وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل توفيت دلال بخطأ طبي أم لصعوبة حالتها؟

نشر بتاريخ: 10/04/2014 ( آخر تحديث: 10/04/2014 الساعة: 11:39 )
رام الله- معا - توفيت، اليوم الأربعاء، الشابة دلال داوود بصة (24 عاماً) من العيزرية شرق القدس، بعد إجرائها عملية منظار لتضييق الحجاب الحاجز في مجمع فلسطين الطبي برام الله قبل أسبوع، حين كانت تعاني من مشاكل في التنفس.

وتعاني دلال منذ صغرها من فتق خلقي في الحجاب الحاجز، حيث استقرت أمعاؤها في منطقة الصدر، ما سبب لها مشاكل في التنفس بسبب ضغط أمعائها على الرئتين.

ووفق لذوي الشابة المتوفاة، فإن مدة العملية لا تزيد عن نصف ساعة كحد أقصى، لكن الشابة خضعت للعملية لأكثر من 3 ساعات، ليتهموا الأطباء المشرفين بأنهم ارتكبوا خطأ أدى إلى وفاة الشابة.

ويدلل ذوو المرحومة على وجهة نظرهم هذه بأن الطبيب حاول إدخال المنظار في أمعاء دلال مراراً دون جدوى، وهو ما أدى إلى إحداث جروح في الأمعاء والرئة، وهو ما فاقم حالتها، ليتدخل الأطباء ويجرون عملية أخرى لها فاستأصلوا أكثر من متر من أمعائها، فأصابوا الرئتين، لتتدهور الحالة مرة أخرى.

ويؤكد ذوو الشابة أن الأطباء أنهوا العملية الجراحية، إلا أنهم أغفلوا قطب بعض الجروح الداخلية، وهو ما أدى إلى حدوث تعفن في أمعائها وفي أعضاء أخرى، وهو ما أدى إلى محاولة الأطباء إبقائها نائمة، من خلال إعطائها أدوية المنوم كلما استفاقت، كونهم عجزوا عن علاجها.

ويقول أهل الفتاة إن جسد الشابة بدأ بالانتفاخ بشكل كبير ومريب، قبل أن يتم إبلاغ العائلة بأن وضعها حرج وأنه يجب نقلها إلى مستشفى إسرائيلي لعلاجها، لعدم قدرة الأطباء على علاجها في المستشفى.

وبعد أن بات وضع الشابة بصة بالغ الصعوبة تم تحويلها إلى مستشفى "تل هشومير" الإسرائيلي، وهناك أخبر الأطباء الإسرائيليون ذوي الفتاة بكل هذه التفاصيل والأخطاء الطبية، التي أدت وفاة الشابة في هذه السن الصغيرة.

وأكدت عائلة الفتاة أن الأطباء الإسرائيليين أخبروهم أن الوفاة نجمت عن خطأ طبي فادح جعل عملية سهلة تنتهي بكارثة وفاة الشابة.

من ناحيته، نفى مدير مجمع فلسطين الطبي، د. أحمد البيتاوي وقوع أي خطأ طبي في العملية، بل أكد أنها مضاعفات ما بعد العملية، كون العملية صعبة ومعقدة.

وأعرب د. البيتاوي عن أسفه لوفاة الشابة دلال، لكنه أكد أن الطواقم الطبية عملت بكل جهد وتابعت الحالة، في الوقت الذي رفضت العديد من المستشفيات إجراء العملية الصعبة والمعقدة، بعد تعرض جسدها بعد العملية للصدمة.

وأضاف د. البيتاوي: تعاني المرحومة من مشاكل في الأمعاء والتنفس، فنصف أحشائها في بطنها ونصفها الآخر في صدرها والأطباء تفاجئوا من حقيقية ما رأوه عند إجراء العملية، وحاولوا إرجاع الأمعاء إلى البطن، إلا أنه لم يستوعبها ويتكيف معها وحدثت المضاعفات.