وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد يدعو الى تحقيق دولي مستقل بممارسات منظمات الارهاب اليهودي

نشر بتاريخ: 12/04/2014 ( آخر تحديث: 12/04/2014 الساعة: 11:10 )
رام الله -معا- دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب الساسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تشكيل هيئة دولية مستقلة للتحقيق في ممارسات الخلايا الارهابية اليهودية ، التي اخذت تنتشر في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والتي لا تعمل فقط بين صفوف المستوطنين ، بل هي امتد نشاطها الى صفوف جنود الاحتلال ، الذين يسكنون في المستوطنات أو يخدمون في الضفة الغربية ويقومون بحراسة هذه المستوطنات .

جاء ذلك في أعقاب كشف صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الجمعة، عن قيام ثلاثة من جنود الاحتلال الاسرائيلي ، بينهم ضابط ، بارتداء قمصان كتب عليها " لتعرف كل أم عربية أن مصير أبنائها بأيدينا ".

وتابع أن هؤلاء الجنود وبينهم ضابط ينتمون حسب الصحيفة الى كتيبة " الناحال الحريدي " التي تنتشر في مستوطنة " هار براخاه " في محافظة نابلس ، وقد بادروا الأسبوع الماضي إلى طباعة قمصان لجنود الوحدة كتب عليها الشعار المذكور، إضافة إلى شعار " نابلس.. نحن في الطريق إليك " ويظهر إلى جانب الشعار رسما لجندي احتلال فوق قرية فلسطينية يحمل سلاحا بيده اليمنى، وبيده اليسرى يقتلع مئذنة مسجد .

وأشار الى أن موقعا يطلق على نفسه " الصوت اليهودي "، ويتخذ من مستوطنة " يتسهار " القريبة مقرا له هو من قام بنشر ذلك في أعقاب الهجوم الذي شنه المستوطنون وعصابة "بطاقة الثمن " على موقع لجيش الاحتلال في تلك المستوطنة وكأنه في معركة تحدي وتأكيد حضور . وقد وصف ذلك الاعتداء عدد من رؤساء الشاباك السابقين بأنه كان عملا ارهابياً يهوديا بكل ما تعنيه الكلمة، وحذروا من مواصلة الصمت من قبل ما اسموها اجهزة تطبيق القانون ، حيث أجمع ستة من الرؤساء الذين تعاقبوا على قيادة جهاز الشاباك الاسرائيلي، في تصريحات ادلوا بها لصحيفة "يديعوت احرونوت" على تفشي الارهاب اليهودي في الضفة الغربية ، وهؤلاء هم : ، ابراهام شالوم ( 1980 – 1986 ) ، يعقوب بيري ( 1988 – 1994 ) كرمي غيلون ( 1995 – 1996 ) ، عامي ايالون ( 1996 – 2000 ) ، افي ديختر ( 2000 – 20005 ) يوفال ديسكن ( 2005 – 2011 ) .

وأضاف : أننا نعلم ذلك ، أي نعلم بوجود منظمات ارهابية يهودية تعمل في المستوطنات وتمارس اعتداءات شبه يومية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وتمنعهم في الريف من الوصول الى اراضيهم واعتداءات على دور العبادة ، ونعلم أن ذلك يتم تحت حماية قوات وشرطة الاحتلال ، وأن المستشار القانوني لحكومة اسرائيل يرفض تصنيف هذه المنظمات بالارهابية ويجد لها بتشجيع من الحكومة مختلف الاعذار لمواصلة ارهابها ، ما يدفعنا في ضوء الشواهد والشهادات الجديدة ، التي نشرتها الصحيفة الاسرائيلية الى المطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للنظر في ممارسات منظمات الارهاب اليهودية العاملة في المستوطنات في الضفة الغربية ونحمل في ضوء ممارسات هذه المنظمات وما صدر عنها من تهديدات مؤخرا الامين العام للامم المتحدة والادارة الاميركية والرباعية الدولية المسؤولية الكاملة عن جرائم منظمات الارهاب اليهودي ، التي ترعاها حكومة اسرائيل .