وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجموعة الهيدرولوجيين تنفذ مشروع خزان وشبكة ري جماعية في النصارية

نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 14:23 )
نابلس- معا- تنفذ مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين مشروع خزان مياه بسعة 500 متر مكعب ومد شبكات ري للمزارعين في قرية النصارية بمحافظة نابلس ضمن مشروع "برنامج تطوير الأراضي الزراعية وإدارة مصادر المياه في الضفة الغربية" الممول من مكتب الممثلية الهولندية بادارة لجان العمل الزراعي وبالشراكة مع مركز ابحاث الاراضي والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالشراكة مع وزارة الزراعة الفلسطينية".

ويهدف المشروع الى رفع كفاءة مياه الري الزراعية وتحسين انتاجية الاراضي المروية وزيادة العائد الاقتصادي والربحية للمزارعين المستفيدين من خلال تطوير وادارة مصادر المياه المتاحة والمحدودة وذلك في ظل القيود والسيطرة الاسرائيلية على اكثر من 85% من مصادر المياه الفلسطينية. وتؤكد مجموعة الهيدرولوجيين ان تنفيذ هكذا مشاريع سيساهم في زيادة الأمن الغذائي والحد من الفقر وزيادة دخل المزارعين.

من الجدير بالذكر ان مشروع الري في النصارية والذي ينفذ بالشراكة مع جمعية النصارية التعاونية ان فكرته مبنية على تعزيز الفائدة والعمل الجماعي بين المزارعين في قرية النصارية بالتعاون مع المجلس القروي علما أن الخزان سيخدم 22 مزارعا ويوفر مياه كافية ودائمة على مدار الساعة والذي بدوره سيشجع المزارعين على تنويع الزراعات وزراعة اكثر من موسم في السنة الواحدة ويعزز الامن المائي لدى المزارعين اضافة الى ادخال تقنيات ري حديثة. وقد ساهمت الجمعية التعاونية بنسبة 10% من التكاليف الاجمالية للمشروع.

ويتكون المشروع من شبكة مياه بطول 2330متر منها1830متر من البئر الارتوازي الى الخزان و 500 متر من الخزان الى الاراضي الزراعية ذهابا وتوفير مضخة دافعة لتحسين وصول المياه الى الخزان الذي يقع في اعلى منطقة من الاراضي الزراعية لتأمين التزود بالمياه انسيابيا. المزارع بدوره سيقوم بايصال المياه الى ارضه من الخطوط الرئيسسية الراجعة.

من جانبه شدد مجلس قروي النصارية على أهمية المشروع في استغلال الأراضي غير المستغلة في الزراعة لحل مشكلة البطالة وتحسين دخل الأسر الزراعية من خلال استغلال الأراضي "البور".

وبين رئيس المجلس أن المزارعين في السابق استخدموا طرق كثيرة في نقل المياه الى أراضيهم منها نقل المياه عبر مضخات التراكتور، ولكن بعد جفاف الينابيع كان لا بد من البحث عن بدائل لخدمة المزارعين، لا سيما وأن اعتماد الناس بالدرجة الأولى على الزراعة. وبالتالي انشاء خزان مياه ومد شبكات للمزارعين من المشاريع الهامة في المنطقة وتخدم المزارعين اضافة الى خلق فرص عمل جديدة ودائمة بدل العمل الموسمي والمتقطع في المستوطنات الاسرائيلية.

بدوره أوضح رئيس جمعية النصارية التعاونية أهمية المشروع في زيادة مساحة الرقعة الزارعية ووقف الزحف العمراني على الأراضي الزراعية وتشغيل أيدي عاملة لتخفيف نسبة البطالة، بالإضافة الى ايجاد عمل للمزارعين بدل العمل في المستوطنات.

واضافت المجموعة ان عنصر الحياة لاي كيان هو توفر المياه الدائمة والمدارة بشكل مستقل. المياه للمزارع الفلسطيني كالدم في جسم الانسان. اذ لا حياة بدون دم ولا زراعة ولا تنمية بدون مياه.