|
مجدلاني: متمسكون بالحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية
نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 16:20 )
رام الله - معا - أكدّ الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم أن لدى القيادة الفلسطينية العديد من الخيارات المتاحة وأن المفاوضات ليست الخيار الوحيد أمامها في الوقت الحالي خاصة بعد تعثر عملية المفاوضات برعاية الجانب الأمريكي والتي لم تسفر عن أي تقدم ملموس.
جاء ذلك خلال استقباله ظهر اليوم وفدا من طلاب الجامعات الهولندية في مقر منظمة التحرير في رام الله. وقد تناول د. مجدلاني آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالمسار التفاوضي برعاية الجانب الأمريكي حيث أكدّ أن القيادة الفلسطينية كانت منذ اللحظة الأولى تدرك أن هكذا مفاوضات وفي ظل شروط وظروف عربية وإقليمية لن تفضي إلى نتائج ملموسة، ولن تحقق أهداف شعبنا الفلسطيني بحريته واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس طبقا لقرارات الشرعية الدولية، وبناء عليه اعتمدت القيادة سياسة عدم إدارة الظهر، وذلك كي تعطي رسالة للعالم أجمع بأن حكومة نتنياهو هي من يرفض السلام وأننا شعب تواق للحرية والسلام. وأضاف د. مجدلاني أن التحرك الفلسطيني نحو الانضمام لمؤسسات الأمم المتحدة هو حق طبيعي لدولة فلسطين، وأن القيادة الفلسطينية قدمت كافة التزاماتها تجاه عملية السلام وفي المقابل فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلية من خلال إجراءاتها المتمثلة بالاستيطان ورفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، وتمسكها "بيهودية الدولة " تدفع نحو تأزيم الأوضاع في المنطقة وتؤكد للعالم على تمسكها بإفشال المفاوضات وافراغها من مضمونها. وأشار د. مجدلاني أن ما طرحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو عبارة عن اتفاق أمريكي إسرائيلي لم يلبي الحد الأدنى من استحقاقات المرحلة الحالية بل يضع القيادة الفلسطينية أمام مرجعيات جديدة لعملية السلام مضيفا أن المفاوضات تعتبر شكلا من أشكال النضال على الساحة السياسية ولكنها لن تكون على حساب الخيارات الأخرى خاصة وان الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية معرضة للتفاقم في ظل التعنت الإسرائيلي . من جهة أخرى وفي معرض إجابته على أسئلة الطلاب أشار د. مجدلاني إلى أن الجانب الفلسطيني ما زال متمسكا بخيار الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة خاصة وأن القيادة الفلسطينية لديها قناعة بأن مستقبل هذه المنطقة يبدأ من تحقيق السلام في فلسطين. وأشار د. مجدلاني إلى أن الخيارات القادمة ستتمثل في تطوير أشكال المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال، مشيرا إلى أن المقاومة الشعبية في مواجهة ممارسات الاحتلال التعسفية يجب أن تنطلق في كل مكان وليس فقط في مواجهة التجمعات الاستيطانية وجدار الضم والتوسع العنصري. وأكد د. مجدلاني أن أهم الخيارات الحالية لدى القيادة الفلسطينية يتمثل في الإسراع في تنفيذ المصالحة الداخلية لمواجهة الاحتلال والضغوط الأمريكية، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تنتظر موقف حركة حماس لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة. |