الجبهه الديمقراطية في بلغاريا تحتفل بالانطلاقة ويوم الارض

القدس- معا - غصت قاعة المركز الثقافي الروسي وسط العاصمة البلغارية صوفيا بالحضور الدبلوماسي وابناء الجاليتين العربية والفلسطينية وذلك احتفاء بالذكرى الخامسة والاربعين لانطلاقة الجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين واحياء لذكرى يوم الارض الخالد.

تحت رعاية سفارة دولة فلسطين، وبحضور د. احمد المذبوح سفير دولة فلسطين، والرفيق محمد بركة رئيس الجبهه الديمقراطية للسلام والمساواة، وحضور طاقم سفارة دولة فلسطين والعديد من الدبلوماسيين العرب وابناء الجاليتين العربية والفلسطينية، ووسط الاغاني الثورية وملصقات الجبهه الديمقراطية التي تؤكد على حق العودة وتقرير المصير وانهاء الانقسام، اقامت الجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين احتفالا.

تحدث خلاله الرفيق د. ناصر دياب امين منظمة الجبهه في بلغاريا موجها التحية الى الامين العام الرفيق نايف حواتمه، مستذكرا تاريخ وحاضر الجبهه النضالي على مدى 45 عاما، مؤكدا على رفض صيغة الاطار الامريكية ورفض الجبهه الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، ودعا الى وقف التعاون الامني مع اسرائيل، ووقف المفاوضات العبثية التي تجرى في ظل استمرار البناء الاستيطاني السرطاني في الضفة الغربية والقدس، ودعا الى اطلاق سراح الاسرى من السجون الاسرائيلية.

ودعا طرفي الانقسام لتيني مبادرة الرفيق الامين العام نايف حواتمة لوضع حد للانقسام واعادة الوحدة الوطنية، واكد على تمسك الجبهه بالثوابت الفلسسطينية المثملة بالعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كلمة م ت ف القاها د. احمد المذبوح، سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا، حيث استهل كلمته بالتحية الى قواعد وكوادر وقيادات الجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين وعلى رأسهم الرفيق الامين العام نايف حواتمه، واكد سعادته في كلمته على ان الجبهه الديمقراطية كانت السباقة بين الفصائل الوطنية التي دعت الى تسييس البندقية، وقدمت للشعب الفلسطيني البرنامج المرحلي الذي على اثره تم الاعتراف ب م ت ف ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، الامر الذي قاد المنظمة الى اروقة الامم المتحدة والاعتراف بها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني .

ومن جهه اخرى اكد على رفض دولة فلسطين الاعتراف بيودية اسرائيل وحملها المسؤولية الكاملة عن تدهور المفاوضات وايصالها الى طريق مسدود، واكد بأن الانضمام الى المؤسسات الدولية هو حق لفلسطين كنا قد جمدناه لمده تسعة اشهر مقابل الافراج عن المعتقلين القدامى ما قبل عام 1993، ولكن مع اخلال اسرائيل لالتزاماتها وعدم اطلاق سراح الدفعه الاخيرة من الاسرى وجدنا انفسنا كذلك في حل من تلك الالتزامات وبدأنا بالتزجه للانضمام الى المؤسسات والاتفاقيات والوثائق الدولية، واكد حرص القيادة الفلسطينية على اعادة الوحدة بين شقي الوطن وانهاء الانقسام المدمر.

الكلمة الاخيرة القاها الرفيق محمد بركة رئيس الجبهه الديمقراطية للسلام والمساوة التي بدأها بالتحية للجبهه الديمقراطية ولأمينها العام الرفيق تايف حواتمة واستذكر التضحيات الجسام التي قدمتها وتقدمها الجبهه وتحدث عن التجربة الفريدة لأسرى الجبهه الديمقراطية ابتداء من الاسير عمر القاسم وصولا الى الاسير المحرر سامر العيساوي التي تمكن من اركاع سجانيه بأمعاءه الخاوية عبر اطول اضراب عرفته الحركة الاسيرة، وتحدث عن زياراته للاسير العيساوي اثناء الاسر ليمده بالمعنويات.

وقال كنت اتفاجأ من انه رغم اسره واضرابه عن الطعام لشهور كان الاسير يمد مقابليه بالمعنويات والثقة بالنصر مما اذهل حتى سجانيه. كما تحدث عن الشروط التي تضعها اسرائيل امام المفاوض الفلسطيني لعرقلة المفاوضات ونسفها، حيث اكد على رفضه القاطع الاعتراف بيهودية اسرائيل التي اكتسبتها عبر المجازر التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا واهمها مجزرة دير ياسين التي حلت ذكراها قبل ايام وعبر التهجير القسري لشعبنا من ارضه في اكبر عملية تطهير عرقي شهدها التاريخ المعاصر.

واكد على صمود اهلنا داخل الخط الاخضر في وجهه محاولات السلطات الاسرائيلية تهجيرهم من قراهم واماكن سكنهم، وشدد على اهمية استعادة الوحدة الوطنية التي تعتبر صمام الامان في وجهه محاولات اسرائيل تصفية القضية الفلسطينية. وفي نهاية الكلمات الرسمية اجاب المتحدثون على اسئلة الحضور.