غنام: الإعاقة بكافة أشكالها لا تلغي الطاقة والتفاعل معهم مهمة جماعية

رام الله- معا- اعتبرت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن الإعاقة بكافة أشكالها لا تلغي الطاقة، لافتة إلى أهمية التفاعل معهم كمهمة جماعية إنسانية ووطنية ودمجهم في مؤسسات المجتمع المختلفة للحفاظ على حقوقهم ودعمهم في كافة المجالات انعكاسا للتطور القيمي الذي يصقل في المجتمع.

واعتبرت غنام خلال مشاركتها بمسيرة نظمتها جمعية رعاية الطفل والنهضة والإغاثة الطبية بالشراكة مع عدة مؤسسات في طرق رام الله تبعها يوم فرح لذوي الإعاقة، تم خلالهما دمج ذوي الإعاقة بأقرانهم من الأطفال مطالبة بحقوقهم ولإسماع صوتهم أن ذوي الإعاقة يتفاعلون ايجابيا مع التفاعل المجتمعي والإهتمام الفردي مشيدة بكافة الطواقم العاملة بهذا المجال، مشيرة أنها عملت كعاملة تأهيل وتدرك جيدا الفرحة التي يشعر بها من يعمل مع هذه الفئة حيث يترك كل تطور يلمسه العامل معهم فرحا وبهجة لا توصف.

وبينت غنام أن ثقافة المجتمع وتطورها ساهمت في تسليط الضوء على عدة حالات والتعامل معها وتطويرها، مؤكدة على ضرورة زراعة الألمل في نفوس الأهالي وتحفيزهم للتخفيف من ألمهم على فلذات أكبادهم، مشيدة بالتطور الذي لامسته عند بعض الأطفال حيث يتمكن اليوم أحد أطفال جمعية النهضة من المشاركة بالمسيرة مشيا على الأقدام بعد التدريب والتأهيل بعد أن كان عاجزا عن الحركة، لافتة أن تطور كل حالة هو مفخرة للجمعية ولعامل التأهيل ولنا جميعا، شاكرة هذه المؤسسات على عملها وجهدها النوعي.

ورفع المشاركون بالمسيرة لافتات طالبوا فيها باحترام حقوقهم ودمجهم في المؤسسات مؤكدين أنهم جزء طبيعي وأساسي في المجتمع.

وفي سياق متصل استقبلت المحافظ في مكتبها اليوم لجنة أهالي المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية، حيث ناقش الأهالي مع المحافظ رؤيتهم واحتياجاتهم، حيث أكدت المحافظ أن التشبيك بين كافة المؤسسات لخدمة ذوي الإعاقة الذهنية مسألة غاية في الأهمية لافتة إلى جملة من المقترحات البناءة سواء على المستوى المرحلي أو الإستراتيجي لاتخاذ خطوات تترك أثرا ايجابيا على ذوي الإعاقة وأسرهم، مشيدة بجهود الأهالي وبتفانيهم لأجل أبنائهم حيث تعتبر المحافظ أنهم يملكون قطعة من الجنة في بيوتهم.