|
صحيفة الدستور الاردنية تكشف تفاصيل خطة أميركية لاخضاع الضفة لانتداب عسكري وضبط الوضع في غزة بقوة قوامها "20" الف جندي
نشر بتاريخ: 01/07/2007 ( آخر تحديث: 01/07/2007 الساعة: 19:24 )
بيت لحم -معا- كشفت صحيفة الدستور الاردنية في عددها الصادر الاحد نقلا عن مراسلها في العاصمة الامريكية عما وصفتها بالخطة الامريكية التي تستهدف اخضاع الضفة الغربية للانتداب العسكري وادخال قوات دولية الى قطاع غزة .
ونقل مراسل الصحيفة عن مصادر اميركية قولها ان حكومة الرئيس جورج بوش تعيد الترويج لخطة اميركية سابقة كانت قد كشفت عنها قبل سنوات خلال حصار الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله بعد ان اعادت اسرائيل احتلال الضفة الغربية. واشارت تلك المصادر الى ان الادارة الاميركية التقطت دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بنشر قوات دولية في قطاع غزة وفيما بعد في الضفة لتعيد الترويج لهذه الخطة. و اضافت الصحيفة "انه في الوقت الذي لا يحظى فيه استقدام قوات دولية في الوقت الراهن بقبول فلسطيني سوى من قيادة السلطة ومستشاري الرئيس عباس الذين يطلق عليهم اسم مجموعة الـ «15» ، حيث ان هذه القوات لا تتشكل في اطار حفط سلام للفصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، بل لضبط الوضع الامني في غزة ، فان الحكومة الاميركية تؤكد ان الخطة لا تعني نشر قوات اميركية مباشرة ، ولكن استقدام قوات دولية يساهم في تشكيلها حلف الناتو ، حيث ستكون احدى المهام التي سيركز عليها المبعوث الجديد للجنة الرباعية توني بلير ، فيما يقوم المنسق الاميركي الخاص لشؤون قوات امن السلطة الفلسطينية الجنرال كيت دايتون بالمشاركة في وضع تفاصيل الخطة". ويرى مخططون عسكريون ان مثل هذه الخطة قد تحتاج الى نحو عشرين الف جندي مسلحين جيدا. وتقع الخطة الاصلية في 68 صفحة وقد وضعتها مدرسة الجيش للدراسات العسكرية المتقدمة «سامس» وهي مركز تدريب ومعلومات في كينفورث في كنساس وهي تتحدث عن كيفية اجراء عملية حفظ السلام في العام الاول من وجود هذه القوات واقامة وتطوير الدولة الفلسطينية الجديدة. وتتحدث الدراسة عن كيفية اجراء العملية الرئيسية في العام الاول بوجود قوات حفظ سلام في غزة والخليل والقدس ونابلس ، وسيكون احد الاهداف الرئيسة تحييد الاجنحة المنشقة في القيادة الفلسطينية ومنع العنف الفلسطيني الداخلي. وشارك في وضع الدراسة 60 ضابطا وصفوا بـ «فرسان جيدي» وهو وصف يطلق على طلبة «سامس» في السنة الثانية من تدريبهم. وتتحدث الدراسة عن خمس مجموعات عربية وصفتها بـ «ارهابية». وقالت ان القيادة الاميركية - الاوروبية التي يرأسها القائد الاعلى للحلفاء في الناتو ستشرف على العملية ، وسيحتفظ القادة بمناطق عمليات حول نابلس والقدس والخليل وقطاع غزة. |