وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد صحفي الماني يطلع على اوضاع البلدة القديمة بمحافظة الخليل

نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 14:33 )
الخليل -معا- استقبلت وزارة الاعلام – مديرية الجنوب الخليل وفدا اعلاميا المانيا على رأسه الصحفي مانفريد مارتينز ممثل ومسؤول الوفد من المجلس الالماني للصحافة وستيفان هالمان من التلفزيون الالماني وعدد من ممثلي الصحف الرسمية والمسقلة الالمانية والمنسق العربي للوفد رامي المصري ، وكان في استقبال الوفد اسماعيل جحشن مدير عام وزارة الاعلام في الجنوب مرحبا بالوفد، ومشددا على ضرورة التواصل مع الشعب والحكومة الالمانية وتمتين العلاقات الالمانية الفلسطينية، مطالبا الوفد بضرورة نقل الرواية الحقيقية للانتهاكات الاحتلالية الاسرائيلية كحرية الحركة والعبادة والممارسات الاحتلالية لجيش الاحتلال ومستوطنيه الذي يشكل نموذجا حيا لسياسات الابرتهايد ضد الشعب الفلسطيني على ارضه .

وتوجه الوفد للبلدة القديمة بجولة ميدانية برفقة ممثلة عن وزارة الاعلام في الخليل لانا السويطي وعدد من الصحفيين والاعلاميين والمؤسسات الاعلامية وعلى رأسها فضائية وتلفزيون فلسطين وكان في استقبال الوفد رئيس لجنة الاعمار د. علي القواسمي الذي اثنى بدوره على عمق العلاقة والصداقة الالمانية الفلسطينية شارحا المعاناة والوضع المأساوي الذي تعاني منه قلب المدينة من ممارسات يومية ممنهجة لقطعان المستوطنين، وقدم انس مرقة ، من لجنة اعمار الخليل عرضا تفصيليا ًبالخرائط والارقام والاحصائيات والصور بالشرح والتوضيح للاجراءات الاحتلالية والفاشية العنصرية على ارض الواقع من تقسيم للمنطقة والاستيلاء على المنازل وحملات الاعتقال والتنكيل وخاصة للنساء والاطفال وتكثيف للحواجز وانتشار البؤر الاستيطانية وتسمينها بشراذم غلاة المستوطنين مما جعل الحياة الانسانية شبه مستحيلة للمواطنين الفلسطينيين داخل هذه المنطقة .

واستمرت الجولة لعدة ساعات لتشمل شارع الشهداء المغلق والممنوع دوما فقط على الفلسطينيين التنقل والسير فيه لتصل الى محيط الحرم الابراهيمي، ليسجل الوفد مشاهداته الحية بالانطباع والتوثيق بالصوت والصورة معظم الانتهاكات التي مورست وتمارس يوميا على مدار الساعة ضد المواطنين بالمنطقة من تفتيش على الحواجز والبوابات الحديدية واعاقة متعمدة لممارسة الاهالي لشعائرهم الدينية والانسانية و كحرية التنقل والحركة كنموذجا عنصريا أسوأ من أسوار وحائط برلين في القرن الواحد والعشرين .

وتابع الوفد جولته حول وداخل الحرم الابراهيمي بالشرح والتوضيح لتاريخ هذا الموقع التاريخي والديني والانساني بكافة اقسامه كإرث وتراث تاريخي انساني حضاري ديني فلسطيني ، واطلع الوفد بالوثائق والدلائل والشواهد والشرح للمجزرة الانسانية التي نفذها المتعصب المستوطن الارهابي د.باروخ جولدشتاين بحق المصلين المسالمين عام 1993 والذي ذهب ضحيتها عدد كبير من المواطنين ، رافقها اقدام سلطات الاحتلال على تقسيم الحرم وتكثيف الممارسات العنصرية بأشكال متعددة من منع للآذان بشكل يومي متواصل، واعاقة وصول المصلين والتفتيش المذل والمهين كسياسة منهجية لممارسة الارهاب الرسمي الاسرائيلي بحق المنطقة ومواطنيها وممتلكاتهم .

في نهاية الجولة شكر الوفد وزارة الاعلام ولجنة اعمار البلدة القديمة والقائمين عليها على حفاوة الاستقبال والتعاون وتقديم كافة التسهيلات والمعلومات والشرح المفصل، واعدين بنشر واطلاع الجمهور الالماني ومؤسساته على المشاهدات التي شاهدوها والعمل توثيق عرى العلاقة والمصلحة المشتركة بين الشعبين الالماني والفلسطيني ومواصلة استمرارها خدمة ورسالة لنشر السلم والامن والامان للمنطقة وشعوبها بما يساهم في تعميق وارساء ثقافة المحبة والسلام بين الشعوب والامم والمعتقدات .