وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كاتب إسرائيلي: معاقبة متطرفي يتسهار بإلقائهم في قرية عربية

نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 10/04/2014 الساعة: 15:48 )
بيت لحم - معا - في دعوة لا تخلو ابدا من نظرة عنصرية متطرفة اتجاه العرب والفلسطينيين دعا الكاتب الإسرائيلي " ايل ليفي" عبر مقالة قصيرة نشرها اليوم " الأربعاء" على موقع " معاريف" الالكتروني الى معاقبة المستوطنين المتطرفين داخل مستوطنة " يتسهار" شمال الضفة الغربية عبر تركهم ليلة واحدة فقط داخل القرية العربية القريبة والعودة صباحا لجمع عظامهم .

وجاء في مقالته " يحتوي فيلم " الميسيسيبي تحترق" مقطعا صغيرا كان الكثير من العسكر سيتبنونه خاصة بعد أن اكتشفوا أن من أعطب عجلات سيارة الجيب التابعة لقائد لواء" السامرة لا زالوا طلقاء يتجولون بحرية في الشوارع رغم أنهم معروفين .

في الفيلم اعتقلت مجموعة قوية وقاسية تعمل على تطبيق القانون بقيادة " جون هكمان " احد الأشخاص العنصريين وأطلقته في عمق ضاحية سكنية غاضبة يقيم فيها أمريكيون من أصول افريقية وخلال ثوان معدودة شاهد أفراد مجموعة تطبيق القانون علامات التعذيب الشديد تظهر على جسد الرجل العنصري الذي بدا الخوف والرعب يظهر في كل حركة وإشارة تصدر عن جسده فحين أصبح وحيدا لم يعد بطلا كبيرا كما كان داخل العصابة العنصرية التي يقودها بل تحول إلى صفر لا يساوي شيء فور دخول الضاحية السوداء لوحده" .

وتساءل الكاتب لماذا لا نقوم بنفس الشيء مع المتطرفين في مستوطنة يتسهار؟ الذين يعتدون على رجال الجيش الذين يصلون الليل بالنهار لحماية هؤلاء التنابل لماذا لا نحضر عدد منهم ونأخذهم إلى القرية العربية القريبة من المستوطنة ونتركهم لوحدهم ليلة واحدة فقط وفي الصباح ستكون مهمة جمع العظام ملقاة على عاتقهم .

" إلى متى يجب علينا أن نصمت عن هذه المجموعة. لقد وقعت خلال العاصفة الثلجية الأخيرة التي ضربت منطقة " السامرة " على قصة رائعة مفادها ان من هب لإنقاذ هؤلاء من البؤر الاستيطانية التافهة التي أقاموها على جبال السامرة المثلجة لم يكن سوى سائق عربي قاد المعدة الثقيلة التي فتحت الطرق أمامهم انه رجل محترم جاء ليساعد هؤلاء ويفتح لهم الطرق التي تصل الى بؤرهم الاستيطانية المعزولة لكن القصة تتمثل بالحراسة المسلحة التي رافقت السائق العربي حتى لا يتعرض لاعتداءات المستوطنين الذي جاء أساسا ليساعدهم .

إننا نسير في هذه الأيام على البيض حتى لا نستخدم القوة المطلوبة والضرورية لمواجهة هؤلاء المتطرفون الذين يتمتعون بالحماية والدعم من قبل بعض رجال السياسة الذي لا يدينون أعمالهم سوى بنصف فم مفتوح ويتصرفون معهم بمنتهى التسامح رغم عمليات "جباية الثمن " البغيضة والرهيبة التي يقومون بها وكروم الزيتون التي يدمرونها .

يجب علينا ان نضع القمامة البشرية وقاع المجتمع في المكان المناسب دون أن نقدم لهم اية تسهيلات الإرهابي هو الإرهابي حتى وان كان يهوديا يرتدي القلنسوة الدينية إذا قاموا بعمليات هدم يجب على الجيش أن لا يرحمهم وعليه ان عاملهم بمنتهى القوة والشدة وان لا يترك لهم حجرا على حجر فان أحدا لن يفتقهم "

واختتم الكاتب الإسرائيلي مقالته الغربية بالقول" لا اعرف مصدر وقاحتهم ومن أين أتوا بهذه الكراهية ؟ أنا أتألم على الجنود الذي يعضون على شفاههم ليتمكنوا من مواصلة التصرف بتفهم لأنهم يعرفون نتيجة توجيههم ضربة غير صحيحة حينها فان المنظومة الجماهيرية لهؤلاء المتطرفين لن ترحمهم .

وأنا أقول لهم يجب ان لا نفكر مرتين نحتاج هنا يدا قوية وذراعا موجها اين " جون هكمان" الذي لا يعرف الرحمة ومجموعته القاسية؟ ان فيلم مشاهدة " الميسيسيبي يحترق"إجبارية لكل جندي مل الجلوس جانبا والتغاضي عن تصرفات هؤلاء .