وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نائب رئيس نادي الأنصار :البقاء بالدرجة الأولى كان أشبه بالمعجزة

نشر بتاريخ: 08/04/2014 ( آخر تحديث: 08/04/2014 الساعة: 18:54 )
القدس - معا - في أول تصريح له بعد ضمان فريقه أنصارنادي القدس البقاء بالدرجة الأولى –الاحتراف الجزئي وللموسم الثاني على التوالي وصف هاني الكركي نائب رئيس النادي والمشرف الرياضي بقاء الفريق بأنه كان أشبه بالمعجزة التي حققها النادي في ظل ظروف ماديه وإدارية وفنيه في غاية الصعوبة والتعقيد وفي ظل منافسة شرسة وغير متكافئة وبدون أي رعاية أو دعم مادي مشيرا إلى ان إدارة النادي ومنذ الموسم 2008تعتمد وبشكل كامل على جهودها وإمكانياتها الذاتية المتواضعة جدا .

وعن تقييمه لأداء الفريق في الموسم الحالي قال الكركي مررنا قبل انطلاق الدوري بظروف مختلفة وفقدنا فيها جهود عدد كبير من اللاعبين المؤثرين نتيجة الأزمة المالية وراودتنا الأفكار بعدم المشاركة بالدوري خاصة بعد إغلاق كافة الأبواب في وجوهنا واعترف إننا لم نحسن عملية الاختيار لتعزيز الفريق باللاعبين الجدد ما انعكس سلبا على الأداء الفني للفريق في مرحلة الذهاب .

واستمر النزيف وابتعاد بعض اللاعبين قبل مرحلة الإياب للاسباب ذاتها ، إلا ان التكاتف الرائع بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والمشجعين كان سر النجاح والسبب المباشر للبقاء بالدرجة الأولى، وعرج الكركي على المباراة الاخيرة بالدوري مع مركز عسكر قائلا إنها كانت أصعب واخطر مباراة خاضها النادي منذ تأسيسه عام 1990لانها كانت مباراة مصيرية وجرت في ظروف وأجواء حرجة ودقيقه وتخللها التوتر الإداري والفني نتيجة التحول الدراماتيكي المفاجئ لنتيجة المباراة الأخرى في استاد أريحا بين الهلال وبيت لقيا لصالح الأخير وان الأنصار كان حتى الدقيقة (88)هابطا إلى الدرجة الثانية بفارق هدف وحيد عن بيت لقيا إلا ان الإصرار على الفوز الذي جسده اللاعبون في استاد فيصل الحسيني هو الذي قاد المدافع والمنقذ محمد فلاح خلف في إحراز هدف الفوز الغالي والثمين والذي أطاح بآمال بيت لقيا في النجاة وكتب للأنصار موسما ثالثا وجديدا في الاحتراف الجزئي .

وهنا لابد لي من توجيه الشكر والتقدير للمدير الفني احمد عدنان أبو كف الذي أنقذ الفريق من الهبوط لموسمين متتاليين ومدرب الحراس رجب أبو ميالة على جهودهما الكبيرة مع الفريق منذ الاسبوع الخامس عشر ولكافة اللاعبين وخاصة أولئك الذين لم يخذلوا الفريق وواصلوا المسيرة حتى النهاية رغم عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية طيلة مرحلة الإياب .

ولم ينس الكركي الفترة التي قاد فيها المدير الفني السابق للفريق محمد أبو عره ومدرب الحراس احمد جاموس واللذان قدما كل ما باستطاعتهما تقديمه وان الظروف المادية وحدها هي التي أجبرت إدارة الفريق على نقل التدريب من استاد فيصل إلى داخل القدس شاكرا بالوقت نفسه التعاون الكبير الذي لقيه الفريق من قبل ناديي جبل الزيتون والعيسوية بالسماح للفريق بالتدريب في ملعبي الناديين ، كما وأثنى على جهود كل الداعمين والمؤازرين للنادي وخص بالذكر الحاج إسماعيل القواسمي ابو رباح رئيس الهيئة التأسيسية للنادي وأولاده أصحاب مؤسسة السعادة ومركز الحكمة الطبي و شركة نصار للسياحة والسفر والسادة موسى شرف وحسام الغزالي وعنان القيمري ومفيد جبروجماهير النادي على قلتها الا ان تأثير كان كبيرا جدا .

وحول رؤيته للموسم القادم لم يخف الكركي ان الموسم القادم اوضح انه سيكون أكثر صعوبة من الموسم الحالي خاصة بعد هبوط مؤسسة البيرة وإسلامي قلقيلية إلى درجة الاحتراف الجزئي وعدم تأهل مركز طولكرم للموسم الثاني على التوالي إضافة إلى الفريقين الصاعدين من الدرجة الثانية ،مشيرا إلى الحاجة لوجود رؤية جديدة للعمل الاداري والمالي والفني و يمكن التكييف مع جميع الظروف شريطة توفر الرعاية المادية الكافية واللازمة لتسديد الديون المترتبة على النادي والكفيلة بمساعدة النادي على استقطاب اللاعبين المناسبين للفريق في الموسم القادم وتصعيد عدد من اللاعبين الشباب والناشئين خاصة بعد اعتزال كابتن الفريق علي أبو سنينة واحتمال مغادرة بعض اللاعبين لأسباب مختلفة .

قائلا لقد نجحنا في الوصول إلى الهدف المرحلي الذي أعلنا عنه سابقا والمتمثل بالبقاء لموسمين متتاليين بالاحتراف الجزئي وسيبقى علينا تحقيق الهدف الاستراتيجي للنادي والمتمثل بالصعود إلى درجة المحترفين ،ورفض الكركي توجيه النداء مرة أخرى لرجال الأعمال والمستثمرين المقدسيين قائلا ان هنالك منهم من يفضل دفع الملايين لضريبة الاحتلال على تقديم المبالغ البسيطة لدعم الأندية المقدسية مطالبا بالوقت نفسه الجهات الرسمية الفلسطينية مراجعة استيراتيجياتها وأولوياتها وموازنتها السنوية وتخصيص النسبة المئوية الكافية لدعم مؤسسات القدس ومن بينها الأندية الرياضية .