|
الحسيني يطلع ممثل رومانيا ويطلعه على اوضاع مدينة القدس
نشر بتاريخ: 10/04/2014 ( آخر تحديث: 10/04/2014 الساعة: 23:46 )
القدس -معا- أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على أن القضية الفلسطينية مفتاح السلام في المنطقة والعالم أجمع مستهجنا من التهديدات الاسرائيلية بفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني ومعربا عن استنكاره للمفهوم الذي يتعامل بها الاسرائيليون واعتبار أصحاب الارض الاصليين غرباء ووجودهم غير شرعي ويسخروا كل طاقاتهم من اجل تسويق هذا المفهوم عالميا، موضحا أهمية قرار الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالتوجه الى المؤسسات الاممية لاحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والقوة التي بات يتمتع بها الفلسطينيين لانجاز سلام عادل قائم على الشرعية الدولية وقرارت الامم المتحدة ذات الصلة ومحذرا من استمرار سلطات الاحتلال في تماديها بممارساتها اللانسانية واجراءاتها التعسفية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقدساته .
وأشار الى ان الحكومة الاسرائيلية الحالية قائمة على مفاهيم ايدولوجية ترفض الشراكة مع الاخر وتؤثر التوسع الاستيطاني وتستغل عملية السلام والمفاوضات من اجل المفاوضات وكسب الوقت لانجاز مشاريعها التوسعية واقتطاع اكبر قدر ممكن من الارض الفلسطينية وإطلاق يد غلاة المستوطنين المتطرفين ليعيثوا فسادا ودمارا بحق الحجر والبشر والشجر، محذرا من استمرار الوضع الراهن الذي سيعمل على توليد العنف والعنف المضاد واشتعال المنطقة ما سيؤدي الى تضرر مصالح الجميع ولن تكون اسرائيل بمنأى عن هذا الضرر . جاء ذلك خلال لقائه ممثل دولة رومانيا لدى فلسطين اوريل دولما عصر امس الخميس في مكتبه ببلدة الرام حيث اطلعه على آليات التهويد الممنهجة من حيث التهجير والتفريغ والاحلال ، في استغلال واضح للاوضاع العربية الراهنة واستهتار بالتوجه الفلسطيني والعربي والاقليمي والدولي للسلام ، والامعان في هذه السياسات وسط تغاضي دولي مثير واعتبار اسرائيل دولة فوق القانون ، موضحا ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا تختلف عن سابقاتها بل بالعكس زادت من حدة التطرف في المنطقة وتهيء الامور نحو اشعال حرب دينية من خلال الاستفزازات المتكررة عبر تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين للبلدة القديمة في القدس والاماكن المقدسة وتحديدا المسجد الاقصى المبارك ، والاعتداء على المواطنين الامنين ورمزهم الدينية . واستعرض الاوضاع الصعبة التي يعيشها المقدسيون في شتى المجالات سواء من ناحية الضرائب الباهظة المختلفة التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم والقيود التعجيزية التي تضعها للحد من عملية النهضة والتنمية الفلسطينية والحد من النمو الطبيعي لابناء المدينة المقدسة عبر سياسة هدم المنازل لادعاءات عدم الترخيص ومخالفة شروط البناء وهو ما يضطر اليه المقدسيون نظرا للرسوم المرتفعة لاستصدار التراخيص المحدودة جدا والتي في الاصل ما يكاد يصل اليها ابن القدس الا وقد استنزف ماليا ، ناهيك عن مصادرة الاراضي وأملاك المقدسيين تحت ذريعة قانون املاك الغائبين وسياسة سحب الهويات لمن يغادر خارج حدود مدينة القدس ، واستهداف العملية التربوية من خلال العمل على فرض مناهجها التربوية التعليمية في محاولة مكشوفة لطمس التاريخ الفلسطيني والعربي ومسح ذاكرة الاجيال الجديدة في انتهاك فاضح للاعراف والقوانين والمواثيق الانسانية والدولية . وأكد الحسيني ان المجتمع الدولي الذي يسعى جاهدا الى نشر مبادىء العدل والديموقراطية والحرية أمام اختبار حقيقي في دعم وتأييد التوجه الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله، داعيا الى إلزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمعايير انسانية مستنبطة من الشرعية الدولية والتي أقرت في اكثر من مناسبة الحقوق الفلسطينية الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها وفي مقدمتها حرية العيش الكريم والتنقل والعبادة وتقرير المصير والعودة الى الديار المهجرة واستعادة المقدرات الفلسطينية المسلوبة. |