والقمع والتنكيل والقتل والتشريد قادر على مواجهة التحدي ولي أذرع من يحاول النيل منه وسلب حقوقه بإتباعه أسلوب حضاري لفضح الممارسات العنصرية لآخر احتلال في هذا الكون .

نعم قوة الحق أقوى من جبروت الطاغي المستبد فاليوم فلسطيننا ترد الصاع صاعين على أوباش العصر فحكاية الرياضة في فلسطين أصبحت تقلق وتنغص حياتهم لكونها وسيلة فضحت مستواهم الأخلاقي المتدني بين الأمم وأوقعتهم في حيص بيص واثبت راعي الرياضة الفلسطينية المحنك اللواء جبريل الرجوب من خلال الموقف الثابت والرؤية الثاقبة بأن الرياضة ركننا أساسيا وسياديا وأسلوبا حضاريا لفرض الأمر الواقع لإيقاف التجاوزات الاحتلالية بحق الشباب الفلسطيني وطموحاته وحقه في ممارسة أنشطته الرياضية دون معوقات من خلال استقطاب المتضامنين للمشاركة بالفعاليات الرياضية والتي أضحت تشكل تحديا يقف في وجه المحتل وتشل تفكيره في كيفية مجابهة تعاظم التأييد الدولي للرياضة الفلسطينية فالمؤسسات الرياضية الدولية تقف اليوم مع فلسطين وستجبر المحتل على الانصياع إن عاجلا أم آجلا وإلا فقرار التجميد قادم.

والمعطيات تقول بأن المؤسسات الدولية ذات الشأن سوف لن تتعامل مع خرافات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة فقد أثبتت الوقائع على الأرض زيف ما يدعون وأدرك العالم حجم المأساة التي يتعرض لها الشباب الفلسطيني ولم يعد بالإمكان المماطلة وحجب الحقائق فالممارسات والعوائق اليومية للرياضة والرياضيين الفلسطينيين بلغت أوجها وفضحت أمرهم ولم يعد هنالك وقت لإضاعته في مجاملات السلام الكاذبة التي تستغل إعلاميا من قادة الكيان الإسرائيلي للتضليل .

ومع كل ما تشهده الساحة الفلسطينية من ممارسات عدوانية لم ولن يصيبنا اليأس فمن حقنا أن نمارس حياتنا بكافة أشكالها ومن حقنا أن نلعب على أرضنا التي يحاول الاحتلال جاهدا وبشتى الوسائل القمعية حرماننا من ممارستها لكن وبفضل الكاريزما الرجوبية العرفاتية سقط القناع عن وجه المحتل وأضحى وجهه البشع مكشوفا للجميع ولم يعد هنالك مجالا له لتجميل صورته وإخفاء بشاعته بكريمات ومراهم التجميل .

كم أنت كبيرة يا فلسطين وكم أنت كبير في عمق واتساع تفكيرك أيها اللواء الرجوبي لقد حاصرت من يفرض على فلسطيننا الحصار وخلقت وزرعت الأمل فينا بإرادتك الصلبة وأسقطت الحواجز العنصرية وأطحت بأطماعهم وأحلامهم واسقط مشاريعهم وكشفت حقيقتهم للعالم أجمع فها أنت اليوم تفتك بجدار الفصل العنصري وتعري من قام ببنائه من خلال ماراثون رياضيي له وقعه ودلالاته وأهدافه في مشروعنا الوطني والمطلوب من الجميع الدعم والمساندة فلتتوجه الأنظار إلى مهد المسيح فالطوفان البشري على موعد مع العشق الفلسطيني والدولي لممارسة الرياضة رغم الحصار وحتما سيكون يوما أسود على دولة الخارجين عن القانون والمواثيق واللوائح الدولية الاولمبية فلا صوت يعلو فوق صوت الحق فنحن أصل الحكاية وهم أصحاب الوجه القبيح الأخير على وجه هذه البسيطة وحتما لن يطول فإرادة شعبنا ستغير وجه التاريخ وستسحق ذاك الوجه الوحشي فصبرا لن ينتصر الناب على بسمة طفل وشاب فلسطيني .